Thanks Trump! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-12-10
Thanks Trump! - ميسون كحيل


Thanks Trump!

حقا شكراً ترامب؛ رغم أنك لا تستحق فخروجك وإدارتك الأمريكية عن قرارات الشرعية الدولية، وكشف حقيقة مواقفكم التي بالأصل كانت مكشوفة قلبت السحر على الساحر، ووضعت بلادكم في عزلة سياسية دولية بجانب الكيان الصهيوني، وأفضل نتائج قراركم كانت في كشف المتخاذلين من العرب ممن يعتقدون أنهم قادرون على تمرير المؤامرة، وعلى تحقيق حلمهم في (تغيير الوصاية على القدس !!!)، وقد خذلتهم توقعاتهم بسبب تسارع وعظمة ردود الفعل الدولي والإقليمي والعربي المنقوص فور إعلان ترامب غير القانوني وغير الأخلاقي! فشكراً ترامب؛ لأن مَن كان لا يعلم أصبح يعلم بحجم النيات السيئة التي كانت تضمرها بعض الأطراف وخاصة العربية منها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني! شكراً لأنك حركت العالم بأجمعه نصرة للقدس العربية التي أراد منها بعض الحكام الجدد للوطن العربي أن تباع في سوق النخاسة! شكراً لأنك أعطيت دفعة قوية للمصالحة الفلسطينية كي تتم بأسرع وقت، وشكراً لأنك لبست العباءة العربية الملطخة بدماء الشعوب العربية بحجة محاربة الإرهاب! وشكراً أخرى لأنك ودون قصد جعلت مجلس الأمن ينعقد لأجل القدس وفي رفض دولي ساطع لقرار إدارتك! شكراً لأنك حركت المياه الراكدة في الوطن العربي وجعلت الجامعة العربية تتذكر القدس وتحاول أن تعمل على تبيض وجوه أعضائها رغم النيات السيئة في باطن جزء من الأعضاء! شكراً لأنك أعطيت هواء الأكسجين لعالمنا الإسلامي المنسي كي يقرر عقد اجتماعاً له للوقوف في وجه النعرة الطائفية الدينية التي تسيطر عليك وعلى ما يسمى الدولة اليهودية! هذا الشكر ليس لأنك تستحقه بل لأنك اثبت بأن بلادكم هي التي تصنع الإرهاب وتموله وتدعمه وما تهريبكم لعناصر داعش من الرقة السورية إلى بلاد أوروبا جزء من مخططكم! هذا الشكر ليس لأنك تستحقه بل لأنك تعطي لنا الدلائل دون قصد أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كنتم جزء منه مع إسرائيل فأنتم وهم مَن عملتم على تأسيس هذه المجموعات من القاعدة إلى داعش مروراً بمسميات عدة لمجموعات أخرى شعارها الإسلام وباطنها الشيطان والهدف تمرير السياسات الصهيونية وتشويه الإسلام الحنيف!
لقد كشف الله معدنكم، وأهدافكم وحاولتم تمرير الحكم الإسلامي على الطريقة الصليبية والصهيونية، وحاولتم بعد فشل خطتكم الأولى اللجوء إلى الخطة الثانية من خلال الاستعانة بصديق عربي، وأصدقاء مثله لتمرير مخططاتكم التي تستهدف القدس! دون أن تعلم أنت أو أن يعلم هم من أصدقائك العرب أن القدس خط أحمر لا يمكن لك أو لغيرك تجاوزه إلا على أجساد كل الشرفاء في هذا العالم فتبا لك ولمن معك!

كاتم الصوت: شكر صادق لــ (كم جونغ أون) الذي قال (أصلاً لا توجد إسرائيل حتى تكون القدس عاصمة لها) فهل سمع بعض الحكام العرب قوله هذا؟
كلام في سرك: ضغوط هائلة من بعض الأطراف العربية المشتركة بمؤامرة القدس ضد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية (من غير المقبول تراجع القيادة عن رفضها في استقبال نائب طرامب)!