لأنها القدس بقلم: وئام أبو هولي
تاريخ النشر : 2017-12-07
لن اتحدث عن ما يجري في القدس من انتهاكات جسيمة ترتكب هناك ، التي لا تتوقف ليل نهار امام أعين العالم بدون ان يحرك اي ساكن ، هذا الحال ليس بجديد فمنذ الايام الاولى لاحتلال القدس اعتاد العالم ان يعود نفسه على مشاهد جرائم الاحتلال المتكررة في مدينة القدس ، واعتاد ان يغفر للاحتلال انتهاكاته المستمرة لقرارات الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي في كافه الاراضي الفلسطينية وليس فقط في العاصمة المقدسة القدس ، نعم انها العاصمة لفلسطين التاريخية ، فلسطين الحاضر والمستقبل بدون اي إنصات لما يخطط له العالم ، و ما يسعون لتنفيذه ، فهذا لن يغير شيء في مصيرنا ولا في مصير القضية الفلسطينية ،
فالقدس الشريف محتل منذ اكثر من 80 عاما ، فهل سيغير اعلان العالم هذه المدينة المقدسة عاصمة الاحتلال شيء في الواقع المفروض على الارض ؟! وان كان الاحتلال سيزيد غطرسة وإجراما في العاصمة المقدسة و سيعيث بها فسادا و تدميرا بهذا الاعلان ؛ فانه ليس بحاجة لإعلانات رسمية من حلفائه كي ينفذ مخططاته ، فهو مع اعلان القدس عاصمة له او بدون هذه الخطوة ، لا شئ يقف امام شهيته للإجرام و التدمير و الانتهاك ، هكذا عودنا الاحتلال و هكذا سيكون ، فهذا نهج اي محتل و مغتصب في العالم كيف اذا كانت الارض المحتلة هي القدس اقدس و اجمل و اشرف بقعة على وجه المعمورة ، انها عناق الارض بالسماء ، ارض الرسالات و الانبياء ، وقف إسلامي لكل المسلمين في العالم ، ستبقى عاصمتنا المقدسة عاصمة فلسطين قديما و حديثا و مستقبلا ليس لشئ فقط لأنها القدس ..

الكاتبة الصحفية :
وئام أبو هولي