هل نستحق القدس !! بقلم :محمود أحمد البسيوني
تاريخ النشر : 2017-12-07
فرطنا بالقدس ....

قد فرطنا بالقدس منذ أول عراك اخد مجرى بعيدا عن الوطن، ومنذ أصبح القادة يبحثون عن تراب غير الذي انبت زيتون وتين، ليزرعون وهما كبيرا في مخيلتهم أسموه مقاومة و تحرير .
أصبحنا ندور في طاحونة لا قمح فيها ولا بذور، سوى شعب لم يدرك انه تحت عجلة لقمة العيش يدور، ورغم كل علامات الضياع التي أشارت على قضيتنا وكنا لها كشرطي مرور ، ننظم مراقبتنا بكل الالوان ونخشى أن نظهر اللون الاحمر لنوقف كل مركبات العدو ،كاننا نلوح للاحتلال أن مرو نحن منشغلين بنا واحمرنا دم علينا حتى ننتصر أخ على أخ ....
من قادة يفدون أنفسهم وارواحهم لاجل صرخة نداء في القدس ،وشعب لا ينام الليل وفي باحات الأقصى محتل يدنس التاريخ ،الى قادة يلعقون الفتات لأجل حلم في تحرير واموال لا تصلح لشراء الحدود ، وشعب يحمل صحون التمني على ابواب الشهر واقفون كلما استوطن اليهود زاد جمعهم للصحون ...
متى نستيقظ من غفلة الأحزاب وضعف المفاوضات ومهزلة المصالح !! متى نُعيد للتاريخ اقلام الصراخ و محابر التحدي و خطاب ابو عمار!! ...
ابَعدَ كل هذا الوباء نستغرب ضياع القدس وانهزام الروح وبكاء الارض ، ونحن في فوهة الانقسام نُطلق كلما أراد المحتل ونعود ذخيرةً حية كلما طلبت اوطان غير فلسطين ...
لا نستحق القدس وقد قطعنا صلتنا بسلالة صلاح الدين ، لا شيء في الذاكرة سوى خيبة طالت كل الحضور ومازلنا نمتطي المناصب ونهرول للمجد الملوث بالمال منهزمين ُ وفلسطين تنتظر منا المجد المزين بالإيمان والثغور ...
لا نستحق القدس وقد تنصَّبنا كل النياشين وحَملنا كل الرتب واسقطنا وسام اننا حماتُ اسوار القدس وحارات المدينة العتيقة والسوق .
اسقطنا حطة الزعيم الراحل ياسر عرفات .. فكيف نستحق القدس !!!

بقلم :محمود أحمد البسيوني