اليهود تاريخ مزيف بقلم تاليا ثابت
تاريخ النشر : 2018-01-14
اليهود تاريخ مزيف بقلم تاليا ثابت


عرف على مر العصور عن اليهود مكرهم وخبثم وخداعهم ودهائم، وتاريخنا الاسلامي والسياسي حافل بمواقف وعبر كثيرة. فعلمنا وقرأنا عنهم حينما أحتالوا على الله سبحانه وتعالى في قصة أصحاب السبت، حين حرم الله عليهم الاعمال والصيد في يوم السبت وأمرهم التفرغ للعباده، فما كان منهم الا وأن أعدوا شباكهم ونصبوها في ليلة السبت، وما أن قضي السبت ذهبوا لجمع صيدهم.

حاول اليهود الحصول على حقوقهم المدنية كامله عبر الاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها، فأسسوا حركة أسموها "الهسكلا" والتي فشلت فيما بعد وذلك عقب انتشار الظاهرة القومية، حيث عمدت المجتمعات الأوروبية إلى التأكيد على قوميتها الخاصة مما أدى الى تصنيف اليهود في ألمانيا والمناطق السلافيه في أوروبا الشرقية وروسيا على أنهم غرباء.

من هنا جاءت الإجراءات اللاسامية التي تحرم اليهود الكثير من الحقوق مثل الترشيح والانتخاب والإقامة، ومنعهم من العوده اذا ما غادروا البلاد.

حينها استغلت الحركة الصهيونية ذلك في التأكيد على فكرة إقامة كيان مستقل لليهود على أرض فلسطين، فما أن توافدت الهجرات إلى أرض فلسطين ضمن مخطط كامل وواضح في أذهانهم، فأستولوا على الأرض عبر إرتكابهم المجازر والحروب وطرد الفلسطينيين وتهجيرهم، وذلك بإدعاءاتهم الكاذبة بشراء الأراضي والتزوير، ومن جانب آخر فرض ضرائب باهظة على الفلاح الفلسطيني من قبل الانتداب البريطاني المحتل لفلسطين آنذاك، وما أن تتراكم الضرائب ويعجز الفلاح الفلسطيني عن سدادها يستولوا عليها.

ادعت الجماعات اليهودية أن المقدسات في القدس وأرض فلسطين ما هي إلا يهودية التاريخ وأن الفلسطينيين دخلاء على الأرض، ساعين دوما لطمس الهوية الفلسطينية ليصنعوا لأنفسهم تاريخا مزيفا وهويه كاذب ليغيروا معالم الأرض ويغيروا المسميات وأسماء المدن الفلسطينية، إضافة لذلك نسبهم للأكلات الشعبية الفلسطينية والملبوس الفلسطيني لموروثهم ويدسونه في كتيبات توزع للسائحين في المعارض الدولية..

إن اجرام الحركة الصهيونية مخطط مدروس، يستخدمون من خلال هذا المخطط الملعون كافه الوسائل لمحاربة الفلسطيني حتى في ذاته، وذلك عبر الحرب النفسية والتعرض للرموز، فنجدهم يقومون بضرب الاباء امام الابناء لهز وقتل الرمز فيهم، فالاب قوه وحماية الاب قدوه.

أنشأوا "داعش" ليرسخوا صورة الإرهاب في أذهان العالم فأصبحت "الجلابيه" واللحية ملاصقة لصورة الإرهابي في الغرب وكفيلة لبث الرعب في النفوس، وفي نفوس العرب قتلت رمز "الشيخ" والإمام وهو رمز للقدوة والدعوة والاصلاح. لقد دمرت البلدان العربية عبر شرق أوسط جديد فما عادت ليبيا، سوريا، مصر، وما عادت العراق. هي اليوم مستمرة في مخططها لبث الفرقه وإعدام الثقة فباتت تبث لنا أفلاما ومقاطع للعرب يطبعون تارة واخرى يرقصون في مغفل عن القضية الفلسطينية والقرار الأخير في اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل. فنجد إسرائيلي يلتقط صور من قلب أماكن سياحية في بعض من الدول العربية، وينقلون لنا أخبارا عن زيارات عربية لإسرائيل في محاولة لبث الكراهية في النفوس والحقد والتراشق بالتخوين، وفي الحقيقة هم يهدفون في محاولات خبيثة لأن نشعر بالعزلة والاقصاء. بأفعالهم تلك يريدون دمج أنفسهم مع العالم وخاصة العالم العربي، وأنهم مرحب بهم في حين أن قضيتنا ما عادت قضية عربية إسلامية بل قضية فلسطينية يائسة ولو تحسسنا نبضها نجدها على الأرض قد ماتت.

واليوم يطل علينا أفخاي أدرعي يعلمنا من قواعد اللغة العربية ظاهريا وفي الباطن خبث يدغدغ عقلنا الباطن عبر ترسيخ أفكار خبيثة بطريقه غير شعوريه، فنجده يضرب مثلا لتعليم قواعد العربية فيقول إسرائيل هي منارة المنطقة التي تقف في وجه الارهاب وتصده في حين هي رسالة للعقل الباطن الفلسطيني والعالمي تقول "هي إسرائيل وليست فلسطين".

_ هي مناره المنطقة أي ذات تاريخ وحضارة.

_هي لا تحارب الفلسطينيين في حقهم وإنما فقط تصد إعتداء.

_الفلسطينيين إرهابيين وليسوا محتلين وأصحاب حق وقضية.

لا تسمحوا لأساليب العدو خداعكم ولا ترددوا ما يحاول بثه بينكم وفي عقولكم وأنفسكم ..

كونوا لخبثه بالمرصاد..


________________________________