عذراً يا مدينة الله بقلم اياد جوده
تاريخ النشر : 2017-12-07
بقلم - اياد جوده
لم تبدأ الحكاية منذ اليوم ، ولم يأتي ترمب بالجديد بل جسد وعد بلفور على الارض ، اعترفت امريكا او لم تعترف ستبقى القدس عاصمة فلسطين وقلب الامة العربية والاسلامية شاء من شاء وأبا من أبى
لقد خاطب ترمب اليوم العالم كله ليقول لهم انني انا الرجل القوي وقال لإسرائيل انا الصادق في تنفيذ الوعد الذي اقطعكم اياه برلماننا ولم يتجرأ رؤساء بلدي على انفاذه انا من حقق لكم هذا . لن نخوض كثيرا في دوافع الامريكان ولكن هذا خطأ استراتيجي امريكي كبير ولكن كل ما فعله ترمب لن يؤثر على القدس ولا على رجالها ولا على عروبيتها وفلسطينيتها واسلاميتها انها جزء من العقيدة وجزء من الوجدان الفلسطيني .
ان الاهم والاخطر هو كيف نتصرف نحن كفلسطينيين حكومة وشعبا ، وعلى العموم لقد تحدث السيد الرئيس اليوم مؤكدا على عروبة وفلسطينية القدس وانها هي وليس شيء آخر عاصمة ابدية لفلسطين ولتفعل امريكا ما تشاء وليقل رئيسها ما يشاء وان ما حصل ليس اكثر من حبر على ورق ، وخاطب السيد الرئيس الجميع قائلا ان كل ما يحدث لا يمكن ان يمر وان الكل مدعو الى وقفة حقيقية ووطنية مسئولة وليست مجرد ردة فعل فقط .
ان امامنا الان الكثير من العمل وليس شيء آخر العمل فقط باتجاه توحيد انفسنا لأنه بدون ذلك سنبقى نكذب على شعبنا وسنظل ابعد وابعد عن القدس وما يحاك ضدها . ان السيد الرئيس قد اعلن صراحة عن نيته دعوة القيادة الفلسطينية خلال يومين على ما اعتقد لبحث تداعيات الموقف ووضع خطة مواجهة من خلال دعوة المؤسسات ذات الصلة وعلى رأسها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية واكد على دعوة كل الفصائل . واتمنى من الجميع ان يبتعد عن المناكفات والجدال العقيم الذ لامعنى له وان لا يتأخر احد عن تلبية الدعوة وخاصة الاخوة في حماس والجهاد الاسلامي ولتقل فصائل العمل الفلسطيني كلمتها ولتخرج بموقف واحد وموحد يليق بهذا الحدث وبتضحيات شعبنا وطموحاته .
اليوم فشل الجميع ان يتوحد في مسيرة واحدة من اجل القدس وهذا ان دل على شيء يدل على عُقم العقلية الحزبية في ايجاد طريقة جامعة للعمل . ان الحل الوحيد هو الوحدة فقط التي ستكون ضامنا للمستقبل الملبد بمزيد من التوتر وبمزيد من التخريب لن يطال فقط فلسطين بل هناك ما وراء ذلك بكل تأكيد .
كل ما هو مطلوب اليوم سرعة عقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني وان يكون جامعا وان يلبي الجميع الدعوة للخروج بموقف يليق بحجم الحدث .