امرأة بالاربعين تبحث عن عشيق بقلم نبيل العبادسة
تاريخ النشر : 2017-11-08
امرأة بالاربعين تبحث عن عشيق بقلم نبيل العبادسة


دائما يصعب علي الحديث عن السياسة بشكل مباشر لألا اظهر اي ميول سياسي ودائما ما ارمي تشبيهاتي للسياسة بحضن المرأة لانها الشيء الوحيد الذي اتفق عليه زعمائنا فأكون قد حميت نفسي واتفق القارئ معي ، لا تحسب ان تشبيه المرأة بالسياسة امر سهل فيا عزيزي السياسة تكاد تفهم والمرأة لا تفهم الى هنا اختتم وابدأ مقالي وهذه المرة سأبدا بأن انسج جريمة من خيالي واحلها انا.. وبطلتها امرأة ..
امرأة في اواخر الاربعين تبحث عن عشيق ولكنها مصطدمة بزوجها البغل على حد تعبريها ، هي مكرهة عليه تبحث عن شيء من الحنان عن بعض الكلمات الدافئة تبحث عن ان تكون امرأة قائدة شامخة وتبحث عن اشياء اخر لا يمكن الحديث عنها ، لا تبحث عن فنجان قهوة للبغل بالمساء ولا كوب من الشاي بالصباح تريد الحرية والخروج من المعتقل ، بقي حالها وهي تفكر بنفس الفكر والالية الى ان رزقت برجل وغمزت السنارة واصبحت تحادثه عن بغلها وعن بيتها وعن اسرارها وكان يطلب منها طلبات غريبة معلومات عن زوجها ومتى موعد نومه وماذا عن الجيران والحي كل تلك الامور كانت تجيبها ، وفجأة وفي حديث جريء طلب منها قتله بطريقة محكمة ان تعد العشاء جيدا ان تكسر شيء من غرفة النوم وان تعطيه نصف دهبها وان يكون العشاء في وسط المنزل وان تلبسي قفازات وان تطعنيه عدة طعنات حد الموت وان تهربي من المنزل وقد كنت مشقوقة الثياب شعرك هزيل وعليك علمات كدمات وان تصرخي بوسط الحي .. وبالفعل اتقنت عملها بحرفية تامة .. وجاء باليوم التالي المحقق والشرطة للتحقيق في امر القتل واصبح المحقق يسال المراة اسالة متى وكيف وهل كان ملتم ام كاشفا وجهه طويل قصير كيف هربتي واجابت عن جميع الاسئلة بذكاء وسرعة وسجلت القضية ضد مجهول ..
ولكن الغريب بالموضوع ان المحقق ما زال يتردد الى بيت المراة وفي اخر لقاء جمعهما حضنها وقال لها يا حلوتي علمتك فاتقنتي ونصف المال لي ولكِ
ِ