صاروخ كويتي عابر للقارات
بقلم سمير سليمان ابو زيد
كنت اشاهد على قناة الجزيرة برنامج شاهد على العصر لاحمد منصور مع الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي والذي وافق يوم انعقاد المؤتمر البرلماني الدولي في سوتشي بسان بطرس بيرج بروسيا وان طبعة ( كما يقول اخواننا الجزائريون والتوانسة)اخرى على شاكلة هذا الرئيس لن تتكرر في عالمنا العربي قال الرئيس المرزوقي انه في ايام العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة وكان وقتها رئيسا لتونس انه اتصل بكل الزعماء العرب تقريبا مناشدا اياهم دعونا نجتمع على الاقل مؤكدا ان احد الزعماء سخر منه مستهزئا وكان العدوان الاسرائيلي يجري كما قال الفنان والملحن والمطرب عبدالحليم ابو حلتم في الهند الصينية في مثل هذا اليوم كانت اجتماعات المؤتمر (137) للاتحاد البرلماني الدولي والذي من الطبيعي ان يحضره الكيان الصهيوني باعتبار اسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة ولما جاءت كلمة رئيس مجلس الامة الكويتي قام مرزوق الغانم وخلال مساحة ضيقة من الوقت بشن هجوم لم يسبق ان تعرض له مسؤول صهيوني في تاريخ الدولة العبرية من قبل أي مسؤول عربي وجه له صفعة كبيرة وطرده من قاعة المجلس طبعا مثل هذه الصفعة هي لاسرائيل ومن يؤيد اسرائيل وكانها صاروخ موجه وعابر للقارات كان اهانة لاسرئيل ومن يشد على يدها والذي يقف بالمرصاد لاي اساءة في المخافل الدولية لها انطلق هذا الصاروخ من حيث انطلقت حركة فتح من الكويت والتي ظلت على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية رغم كل شيئ
ترى هل وصلت هذه الرساله الى الذين يحلمون ليل نهار في اليوم الذي يشربون به حليب السباع ويعلنون اعترافهم باسرائيل واقامة افضل العلاقات معها باعتبار انها لم تعد هي العدو الاول للعرب رغم انها كانت وراء تدمير نصف العالم العربي وما زالت عيونها تتجه شرقا ولم تحدد حدودا لها حتى الان الم ير هؤلاء ما جرى لدول قوية وعريقة ولها ثقل دولي من تدمير وقتل وتخريب وتهجير وما زال الحبل على الجرار قلنا انهم او بالاحرى قال موشيه دايان انهم لم يقرأو التاريخ ولكن الم يشاهدوا ما يجري حولهم فيعودون للخلف ويضعون العربة امام الحصان حتى تاكل اسرائيل الاخضر واليابس ويقولون يا ريت اللي جرى ما كان واكلت يوم اكل الثور الابيض