ولنا في الحياة لعبرة بقلم حامد أبوعمرة
تاريخ النشر : 2017-10-09
ولنا في الحياة لعبرة بقلم حامد أبوعمرة


قصة قصيرة بعنوان : ولنا في الحياة لعبرة ...!!

بقلم/حامد أبوعمرة *

*وقف على أحد جوانب أرصفة الشارع الرئيسي ،بعدما ذهب لزيارة أحد أقاربه ،والذي يقطن في منطقة قروية نائية ...انتظر مرور أي سيارة أجرة أو غيرها المهم أن يغادر تلك المنطقة وخاصة أنه قد حل الظلام ،ولا حراك لأي شيء سوى حفيف أوراق
الأشجار ،ولا أصوات تسمع سوى نقيق الضفادع الراقدة بمستنقعات مائية متفرقة حول المكان ،وصوت صراصير الليل ...وبعد طيلة انتظار أطلت سيارة من بعيد لمح أنوارها العالية ،فاستبشر خيرا ،أشار للسائق والذي توقف على عجالة ،وبعدما
اتفق مع السائق على توصيله لمكانه المقصود ،وقبل أن يركب السيارة ،اعتذر السائق قائلا له ...هناك حمولة كاملة للسيارة قادمة حيث كانت هناك ، وعلى مقربة عائلة، يبدو أنها غريبة عن المكان كما هو حاله ...المهم أحس بضيق ٍ
وبغضب ٍ شديد ،ولكنه انتظر لفترة طويلة حتى جاءت سيارة أخرى... استوقفها ،وركب وهو بالطريق ،وبينما كانت السيارة تسابق الريح ...ولما اقتربت من أحد الجسور ...كان هناك تجمهر ،وحركة غير عادية رغم الوقت المتأخر ، تطلع من نافذة السيارة ،وإذا بسيارة السائق الذي لم يأخذه معه ،رآها وقد انقلبت بأحد الترع ،وكان المارة بالمكان يحاولون انتشال الركاب الذين سقطوا بين قتيل ٍ
وجريح ...تنهد بصوت ٍ عال وقال بصوت مهموس ...سبحان الله حقا صدق الله تعالى عندما قال في كتابه العزيز ((وَعسَى أن تَكرَهُوا شَيْئًا وَهُو خيرٌ لَكُمْ
وعَسى أن تُحبُّوا شَيْئًا وهُو شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعلمُ وأَنتُم لا تَعلَمونَ)) ...!!*