توسلات و تسويات!! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-11-20
توسلات و تسويات!! - ميسون كحيل


توسلات و تسويات !!!

لا حرب في المنطقة؛ وإن كان هناك احتمالات تتعلق بقبول دولة الاحتلال أو عدم قبولها الدخول في حروب في هذا التوقيت! أما عنوان المرحلة فهي توسلات وتسويات، والمقصود هنا يندرج في سياق أولا ًنتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مؤخراً، وما خرج عنه من توسلات وتمنيات تم توجيهها إلى إيران للكف عن التدخل في الشؤون العربية في بعض الدول العربية؛ علماً بأن هذه الدول هي التي طلبت و تطلب التدخل الإيراني وتسمح به!

 و في كل الأحوال لم اقتنع بما خرج عن هذا الاجتماع العربي، فلم يتضمن أي قرارات أو مواقف بل آمال و تمنيات تحث الإيرانيين على وقف التدخلات، وعدم دعم و تسليح ما أطلق عليه بأذرع إيران في المنطقة، وكل ما أستطاع المجتمعون التعبير عنه ما هو إلا اعتبار حزب الله منظمة إرهابية للتحضير لما قد يحدث إذا اقتنعت دولة الاحتلال بخوض الحرب!

 وأغرب ما تم في هذا الاجتماع هو تجاهل حدث الساعة والقرار الأمريكي ضد مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فقد طلبت بعض الدول عدم إدراج هذا البند على المناقشات، و طالبوا بتخصيص الاجتماع فقط في ما ذهبوا إليه من الموقف العربي ضد حزب الله، وما أطلقوا من توسلات و تمنيات إلى إيران!

 طبول الحرب لم تقرع؛ لكن الحرب أيضاً بالنسبة لبعض الدول العربية مجرد توسلات موجهة للكيان الصهيوني، وفي إشارة إلى عملية الاتفاق والتوافق معه حول الموقف من إيران وأذرعها في المنطقة وخاصة حزب الله! ولا شك أن هذه التوسلات تندمج في حالة تراجع عربي للقبول بتسوية سياسية في المنطقة يخطط لها ذلك الأشقر ( وحيد القرن ) بالتنسيق مع دول عربية ودولة الاحتلال، وتستهدف ابتزاز الفلسطينيون للقبول بما سيطرح عليهم دون نقاش، و بضغط عربي وتجاهل عربي آخر؛ فلم تعد فلسطين محور الاهتمام العربي، ولم تعد إسرائيل الدولة التي تشكل خطر عليهم!!

 الفلسطينيون وحدهم هم القادرون على قلب الطاولة؛ لأن كثير من الدول العربية باتت لا تنظر مطلقاً للخطر الصهيوني لا بل تقدم للدولة الإسرائيلية العروض المتعددة من إقامة علاقات سياسية وتعاون اقتصادي - أكثر قوة وتأثيراً مما عليه الآن-، وباتت ترى أن الفلسطينيين يشكلون عبئاً عليهم؛ فالقدس هي جيروسليم، والأقصى ليس أهم من الكعبة الشريفة، وأنظارهم تتجه نحو طهران وليس تل أبيب؛ لذلك فإن الفلسطينيين عليهم فهم المعادلة؛ فكل الأطراف سواءً عربية أو عجمية أو صهيونية كلُ يبحث عن مصالحه التي ستكون على حساب فلسطين وشعبها؛ فالسياسة مصالح بلا أخلاق، والشعب الفلسطيني وقيادته عليهم فهم ذلك؛ فهم الأكثر حرصاً على الحقوق، وعليهم الكف عن الاعتماد على عروبتهم؛ وفلسطنة النضال والعمل الوطني من خلال توحيد الصفوف، وإلغاء الفصائلية والحزبية، والتوافق على رؤية وطنية واحدة بخطة واحدة، وبرنامج واحد و شرعية واحدة، والتوجه نحو المجتمع الدولي، والهيئات والمؤسسات الدولية القانونية والجنائية، وهيئات ومؤسسات الأمم المتحدة، والمجتمع الأوروبي والأسيوي والإفريقي وفي الأمريكيتين من خلال الاعتماد على الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية؛ لأن العرب على مدى أكثر من ستين عام أثبتوا فشلهم و عدم قدرتهم! قد يجد البعض أن هذا الكلام غير واقعي أو منطقي فعمق الفلسطينيون وأصولهم عربية وإسلامية لذا عليهم التمسك بهذا العمق العربي والإسلامي؛ فلا اعتراض في اللجوء والاستمرار مع هذا العمق مع الدول العربية التي تؤمن بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتي لا تؤمن بحق إسرائيل في القدس، وليس مع التي تقيم علاقات مع دولة الاحتلال أكثر من تلك الدول العربية التي عقدت معها اتفاقيات سلام؛ لأن رجال أمريكا في الوطن العربي منهم مَن يحكم ومنهم مَن سيستلم الحكم قريبا!

كاتم الصوت: الجزائر/ الكويت -فقط - ( دول عربية تستحق منا كل محبة وشكر ) ننحني لهما احتراماً لتمسكهما بالمبادئ العربية والإسلامية وإخلاصهما لـــ ...فلسطين...على مر التاريخ.

كلام في سرك: دول عربية أو يقال أنها عربية ...تنصح الفلسطينيين بتسوية ما!

تأكيد: الحريري أًجبروه على الاستقالة ...لن يتراجع ...! الخطر يحيط به ( معكوسة ) .