هل سيكون مخرجات اجتماع المركزي المرتقب بالمستوى المطلوب؟ بقلم : محمد عاطف المصري
تاريخ النشر : 2018-01-13
هل سيكون مخرجات اجتماع المركزي المرتقب بالمستوى المطلوب؟  بقلم : محمد عاطف المصري


هل سيكون مخرجات اجتماع المركزي المرتقب بالمستوى المطلوب؟؟
بقلم : محمد عاطف المصري


من المقرر انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الجاري في مدينة رام الله ، الذي علق عليه كبار السياسيين بأنه سيكون اجتماعا حاسما ومهما جدا ،ً ونقطة البداية لمواجهة جميع المخاطر التي تحيط بالقضية وتحاك ضد مقدساتنا وشعبنا وسيبنى عليه استراتجية قوية لإفشال مخطط الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة فيما يسمى بدولة إسرائيل.
ثم دعوة حركتي حماس والجهاد الإسلامي لحضور اجتماع المركزي بشكل رسمي ليتم توحيد جميع الصفوف الوطنية والإسلامية الفلسطينية في خندق سياسي واحد والخروج بقرار واحد للتخلص من جميع الأزمات الخانقه التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
مشاركة حركة حماس في هذا الإجتماع مهما جدا وذلك كونها ليست ضمن أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية ، وحضورها سيكون لأول مره ، بالتالي ستكون هناك فرصه لإنضمامها تحت المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بالتالي سيساعدها الانضمام بأن تصبح تحت مظلة شرعية وتسقط عنها لائحة الاتهامات الإرهابية من بعض المنظمات الدولية وأيضاً تواجدهم تحت مظلة المنظمة يعمل على سير عجلة المصالحه التي على حفة من موت ، وهذا الأمر على زعم حركة حماس تحت الدراسه ولكن يتطلب إصلاح مسار المنظمة وتعديل ميثاقها السياسي  لتكون متاحه لها، بالتاكيد يجب إصلاح الكثير من الأمور في استراتجية المنظمه.
أما فيما يتعلق بمشاركة الجهاد الإسلامي لا أنصح أن يشاركوا هذا الاجتماع وذلك لعدة أسباب :
أولا: حركة الجهاد الإسلامي لا تؤمن بالمفاوضات مع العدو باي شكل كانت، والكفاح المسلح خيار استراتيجي لا بديل عنه.
ثانياً: حركة الجهاد لا تعترف بدولة فلسطين على حدود 1967، ولكن تريدها بالقوه على حدود 1948والقدس الشريف كاملة عاصمتها ، على خلاف جميع المشاركين.
ثالثاً: حركة الجهاد ليست عضواً في المنظمة ، وعلى زعم قياداتها لا تريد الدخول في السلطه ولن تشارك أي إنتخابات قادمه، لذلك يجب أن تبقى على موقفها الثابت ،ولكن اذا خرج الاجتماع بنتيجه فعليه على الأرض وباتت نتائحه واضحه إيجابيا ، يجب عليهم المشاركة بجميع الاجتماعات القادمه.
هل سيعلن المجلس المركزي خلال اجتماعه إلغاء إتفاق أوسلو وسحب الإعتراف باسرائيل؟؟
أم أن قرار ترامب بشأن القدس وقرارات الليكود والكنيست جميعها أصحبت فرض أمر واقع ويجب الإستسلام به.
وهل سيتم تغيير قواعد الإشتباك مع العدو  بأساليب مختلفة ومفاجئة لليهود؟؟
أم أن القرارات التي اتخذت كافية وبالحد المطلوب ؟؟ ولا يمكن اتخاد قرارات تصعيدية ضد الإحتلال لأن التصعيد سيدفع ثمنه المواطن على حسب زعم بعض القيادات التي تخاف على نفسها أولا واخرا قبل المواطن.
وفيما يتعلق بالإنتفاضه الشعبية الفلسطينية هل كانت على المستوى المطلوب؟، وتشفي غليل قوم مؤمنين للدفاع على أبسط حقوقهم المشروعه التي كفلها لهم القانون الديني والدولي، ومن جانب اخر التظاهرات في العواصم العربية والعالم لماذا انتهت دون إلغاء القرار الأمريكي ، هل كانت ضمن اللعبه السياسية الأمريكية؟.
أخيراً المطلوب فلسطنيا الخروج من الإجتماع المرتقب بمخرجات جادة وقرارات صائبه وحاسمة ومتفق عليها توازي التحدي الأمريكي والتعنت الإسرائيلي لكي ننهض بالقرار السياسي المستقل، ولكي لا نقول خرجنا من الاجتماع بهذه البنود والصيغه حتى لا نتحدث عن فشل الاجتماع كما كان يحصل سابقا، الكل الفلسطيني يرجو من الله أن يتم التوفيق لكم وتحريرنا من الأعداء على ايديكم واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.