موت أميرة ؟! بقلم سليم عوض عيشان " علاونة "
تاريخ النشر : 2017-10-28
موت أميرة  ؟! بقلم سليم عوض عيشان " علاونة "


"موت أميرة " ؟؟!!
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان " علاونة "
===================
إهداء :
.. لها ؟؟!!
مقدمة :
هي قصة حقيقية للأميرة السعودية مشاعل بنت فهد بن محمد آل سعود.
وهي قصة إعدام الأميرة السعودية علناً في ساحة بالمملكة العربية السعودية بعد اعترافها بجريمة الزنا ثلاث مرات في المحكمة .
وتم تنفيذ الإعدام (الأميرة رميا بالرصاص) والزاني بخمس ضربات على رقبته بالسيف، في ساحة رملية لاصطفاف السيارات العام بعد ظهر يوم من الأيام الأخيرة من شهر يوليو [تموز] 1977م .
فقد اقتيدت الأميرة مشاعل، حفيدة الأمير محمد بن عبد العزيز إلى موقف سيارات قرب بناية الملكة في جدة وأرغمت على الركوع أمام كومة رمل ثم أطلق الرصاص على رأسها وكان شاب يقف على مقربة يشاهد الشاب إعدام الأميرة قبل أن يعدم هو الآخر بقطع رأسه.
كان لعملية الإعدام أثراً شديد الوطأة ووبالاً على الأسرة الحاكمة نساءً ورجالاً!؟
وكان قد تم إعدام الأميرة مشاعل آل سعود بعد أن خانت زوجها الذي كان لا يشبع رغباتها الجنسية! وحاولت الهرب مع عشيقها خارج المملكة العربية السعودية لكن السلطات السعودية تمكنت من القبض عليهما بمطار الرياض قبل إقلاع الطائرة بدقائق وتم إعدام الأميرة بإطلاق الرصاص عليها.

تنويه :
هذا هو ما ورد ...
ولكن ... للكاتب رأي آخر في الأمور ؟؟؟!!!
( الكاتب )
------------------------
" موت أميرة " ؟؟!!
" سمو الأميرة ".. لم تكن ترضى بأقل من هذه الكلمات من كل من كان يحاول الحديث إليها ... فهي " الأميرة المدللة " سليلة الأمراء والملوك في المملكة العتيدة .
كانت تتيه وتزهو بجمالها ومكانتها حد الغرور .. تتعالى على الجميع وتتعامل معهم بفوقية متناهية حتى أقرب المقربين منها .
الجميع كانوا يهابونها ويتحاشونها ويخشون سطوتها وتسلطها .. ولم تكن لترحم بلسانها ويديها من أحد بدءاً من أفراد العائلة المالكة ؛ انتهاءً بالخدم والحشم والقائمين والقائمات على خدمتها مروراً بالوزراء والمدراء وحاشية القصر وكبار رجاله .
كان لنصيب " ابنة الجنائني " .. الرجل " ذو الثياب الرثة " الحظ الأوفر من " سمو الأميرة " من التسلط والتعنيف والتقريظ والتطاول بالسب والشتم والقذف واللطم والركل لا لشيء إلا لأن " سمو الأميرة " وبغرورها وصلفها وتكبرها وتعاليها أبت أن تكون هناك امرأة في الكون تشبهها ؟؟!! .
فهي تعتقد بأن لا امرأة في هذا الكون تضاهيها أو تدانيها شبهاً .. بل اعتقدت بأن الكون كله لم يخلق إلا من أجلها ؟؟!! .. رغم أن الفتاة المسكينة كانت تحاول وبكل ما تستطيع أن تتملق " سمو الأميرة وأن تحابيها في خدمتها والتقرب إليها بشتى الوسائل والطرق .
ويبدو بأن الشبه الكبير بينها وبين " سمو الأميرة " قد انقلب عليها نقمة لا نعمة .. فلقد كان الشبه الشديد بينهما كبيرًا للغاية متكاملًا في الشكل والجمال .. حتى ليخال المرء بأنهما أختين ... شقيقتان ؟؟!!
كانتا متشابهتين في كل أمر وفي كل شيء ؛ عدا الأزياء والأخلاق ... فالفتاة المسكينة " ابنة الجنائني ذو الثياب الرثة " كانت ترتدي الأسمال البالية المهلهلة .. بينما " سمو الأميرة " كانت ترتدي أحدث الأزياء العالمية وأحدث الصرعات في عالم الموضة والأزياء والتي كانت تصنع لها خصيصاً ؟؟!! .. تتحلى بالدرر والجوهر والذهب حول جيدها ومعصميها وأصابعها ... بينما الفتاة المسكينة " ابنة الجنائني ذو الثياب الرثة " لا تتزين سوى بجمالها الطبيعي بدون زخرفة ولا بهجرة .. فحسب .
في كل مرة كانت تقوم فيها " سمو الأميرة " بتحقير الفتاة المسكينة .. كان الأب يقوم بتطيب خاطر ابنته ومواساتها وتهدئتها ومشاركتها البكاء .
لم يكن لأمراء القصر ولا مليكه من سيطرة على لجام " المهرة الجامحة " .. أو كبح جماحها ... فهي " سمو الأميرة " المتمردة الجامحة ... كالبركان الذي ينطلق من عقاله .. أو الجنيّ المريد الذي تمرد على قمقمه ؟؟!! .
وقد بلغ التمرد أقصاه ... على القصر وكل رجاله .. ووصل بها الأمر إلى التمرد على زوجها ؟؟!!...
.. وبعد إلقاء القبض عليها وهي تحاول الفرار من البلاد ..
اعترفت " سمو الأميرة " بجريمتها النكراء أمام لجنة القضاة والأمراء والملك – في المحاكمة السرية - .. وهي تعلم جيداً بأن العقاب والجزاء لها على هذه الجريمة النكراء سوف يكون القتل ... الإعدام .
ورغم علمها بهذا وذاك .. إلا أنها أصرت على الاعتراف عدة مرات متتالية بجريمة " الزنا " ؟؟!! .. مما سبب الحرج الشديد للجنة القضاء والحكام وأجبرهم أخيراً ( مكرهين ) وعلى مضض بإصدار الحكم عليها بالإعدام .. رمياً بالرصاص ..
قامت الدنيا ولم تقعد في جنبات القصر الملكي .. وسيطر الوجوم والتجهم على وجوه جميع رجالات القصر بدءاً من الملك انتهاءً بحرس القصر الملكي مروراً بالأمراء والأعيان وكبار رجال الدولة والوزراء .
في الباحة الواسعة .. وفي اليوم المحدد لتنفيذ الحكم ؛ وبشكل اقتصر على عدد قليل من الحضور ... تجمع كبار الدولة وتحلقوا حول " سمو الأميرة " التي كانت مغطاة برداء الموت من أخمص قدميها وحتى قمة رأسها .. وقد تجمعت من حولها ثلة من " حرس القصر " المسلحين الذين صدرت لهم الأوامر الصارمة بتنفيذ الحكم ... بإعدام " سمو الأميرة " .
ركعت " سمو الأميرة " وسط الحلقة بانتظار الموت المحتم الذي ستحمله لها تلك الرصاصات القاتلة التي ستنطلق من فوهات المسدسات من أسلحة " فرقة الإعدام " .
.. ما هي سوى لحظات يسيرة .. حتى كانت المسدسات تطلق حمم نيرانها من فوهاتها الحارقة .. لتستقر في رأس " سمو الأميرة " التي ما لبثت أن انكفأت على الأرض وتمددت عليها جثة هامدة ..
ولم يلث أن انفض الجميع من المكان ؛ ولم يبق هناك سوى سيارة الإسعاف التي ستنقل الجثة إلى مقابر الملوك والأمراء ..
ثمة رجل .. " رث الثياب " كان يقترب من الجثة الملقاة على الأرض ... اقترب منها بما فيه الكفاية .. ثمة دموع حارقة تترقرق في عينيه .. لم تلبث أن سقطت فوق الجثة تبللها ..
راح يخرج من جيوبه رزم الأوراق النقدية.. بصق عليها ... ألقاها فوق الجثة الملقاة على الأرض ... فتناثرت من حولها ...
... غادر المكان بصمت وهدوء .. وكأنه يسير في موكب جنائزي لم يحضره سواه .. بينما راح يتمتم بكلمات مبهمة ..
" سامحيني ... يا ابنتي " ؟؟؟!!