موغابي وعرفات بقلم سمير سليمان ابو زيد
تاريخ النشر : 2017-11-17
موغابي وعرفات بقلم سمير سليمان ابو زيد


موغابي وعرفات
بقلم سمير سليمان ابو زيد
كان الرئيس عرفات رحمه الله على علاقة وطيده مع زعماء حركات التحرير في العالم ابتداءا من ثوار توباماروس في نيكاراغوا مرورا بثوار جبال سيرا مايسترا في كوبا وجنوب افريقيا وانتهاء في هضاب روديسيا الجنوبيا ( زممبابوي) بزعيميها جو شوا نكومو زعيم حركة زابو وروبرت موغابي زعيم حركة زانو الاستقلاليتان حيث كانت روديسيا الجنوبية تحت الاستعمار البريطاني فقام زعيم الاقلية العنصرية البيضاء فيها ايان سميث باعلان الانفصال عن بريطانيا وبقي المنضالان موغابي ونكوموا يحاربان ضد ايان سميث حتى حصلا على الاسيتقلال وعين الاسقف موزيريوا رئيسا شرفيا وموغابي رئيسا للوزراء وبقي نكومو بالمعارضة .
كان للرئيس عرفات علاقة قوية مع الرئيس روبرت موغابي رئيس جمهوريىة زمبابوي روديسيا الجنوبية سابقا وكان يتردد على زيارة هراري العاصمة سالزبوري سابقا ككلما اتجه جنوب القارة ولما تقرر عقد المؤتمر الثامن لحركة عدم الانحياز عام 86 في زمبابوي لم تكن امكانيات هذه الدولة قادرة على عقد هذا المؤتمر فقام الرئيس عرفات وقدم لروبرت موغابي مبلغ ثلاثين مليون دولار ليتمكن من عقد الموتمر في بلاده .
وفي فترة انعقاد المؤتمر الذي استمر عدة ايام ذهب موغابي في اجازة وكلف الرئيس عرفات بترؤس جلسات الموتمر في الفترة التي كان من المنتظر ان يلقي عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري كلمته في المؤتمر تحت رئاسة الرئيس عرفات في الوقت الذي كانت العلاقات بين سوريا وعرفات من اسوأ ما يكون حيث كان حافظ الاسد قد امر بابعاد ياسر عرفات عن سوريا تمكينا للمنشقين للاستحواذ على زمام القيادة والممتلكات التابعة للثورة وبرغم من كل الدعم الذي قدمته سوريا للمنشقين طبعا دعم اعلامي ومعنوي والدعم المالي السخي من القذافي الا ان نجم عرفات قد ازداد سطوعه ومكانته الدوليه في المحافل والمؤتمرات مثل ترؤسه للاجتماعات مؤتمر عدم الانحياز .
موغابي ابن الثلاثة وتسعين عاما يتعرض اليوم لضغوطات من الجيش للاستقاله من منصبه غير ان الامر لن يصل بقادة الجيش ان يتنكروا لقائد وثوري ومناضل مثل موغابي ويزجوا به في السجن .