لا تهمل وردتك حتى لا يسقيها غيرك
بقلم: أ/نهاد الحناوي
لا تهمل وردتك حتى لا يسقيها غيرك
و لا تحرم طفلك حتى لا يطعمه غيرك
بعيدا عن مسببات الجريمة في المجتمع الغزي و التي زادت عما عهدناه ، من سوء الأحوال الإقتصادية وصولا إلى تفكك النسيج الإحتماعي بل إهتراءه.
تبقى العديد من المسببات يعاني منها العديد منا و لا يبوح بها ، في مجتمع ينظر الى الجوانب المادية و الجسدية و يغفل نفسه خجلا عن الجوانب النفسية و الجنسية .
في مجتمع يشخص الأمراض النفسية إلى حالات الجنون ، و قد تشابكت فيه الظروف لتوصلنا جميعا الى حالات نفسية معقدة .
في مجتمع يحرم زواج الأرامل الصغار و المطلقات ، و يحلل زواج العجائز تحت ذرائع من يخدمني و من يغسل ثيابي ، و جميعنا يعرف دوافع الزواج .
هذه بعض صور من هذا المجتمع و الذي يوضع قوانين للزواج تفرض علينا جميعا مالا نرغب ، و تفتح بيوت زوجية لا تكافؤ بين الزوجين فيها .
إن عدم إشباع الميول و الرغبات النفسية و العاطفية أولا و الجنسية ثانيا ، و ثالثها الجسدية ، جعل العديد من البيوت أوهن من بيت العنكبوت ، و أعطى مساحة للزوجين لتفريغ تلك الطاقات المحبوسة في مسارات عدة نعلمها جميعا .
أنا لا أبالغ في هذا الوصف من وجهة نظري ، فالتساؤلات و الإجابات في نفوس العديد منا .
إذن لا تهمل وردتك حتى لا يسقيها غيرك ،
و لا تحرم طفلك حتى لا يطعمه غيرك .
نهاد الحناوي
لا تهمل وردتك حتى لا يسقيها غيرك بقلم: أ.نهاد الحناوي
تاريخ النشر : 2018-01-13