تبادل الأدوار!- ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-10-04
تبادل الأدوار!- ميسون كحيل


تبادل الأدوار !- ميسون كحيل

التطورات الأخيرة في الساحة الفلسطينية شهدت اهتمام واسع؛ فقد سرقت الأضواء من مجمل الأحداث في العالم، بدءاً من إقليم كردستان إلى إقليم كتالونيا مرورا بأقاليم جديدة سوف تظهر تباعاً ! فطبخة الانقسام استوت وانشعطت بعد التغير الذي سيطر على المنطقة العربية والإقليمية و نفاذ الحجج والأسباب وظهور واضح لعدم جدوى التغيير الذي كان يستهدف السلطة الفلسطينية، و محاولات تنصيب شخصيات على المقاس! ولا يخفى على أحد الجهود التي بذلتها بعض الأطراف العربية، وأطراف فلسطينية لإحداث هذه التغيرات على الساحة الفلسطينية من خلال ما عُرف بالتفاهمات وضخ الأموال في مواجهة الإجراءات التي اتخذها الرئيس محمود عباس، وقد كنت قد أشرت إليها بمقال صريح تحت عنوان ( انتهاء الانقسام ) بتاريخ 13-4-2017 .

لستُ معنية الآن بالحديث عن العوائق أو المصاعب أو البحث عن المتسبب والرافض والغاضب وعن الأسباب التي أدت إلى وصولنا إلى هذه المرحلة من الرغبة في إنهاء الانقسام والتوجه نحو المصالحة؛ لأنها لن تفيد فالأسباب لكل متابع معروفة، منها ما تم اتخاذه من قرارات فلسطينية داخلية، ومنها ما وصلت إليه بعض الأطراف العربية والإقليمية من حالة عدم الاستقرار، وفقدانها لأجنحة الدعم المغذية للانقسام الفلسطيني، واختفاء العمق المشجع، وكذلك فشل الأطراف التي استخدمت أجنحة أخرى غير تلك الاجنحة في محاولة أن تكون بديلاً بتفاهمات كانت نيتها سيئة! وقد توقفت بعد زيارة رئيس عربي للمعني في الأمر في دولة أخرى!! والحديث الآن يجب أن يصب لتذليل العراقيل أمام مصالحة فلسطينية، يجب أن تنجز حيث لم يعد هناك متسع من الوقت، ووصل الوضع الفلسطيني إلى مفترق طرق إما المصلحة الفلسطينية أو الذهاب بعيداً نحو ضياع القضية، ولا بد هنا من الإشادة بموقف حركة حماس واستجابتها وحسن تعاملها مع الوضع القائم، ومساهمتها في إقامة عرس فلسطيني ظهر واضحاً مع قدوم الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة؛ لكن الأمور لا تتوقف هنا؛ فالمشوار لم ينته بعد والحاجة لقرارات هامة لا تزال موجودة، والفشل مرفوض وعليه فإن كل من حركتي فتح وحماس عليهما تبادل أدوارهما عند محاورة بعضهما ومناقشة كافة القضايا الهامة التي تشكل حالة قلق للشعب الفلسطيني وتخوفه من أن تؤدي إلى فشل المصالحة؛ والمقصود هنا في تبادل الأدوار أن يستوعب كل طرف طرح الطرف الأخر، ويتفهم أسبابه بعيداً عن المناكفة أو التصلب في المواقف؛ فكل ملف بحاجة لإعادة تركيب وتنظيم وتأسيس وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح .

كاتم الصوت: السلاح الوحيد هو سلاح السلطة وأجهزتها الأمنية وأما السيف الذي وجد من أجل التحرير فليعد إلى غمده حتى إشعار آخر.

كلام في سرك: الأطراف الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية الغاضبة من أخبار قطاع غزة الجديدة مكشوفة للجميع والجهود المبذولة من أجل بعض اللملمة الفلسطينية عنوانها القانون يأخذ مجراه!