أكاذيب الصحافة الاسرائيلية والافتراء على السعودية !!بقلم: د. عبد القادر فارس
تاريخ النشر : 2017-11-20
أكاذيب الصحافة الاسرائيلية والافتراء على السعودية !!
لماذا نصدق الاعلام الاسرائيلي ونأخذه مصدرا مؤكدا ؟!
د. عبد القادر فارس
من الملفت للنظر الاهتمام الكبير الذي توليه الصحافة ووسائل الاعلام الاسرائيلية للأوضاع في المملكة العربية السعودية , خاصة في ثلاثة أحداث , أولها التغييرات الداخلية الأخيرة , وثانيها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من الرياض , وثالثها زيارة الرئيس الفلسطيني للرياض , وما رافق هذه الأحداث الثلاثة من ترويج الأكاذيب التي للأسف سرعان ما تلقى لدي العديد من وسائل الاعلام العربية والقراء التصديق , والبدء في مهاجمة المملكة وانتقادها بشدة , وفقا لما روجته الصحافة الاسرائيلية .
فمن الأكاذيب التي لقت رواجا ما ذكرته صحيفة اسرائيلية عن زيارة قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإسرائيل , والحديث عن تطبيع سعودي اسرائيلي , والضغط على الرئيس أبو مازن للقبول بالتنازل عن حق العودة , وعن عدم الحديث عن ازالة المستوطنات , والحديث عن التنازل عن القدس , وطبعا كل تلك افتراءات نفتها المصادر الرسمية الفلسطينية والسعودية , وهذا ما أكده اليوم المندوب السعودي في الأمم المتحدة , عن أن السعودية ستصوت إلى جانب القرارات الخاصة بحق العودة , واعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية , وضرورة انهاء الاستيطان في الأرضي المحتلة .
الموضوع الآخر الذي انشغلت به الصحافة الاسرائيلية هو استقالة الحريري , وما روجته من أكاذيب حول احتجاز الحريري , وسجنه , ومصادرة أمواله , ومنعه من السفر , ثم الحديث عن السماح له بالسفر دون زوجته وأبنائه , وذلك ترويجا لأكاذيب لتشويه صورة المملكة , حيث أكدت الأحداث التالية كذب الافتراءات الاسرائيلية, فقد سافر الحريري لدولة الامارات العربية , ثم إلى فرنسا مصطحبا زوجته وأبناءه , ثم الانتقال للقاهرة , قبل العودة إلى لبنان خلال الساعات القادمة .
آخر الافتراءات والأكاذيب ما نشرته الصحافة الاسرائيلية اليوم , من أن شركة "بريكس" الاسرائيلية اشترت موقع "سبق" الخباري الالكتروني السعودي الذي يعمل في الرياض بمبلغ نصف مليون دولار , وتعيين مساعد اسرائيلي لمدير الموقع السعودي محمد حباب ، هو العقيد "يوفي انان". وقال المصدر الاسرائيلي , إن موقع "سبق" السعودي الذي امتلكته اسرائيل يتبع وحدة الحرب النفطية في الموساد الاسرائيلي التي تشرف على اخبار موقع "سبق" الذي اصبح اسرائيليا بعد شرائه... وإمعانا في الكذبة الاسرائيلية , قال المصدر الاعلامي الاسرائيلي المروج للخبر , إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقع على اتفاقية الشراء واصبح لإسرائيل مكتب موقع الكتروني في قلب العاصمة السعودية الرياض.... ولكن أيها المروجون والمصدقون لهذا الخبر الكاذب , ما دخل الأمير محمد في بيع أو شراء موقع الكتروني سعودي ؟!! وقد قمت بتصفح موقع " سبق " اليوم , ولم أشاهد أي تغيير في الموقع , أو أي اشرة لإسرائيل في أخباره .
قبل أيام كان موقع ( ايلاف ) الالكتروني المملوك للصحفي السعودي عثمان العمير , المقال من رئاسة صحيفة الشرق الأوسط , والذي يبث من لندن , قد أجرى مقابلة مع رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي الجنرال ايزنكوت , وضجت وسائل الاعلام الإسرائيلية بالخبر , عن مقابلة ( وسائل ) الاعلام السعودية لرئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي , باعتباره اختراقا وتطبيعا , بل وذهبت صحيفة يديعوت: أحرونوت للدس بين الفلسطينيين والسعوديين بالقول : إن ظهور "ايزنكوت" في وسائل إعلام سعودية هو غرس الإصبع في العين الفلسطينية !! إلى درجة أن سألني أحد الأصدقاء ما رأيك في مقابلة القنوات الفضائية السعودية مع المسؤولين الإسرائيليين , مع أن ذلك لم يقع تماما , وأن كل ما تم مقابلة مع موقع الكتروني لصحفي سعودي مقيم في بريطانيا .
فإلى متى سنظل نصدق وسائل الاعلام الاسرائيلية الكاذبة , ونعتبرها مصدرا صادقا , ونقوم بتشويه بعضنا البعض وتوجيه الاتهامات بالخيانة , بينما الصحافة الإسرائيلية تقوم بمحاولات نشر الاشاعات والكذب والدس , والحديث عن تطبيع علاقات , في محاولة للضغط على بعض الدول أو الشخصيات , وفي مقدمة ذلك المملكة العربية السعودية وقيادتها .