بذكري انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي بقلم:وفيق زنداح
تاريخ النشر : 2017-10-11
بذكري انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي بقلم:وفيق زنداح


بذكري انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي
برغم جلسات الحوار ومتابعة أخر ما يستجد من نتائج جوهرية ....ومدي أهمية تلك الجلسات باعتبارها مخرجا من أزمة طاحنة وانقسام أسود أضر بقضيتنا .....وزاد من كوارث شعبنا ....ونغص علينا حياتنا ...وزاد من أزماتنا ....وحتى نخرج من دائرة الانقسام وإتمام المصالحة ....وتهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية والاقتصادية .....بما يخدم قضيتنا ....نكون بحالة متابعة دائمة ....وتحليل مستمر..... للخروج بمواقف..... نأمل أن تكون في الإطار والطريق الصحيح والصائب .
متابعتنا للمصالحة وجلسات الحوار وحرصنا على تجسيد الوحدة ..... وتعزيز مقومات الصمود لا يغيب من قلمنا وفكرنا .....ونحن من الحريصين دوما على الوقوف حول ذكري انطلاقة فصائلنا التي نحرص عليها .....ونوكد على دورها النضالي حتى تحقق .....ونلبي طموحاتنا الوطنية ...وننجز استقلالنا الوطني .
ذكري انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي ....ذكري عزيزة وغالية ...نحرص على تناولها والحديث حولها ....باعتبار أن هذه الحركة الإسلامية الوطنية ....من الحركات المنضبطة والملتزمة والتي حددت مسيرتها برسم محطات جهادها ....بما يخدم قضية شعبها صوب الحرية والاستقلال ....من خلال مسيرة تضحية وفداء ....وجهاد وطني لحركة وطنية فلسطينية تأسست من خلال منطلقات واضحة .....لشعب لا زال يناضل ويقاوم المحتل المغتصب لأرضه ...والسالب لحقوقه ...والمستوطن بأرض أجداده ....في ظل حالة من الصراع الدائم والمحتدم والمستمر في ظل استمرار الاحتلال وممارساته التعسفية .....العنصرية ....وجرائمه التي لا تعد ولا تحصي .....والتي ارتكبت بحق شعبنا وسجلت بصفحات التاريخ التي تذكر مدي جرائم وعنصرية هذا المحتل ......ومدي صمود وتضحيات ونضال شعب فلسطين الذي لا زال على إصراره وتمسكه بحقوقه وثوابته .
نحن أمام ذكري انطلاقة الجهاد الاسلامي في فلسطين ومن خلال مؤسسها الأول الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي الذي وصلت اليه يد الغدر الصهيوني بمالطا والذي عمل على تأسيس هذه الحركة وإخوانه من المجاهدين المناضلين المتمسكين بوطنهم ... والحريصين على قضية شعبهم ....والعاملين على تعزيز وحدة شعبهم بكل ما يمتلكون من قوة وقدرة واصرار .
حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام الدكتور رمضان شلح .....والذي تولي مسئولية هذه الحركة بعد الشهيد الشقاقي .....والذي تمسك بمبادئ ونهج هذه الحركة ...الذي زال على دربها وتوجهاتها .....التي تحرص على طهارة سلاحها ....وعمق التزامها ...وحرصها على أن تكون من أوائل المدافعين والمبادرين لتعزيز وحدة شعبهم.... كما الحريصين على الدفع لانهاء الانقسام ....واتمام المصالحة ....وعدم تكرار ما حدث .
حركة الجهاد الإسلامي بذكري انطلاقتها لا يمكن الا أن نقول عنها أنها حركة وطنية ....مجاهدة ...ملتزمة بثوابت شعبها ...ومتمسكة بخياراته النضالية ....وحريصة على وحدته وأنه لم يسجل عليها بتاريخها ....ما يمكن أن يعكر صفو العلاقات الداخلية والوطنية .
هذا السجل الحافل ...والمبادئ والقيم والمواقف ....التي ترسخت عبر حركة الجهاد الإسلامي .....ستبقي محفورة بذاكرتنا الوطنية ....وسنواصل تكرارها وتناقلها عبر الأجيال .....احتراما وتقديرا لمؤسسها الشهيد الشقاقي وإخوانه الذين يواصلون دربهم ......بذات القوة والقدرة وبذات النهج والالتزام ....وبروح الوحدة ...وطهارة السلاح ...ومعرفة وجهته الحقيقية
حركة الجهاد الاسلامي بمواقفها السياسية الواضحة والتي لا لبس فيها ...ولا غموض..... نختلف معها .....لكننا لا نختلف عليها..... وعلى دورها وتوجهاتها.... بما يتواجد داخل هذه الحركة من انضباط ملحوظ ....والتزام واضح ....واعلام هادف وملتزم .....يلتزم بالوطنية والروح الوحدوية.... ولا يشارك بالمناكفات السياسية ......ومجمل التجاذبات التي حدثت عبر العشر سنوات الماضية .
متابعتي الإعلامية والمهنية ومنذ عقود طويلة تأكدت من خلالها على أن هذه الحركة الحريصة على وحدة شعبها ....ووحدة فصائله وطهارة سلاحه ....وقدسية دماء أبنائه ....لا تخرج ولا تجتهد خارج اطار الممكن والمتاح ....ولا تعمل باطار طريق مغاير ومتناقض .... لما يتم التوافق عليه ....وما يتم التمسك به .
الجهاد الإسلامي لم يشارك سياسيا ....ولا انتخابيا ....بل أخذ موقفا مستقلا ذات خصوصية بمنطلقاته وفكره ومنهجية عمله ....اراد لنفسه أن يكون خارج الصراعات والمنافسة.... التي لا يري فيها من وجهة نظره أهمية ونتائج ......في ظل مرحلة سياسية يكتنفها الغموض.... في واقع تسوية سياسية ...واتفاقية موقعة اوسلو تفرض علينا طوقا والتزاما..... دون أن توفر لنا حرية وسيادة .
الجهاد الإسلامي له مواقفه السياسية ....واجتهاداته الفكرية ....وأساليبه الكفاحية والتي نختلف معه فيها ....لكننا نحترم هذه الحركة ....كما نحترم تمسكها بمبادئها وحرصها على قيمها وثوابتها .....والتي تأكدت عبر العقود الثلاثة الماضية ومنذ انطلاقتها ....والتي تؤكد لنا ولغيرنا .....أن ما يقال من مواقف وشعارات يتم تأكيده وإثباته بكافة المحطات والمنعطفات ....ولا مجال لأخذ مواقف مغايرة .....في ظل بنية فكرية وتنظيمية آمنت بنهجها ورسالتها .... ومجمل أهدافها .
كل التهنئة للأخوة في حركة الجهاد الإسلامي بذكري انطلاقتهم .....كما التحية لروح شهيدهم المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي ...ولكافة المجاهدين على دربه من الشهداء الأبرار.


الكاتب : وفيق زنداح