حوادث العمل..من المسؤول؟بقلم: د. سمير سليمان الجمل
تاريخ النشر : 2018-01-19
حوادث العمل..........من المسؤول؟؟؟؟
بقلم: د. سمير سليمان الجمل
الأخذ بالأسباب واجب، وإزالة المسببات السلبية واجب أيضاً.......وأما إهمالها جريمة وجب محاسبة المسؤولين عنها.
في كل يوم نسمع حادثة هنا وهناك...بعضها مؤلم يودي بحياة شخص أو عدد من الأشخاص، وبعضها يصيب بالصدمة والذهول بسبب تدخل العناية الإلهية والتي تحول دون وقوع مصيبة.
ألا يكفي سعادتك ومعاليك وحضرتك غض الطرف عن المخالفات العديدة التي يرتكبها المستهترين هنا وهناك، سواء من صاحب مركبة أو صاحب مصنع ..........
هل تنتظرون وقوع الحدث ومن ثم تبدؤون بوضع الخطط لمعالجة الخطأ والأخطاء.........
ألا تأخذون بمقولة " درهم وقاية خير من قنطار علاج"، أليس هذا هو الأسلم والأفضل والأحسن......
يوم أمس توفي عامل في مدينة بيت لحم وقبلها بيوم سقطت مرابيع الحجارة في طريق واد النار (طريق الموت)، ولولا العناية الإلهية لحدثت كارثة لا تحمد عقباها........
نعم وجب الإيمان بالقضاء والقدر.......وفي المقابل الأخذ بالأسباب ومعالجة الظواهر السلبية المنتشرة في مدننا وقرانا وحاراتنا وشوارعنا.......
كل تلك الظواهر سببها عدم القدرة على تطبيق القانون بالشكل اللازم والمطلوب ...........أو ربما بسبب عدم الرغبة في تطبيق القانون بالشكل اللازم والمطلوب.
أصحاب السعادة والمعالي:
هل معالجة الظاهرة السلبية تحتاج إلى تقديم شكوى من هذا المواطن أو تلك المواطنة أم أن المنطق والأمانة التي تحملونها تتطلب بأن يقوم العاملين والمسؤولين بتفقد الحارات والشوارع والأزقة لمشاهدة المخالفات وردع المخالفين؟؟؟؟
فسيدنا عمر رضي الله عنه لولا جولاته للبحث في أحوال الرعية لما وجد المرأة التي تضع المياه على النار لتلهي أطفالها الجياع.
نعم تلك هي المسؤولية والتي تتبعها المساءلة عن مدى القيام بالأمانة التي حملت.
نحتاج وبشكل سريع وملح إلى تطبيق القانون.........لننعم بحياة يسودها الأمن والأمان والاطمئنان..........ولنبني دولتنا على أسس متينة وسليمة.
وأخيراً وفقنا الله وإياكم لعمل الخير.