الشاعر المتألق جعفر حجاوي : ديواني (الغجرية تبحث عن أرضها) هو ابني الأول
تاريخ النشر : 2017-10-26
الشاعر المتألق جعفر حجاوي : ديواني (الغجرية تبحث عن أرضها) هو ابني الأول

* حوار : فايز أبو عيد

الشاعر جعفر حجاوي فلسطيني في الصميم، وابن قرية حجة في محافظة قلقيلية، ولد عام 1988، وتخرج مهندساً ميكانيكياً في جامعة النجاح الوطنية عام 2012، يقيم ويعمل في الكويت، نبعت تجربته الأدبية والشعرية من الواقع الفلسطيني بحذافيره وتفاصليه، فاز في بجائزة الشارقة للإبداع لعام 2016م ، والتي قدّم لها مئة وثلاثون ديواناَ شعرياً من مختلف دول الوطن العربي، عن ديوانه (الغجرية تبحث عن أرضها) حول شعره وفوزه بالجائزة وبعض القضايا الفلسطينية الأدبية الراهنة، كان لبيت فلسطين للشعر وثقافة العودة معه هذا الحوار.

س1: كيف بدأت مشوارك الأدبي؟
•بدأت كتابة الشعر في المدرسة ومررت بمراحل عدة في الكتابة بدءاً من المدرسة فالجامعة، ثم بعد التخرج ثم تغرّبي في الكويت للعمل بعيداً عن الأهل والوطن ، هذه الغربة أثرت في تجربتي ومشواري الشعري والذي أرى نفسي في بدايته

س2: وقّعت قبل أيام ديوانك الجديد (الغجرية تبحث عن أرضها) في رابطة الأدباء الكويتيين، ماذا تقول لنا عن هذا الديوان؟
• هو باكورة أعمالي الشعرية جمعت فيه قصائد كُتبت في خمسة الأعوام الأخيرة وقدمته لجائزة الشارقة للإبداع في دورتها العشرين عام ٢٠١٦ وفاز بالمركز الثاني وطُبع هناك.
إنه ابني البكر وهو القصائد التي شكلت الملامح الأولى لدربي في الشعر


س3: هل لك أن تحدثنا عن الجائزة وأهميتها بالنسبة لك؟
• جائزة الشارقة للإبداع العربي تعدّ من أهم الجوائز المتخصصة في الإصدار الأول على مستوى الشعر أو النثر, ويُقدّم لها مئات الأعمال سنويا في مجالاتها مجتمعةً، تنبع أهميتها من قيمتها العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج, والفوز بها يعدّ ميثاقًا شعريًا لتقديم الأفضل فيما بعد.


س 4: كرمتك وزارة الثقافة الفلسطينية في مقرها بمدينة البيرة، لفوزك بالجائزة ، ماذا يعني لك هذا التكريم.
• أفخر وأعتز كثيراً بتكريم وزارة الثقافة الفلسطينية لي وكانت التفاتةً كريمة منهم تجاهي.

س 5: ما رأيك بالمشهد الثقافي الفلسطيني في الداخل والشتات؟
• المشهد الثقافي الفلسطيني بشكل عام زاخر بالأسماء التي تشق طريقها بثبات وقوة، وتحتاج هذه الأسماء من يمد لها يدًا كي تعلو أكثر، فالرؤية الثقافية للشعوب لا يمكن أن تختزل باسم أو اثنين، هي رؤية المجموع كاملا، لذا فالاهتمام حقّ لكل واحد.

س6: القارئ لقصائد ديوانك (الغجرية تبحث عن أرضها) يلاحظ فيه انسيابًا في التعبير، وتوظيفاً ذكياً للتراث، هل توظيفك للعمق الفني والبعد القِيميّ في شعرك هو ما ميز مجموعتك وترك بصمتك الثقافية ؟

• ربما القارئ للديوان هو من سيجيب عن هذا السؤال، أتركه للقرّاء الكرام.


س 7: كيف أثَّرت انتفاضة الأقصى على توجهك الشعري؟
• انتفاضة الأقصى تركت جرحاً غائراً في الرُّوح لا يندمل. تشكلت معها شخصية جيلٍ بأكمله، لقد كانت بداية قصائدي وكتاباتي كلها عن الانتفاضة والشهداء والدمار الذي تخلفه الاجتياحات. البداية كانت من الانتفاضة ومفرداتها .

س 8: قلت في إحدى مقابلاتك " إنّ الشباب الموهوب ولا سيما في المجال الأدبي والثقافي هو الذي يكتب تاريخ الأمم ويخلد حضاراتها"، برأيك كيف يمكن أن ندعم إبداعات الشباب لنصل بهم بر الأمان؟
• العناية بالمنتج الأدبي الذي يقدمه الشباب الموهوب ضرورة وواجب، وتقديم هؤلاء الشباب إلى الجمهور كما يليق بهم أن يقدّموا، لأن الزَّبَد كثير هذه الأيام ويطفو عاليًا.

س 9: هل كان للثورة التكنولوجية وعالم النت دور في تسهيل الانتشار للمبدعين؟ كيف تقيّم هذه التجربة؟
• الثورة التكنولوجية كانت سلاحاً ذا حدين، ففي حين أنها سهّلت انتشار المبدعين، إلا أنها أظهرت الكثيرين على حساب المبدعين الحقيقيين. تجربتي مع عالم الانترنت والسوشيال ميديا ما تزال محدودة، ولست من الناشرين المنتظمين سواء في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أو في فيسبوك.

س 10: كلمة أخيرة توجهها لقراء بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة؟
• قبل قراء بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة أشكر بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة على هذه الفرصة الجميلة، والشكر موصول للقراء الأعزاء. بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة كان وما يزال وسيظل إن شاء الله بوصلة للشعر الهادف الذي يخدم القضية الأم للعرب والمسلمين وهي قضية فلسطين، وبالقراء يستمر هذا النبض. على المحبة التقينا وعليها نبقى.