السلامة المهنية للصحفيين بقلم:مي شحاده
تاريخ النشر : 2017-10-12
مي شحاده..
 
السلامة المهنية للصحفيين مسؤولية شخصية تطورها الشرطة الفلسطينية ...

في كلية فلسطين للعلوم الشرطية ، التي تبعد بضع كيلو مترات عن وسط مدينة أريحا ، تسمع صيحات شبابية تصدح بالمكان و حوله ، تبدأ في ساعات الصباح الاولى .
صباح هؤلاء الشبان ليس كأي صباح ، فمع إشراقة شمسهم يبدأ يومهم المليء بالحركة و النشاط .
فتراهم يصطفون في طوابير ، يمارسون خلالها التمارين الرياضية المختلفة ، و التدريبات العسكرية المكثفة المنوعة ، ابتداء من تمارين اللياقة البدنية ، مروراً بتمارين ضبط النفس والأعصاب ، و انتهاء بفنون التعامل مع المواطنين .
جهاز الشرطة لا يقل أهمية عن غيره من الأجهزة ، فهو يولي اهتماما كبيرا في فئات المجتمع المختلفة ، ومن ضمن تلك الفئات التي لها مكانة خاصة في صفوف الجهاز الشرطي ، فئة الصحفيين و الإعلاميين . حيث تنظم الشرطة بالتعاون مع وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين العديد من الدورات وورش العمل ؛ لتوطيد العلاقة وكسر الحواجز بين الشرطي والإعلامي ، ولتسهيل تسيير المهمات.
من أهم الدورات التي تم تنظيمها ، دورة السلامة الشخصية والأمنية للصحفيين مع الشرطة . ومن مضامين هذه الدورة حفاظ الصحفي على سلامته الشخصية أثناء تغطية الأحداث ، وكيفية التعامل مع الشرطة في الميدان.
سلسلة الدورات تلك التي تسعى كلية الشرطة لتنفيذها ، ما هي الا جزء لا يتجزأ من نشاطات الكلية الهادفة إلى الحفاظ على أمن المواطن و سلامته . حيث أن الصحفي هو حلقة وصل المواطن مع الشرطة ، فلهم الجزء الأكبر من تلك التدريبات والدورات.