الطبخة في الفرن .. - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-12-27
الطبخة في الفرن .. - ميسون كحيل


الطبخة في الفرن ..

بداية قد أكون مخطئة فيما أتناوله في هذا المقال؛ لكنه مجرد اجتهاد شخصي في رؤيتي لما أُطلق عليه صفقة القرن التي لا تتعدى حل مطروح ومتفق عليه مع أطراف عربية ظاهرة و مخفية!! فما يحدث في الوطن العربي من تغييرات متسارعة أدى إلى إيجاد قيادات عربية تتساوق مع الإرادتين الامريكية والإسرائيلية ووجود تعطش غريب لدى هذه القيادات وأفكار لإعلان علاقاتها والتطبيع مع دولة الاحتلال على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ إذ ترى هذه القيادات والحكام أن استمرارها وشرعيتها وقبولها لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يمر من خلال انهاء الصراع العربي الاسرائيلي عبر البوابة الفلسطينية من خلال القبول بتنازلات كبيرة على حساب الحقوق العربية والفلسطينية!! 

ولا بد من التنويه أن كل ما يتناوله الاعلام المسيس والموجه هذه الأيام ليس إلا مجرد بالونات اختبار للحل المطروح فعلياً؛ والذي أطلق عليه صفقة القرن، وقيادات تلك الدول العربية وحكامها هم أطراف في الحل وعلى علم به، وتجدر الإشارة أن العمل حالياً يصب باتجاه بعض الدول الإقليمية ودول كبرى أخرى لإقناعها بهذا الحل مع وجود ضمانات امريكية وعربية لإتمام هذه الصفقة !!

 والحل المطروح كما أراه يتضمن اعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل؛ وقد تم البدء بهذه الخطوة فعلياً من قبل ادارة ترامب، والاعلان أيضاً عن نقل مقر سفارتها الى القدس.. و يتضمن أيضا اعتبار الأماكن الدينية الاسلامية تحت وصاية ومسؤولية اسلامية والأرجح أن تكون دولة عربية إسلامية غير الأردن بحجج تمويل ودعم واسعة؛ أما الأماكن المسيحية المقدسة فهناك أكثر من توجه منها منح دور للكنائس المسيحية والفاتيكان .. أما الأماكن اليهودية مثل حائط البراق ( المبكى ) فستشرف عليه إسرائيل ومقترح جدي في إيجاد ممر آمن من مدينة أبو ديس للدخول إلى المناطق الدينية للفلسطينيين من الضفة، و يُقترح اسم أبو ديس القدس لإعلانها عاصمة للدولة الفلسطينية؛ و إضافة لذلك فسيتم الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية على أجزاء من المناطق (أ)، (ب)، وجزء كبير من (ج)؛ والمدن الفلسطينية كافة بما فيها المحاذية للقدس؛ مثل العيزرية وأبو ديس مع تحديد المستوطنات التي ستكون من ضمن الدولة الإسرائيلية ومنح السلطة أراضي أخرى من خارج أراضي عام 67 وحسب الأماكن والمناطق غير المؤثرة؛ مع التأكيد على أن قطاع غزة أيضاً من ضمن الدولة الفلسطينية المقترحة، و من خلال ربط القطاع مع الضفة بممر آمن أيضاً!!

 أما بالنسبة للحدود بين السلطة والأردن فسيتم ربط الدولتين بمعبر حدودي اضافة الى معبر رفح المشترك مع مصر. ومن ضمن العروض المقدمة في هذه الصفقة سيحصل الفلسطينيون على تسهيلات كبيرة؛ تتعلق أيضا بإمكانية زيارة فلسطين التاريخية والسماح للفلسطينيين في العمل ضمن حدود الدولة الإسرائيلية حسب القانون الإسرائيلي مع تقديم مساعدات للدولة الفلسطينية لإقامة مشاريع كبيرة تحسن من الوضع الاقتصادي الفلسطيني، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو لم تجد كل هذه الأطراف (المتعاونة) مَن يتعاون ويتعامل من الفلسطينيين مع هذا الحل والمقترح؟ وماهي خطواتهم فيما لو استمر الرئيس محمود عباس على رفضه لهذه الصفقة؟ فهل ستبدأ الحرب عليه والتي بدأت تدق طبولها من عدة عواصم بدءاّ من واشنطن وعدد من العواصم العربية الاخرى وليس انتهاءً بتل أبيب!! ففي الأيام القادمة ومع بداية السنة الجديدة سيذوب الثلج ويظهر المرج


كاتم الصوت: دول عربية تعمل على تجهيز بدلاء ولكل دولة بديل !!؟ هل سيتفقون؟ أم أن الشعب الفلسطيني سيضع حدا لكل هؤلاء من الأطراف والبدلاء!؟

كلام في سرك: صفقات خطيرة في الطريق تتضمن إلحاق دول إقليمية بصفقة القرن من خلال منحهما جزءا كبيرا من طلباتهم من التوسع والانضمام !؟