مواجهة الحرب الصليبية الصهيونية المستجدة على القدس وفلسطين بقلم:أ.د.فؤاد حمدي بسيسو
تاريخ النشر : 2017-12-07
التوجه الإستراتيجي المطلوب في مواجهة الحرب الصليبية الصهيونية المستجدة على القدس وفلسطين
أ.د.فؤاد حمدي بسيسو
في ضوء تحفز شيطان البشرية جمعاء ترامب لتنفيذ وعوده المتعلقة بالإعتراف بالقدس العربية المسلمة عاصمة فلسطين والعالمين العربي والإسلامي ، الإعتراف بهذه القدس (قدس الإسراء والمعراج – قبلة المسلمين الأولي ) عاصمة لكيان اللص الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس بدلا من تل أبيب . في ضوء هذا التطور الاستراتيجي الذي يترجم وصول المخطط الاستراتيجي المستهدف تحويل الكيان الصهيوني إلى قوة عظمى اعتمادا على النفاذ الناجح لاستراتيجية صليبية صهيونية مشتركة قامت بتجنيد عدد ليس قليل من الأنظمة العربية الرسمة والعديد من المؤسسات العربية التي هيأت لها مقومات القياده .في ضوء هذا التطور الإستراتيجي يقفز إلى نبضات الوجدان العربي الاسلامي الأبي الدعوة للمواجهة الاستراتيجية عبر المنطلقات الاستراتيجية التالية :

أولا : لابد من التأكيد على أن الأنتفاضة الشعبية العارمة في العالمين العربي والآسلامية وفي عواصم العالم الحر ليست بحاجة لمن يدعو إليها أو يوجهها ، ولكن المطلوب عدم وقوف أي قوى رسمية أوشعبية معيقة لإنطلاقتها . وبعكس ذلك ستندثر هذه القوى .

ثانيا : المواقف الرسمية هي الآن في موقف التقييم الحاسم والآيل إلى تحديد مواقف الشعوب التي ستبقى رافضة لمؤامرات الجولة الجديدة من التحالف الصليبي الصهيوني الذي يقوده رامب ونتين ياهو ، ومن ثم تؤكد إرادة الشعوب التي لاتهزم بأنها ستعصف وستقتلع الأنظمة العميلة والفاسده مهما بلغت ترسانتها المالية والعسكرية ، وستسجل الأنظمة المتفاعلة استراتيجيا مع متطلبات المرحلة ومقومات استعادة فلسطين العربية من البحر الى النهر نهوضا مشرقا في مستقبل الصراع والوجود الحضاري الذي تبشر به يقظة الأمة .

ثالثا : الملاذ الاسترايجي المطلوب والذي يشكل المعيار لمواقف الأنظمة الرسمية وكافة المؤسسات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني يتمثل فيما يلي:

1)     الشروع الفوري في إلغاء كافة اتفاقيات السلام المزعوم مع اسرائيل. ومبررات ذلك قائمة في الحصاد السلبي الخطير لها وفي استمرارية تآمر الكيان الصهيون على البلدان الموقعة على هذه الإتفاقبات وشعوبها ، وكل هذه الإنتهاكات موثقة . يضاف إلى ذلك هذا التطور السلبي لمتطلبات الحرب الصليبية الصهيونية الجديدة .

2)     إعلان شعبى عربي إسلامي متحالفا مع القوى الإنسانية الحرة في العالم بأن فلسطين من البحر إلى النهر هي عربية لأهلها الفلسطينيين بعاصمتها العربية المسلمة القدس الشريف (شرقيها وغربيها ). ويجب تحريرها من قبضات اللص الصهيوني الاستعماري .

3)     إحياء نظام المقاطعة العربية والاسلامية والعالمية للكيان الصهيوني الغاصب والولايات المتحده وكل من يتحالف معهم من قوى العالم ومجاربتهم على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية الانسانية الدولية حتى يتم تحرير كامل الوطن الفلسطيني المغتصب .

4)     إقامة تحالف استراتيجي إسلامي تقوده كلا من تركيا وإيران يتبنى المنطلقات  الرامية إلى تحرير فلسطين من البحر الى النهر، وبالتحالف مع كافة الدول والمنظمات الشعبية والإنسانية الحرة .والسعي لإطلاق منظمة عربية إسلامية جديده مرتبطة بتحقيق الإستراتيجية سابق الإشارة إليها .

5)     توحيد كافة قوى المقاومة العربية الإسلامية وتوفير كل أسباب الدعم لها .

يمكن تطوير هذه الآستراتيجية ببلورة خطة استراتيجية متكاملة الرؤى والرسالة والأهداف والسياسات والمشاريع في أتجاه الإرتقاء إلى مستوى المواجهة لاستراتيجية التحالف الشيطاني الأمريكي الصهيوني والذي يمثل حلقة جديدة من الحرب الصليبية المتحالفة مع الصهيونية العالمية الفاشية .

أ.د.فؤاد حمدي بسيسو
رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجي
المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج

6/12/2017