خاطرة- حكم خواطر وعبر ( 88 ) بقلم م. محمد حسن فقيه
تاريخ النشر : 2017-12-12
خاطرة- حكم خواطر وعبر ( 88 ) بقلم م. محمد حسن فقيه


حكم .. خواطر ... وعبر 88))
،
1 – عند المصائب والشدائد:
من يلجأ إلى الناس: يتعب ويئن، ومن يركن إلى الله ويلوذ به: يرتاح ويطمئن.
2 – قراءة المرأة: كقراءة جريدة في رمضاء قفراء، وتعصف من حولك زوبعة رمالٍ جارفةٍ حارقة في بيداء.
3 – جروحنا: منها ما تمسحها كلمات اللطف والاعتذار، وجروحٌ أخرى يغسلها مرور الأيام وتعاقب الليل وتوالي النهار، وجروحٌ من نوع آخر، تبقى أخاديد غائرة عميقة تنزف في قلوبنا حتى نموت.
4 – لا تلم من جعلته روحك وأنفاسك، فلما اختلفتم: نزع روحك وكتم أنفاسك حتى  اختنقت !. 
5 – حصدنا شوكهم وزرعنا ورداً، ورويناه حتى أصبح باسقاً خضراً نضراً، فعَدَوا في ليلةٍ  سوداء مظلمة إلى جزّه من جذوره، ليبيعوه في سوق البهائم أرخص من الشوك.
6 – أشد أنواع الاختناق إيلاماً: أن يغرقوك في بحر عرقك الذي بذلته لأجلهم.
7 – ارحم نفسك: بتطهير ترِكتك من السحت، وإلا سيستمتع بها غيرك، وتحاسب عنها أنت .
8 – شتان بين دمعتين: دمعة مظلومٍ تنسكب بصمت في ظلمة ليلٍ داخل قلبه الحزين المكلوم، وبين دموع التماسيح التي تذرف غزيرة أمام الناس لاستدرار الاستعطاف المزيف الرخيص ... ولتوثيق الفرية على الآخرين.
9 – بعض الناس يمثلون علينا دور تغابي الأذكياء!
مع أنهم في أعلى درجات ذكائهم وقمة تفكيرهم ... أغبياء بجدارة منقطعة النظير!.
10 – عجبت لمن يبذل الأموال حتى يشتري الضنك والنكد، ولكن العجب الأكبر ممن يدفع طائل الأموال ليحظى بمرتبة الرذالة والسفالة والتحقير ! . 
11 -  منهمكون في تفصيل ثوب لنا، ونحن نجلس في العراء تحت الريح والمطر والثلج من بضع سنين، ولم يكلفوا أنفسهم استدعاءنا لنقيس الثوب !. 
12 -  الوقوف طويلاً أمام التفاصيل الدقيقة، يشعب المهمة الأساسية، ويصعبها عليك قبل الشروع بها، ويبعدك عن جوهر الخطة، وقد يحرفك عن الهدف. 
13 – ما تجرأ الخائن وتمادى في غيّه، إلا بعد أن اطمأن إلى ثقة من خانه.
14 – الغضب: شحنة كهربائية عالية التوتر، ترج الدماغ بقوة فتبعثر أفكاره، وتشتت ذاكرته، فيفقد تماسكه، ويتحرك الدم في العروق بسرعة جنونية وترتفع حرارته، فيقذف اللسان أفكار العقل مبعثرة مفككة في وجه خصمه، وتلسعه بحرارتها وتصفعه على وجهه.
14 – ربما أتاك ممن تحب: الموت الزؤام.
 وانتشلك من لا تعرف: من وسط الحطام.
فلا تعجب إذا أرداك القريب ونجّاك الغريب.
15 – بئس الدرهم والدينار: تجمعه من السحت وتنفقه على المعاصي والآثام.
 ونعم الدرهم والدينار: تجمعه بالحلال، وتنفقه في سبيل الله وأعمال الخير، فيكون ذخرك الحقيقي، وسندك المتين، يوم لا تقدر على الافتداء بمالٍ وبنين.
16 – للضمير عيون:
لا تصحو إلّا آخر الليل، وعلى الوسادة قبل النوم، عندما تغمض عينيك !. 
17 – الصمت: يجنبك مماراة الجهلاء ومجادلة السفهاء، لتحتفظ برونق مبادئك، وسمو أفكارك، في مجالس النبلاء، ومحاورة النجباء. 
18 – من الناس نوعٌ مميزٌ فريد: نبحث عنه ونجري خلفه، لنستأنس بحديثه وأدبه، وننتفع بعلمه وأخلاقه، ونستفيد من حكمته وحنكته.
 ونوع آخر منبوذٌ طريد: نفر منه ونهرب من كل ما يمت إليه، حتى نسلم من أذاه وننجو من شره. 
19 – يبدو أن بعض الناس يحبون التجارب كثيراً، ويظلون يستفيدون من تجارب الحياة كل يوم مدى العمر... حتى يرِدُوا على القبر!.
20 – يمر علينا نماذج من الناس كالبقرة الهولندية، تعلفها طوال النهار لتأتيك آخره بمائة رطل من الحليب.
 لكنها وللأسف مع آخر قطرة حليب، ترفسه بحافرها فتريق غلّة النهار كلها على الأرض في لحظة واحدة.