عجوز المقاطعة!! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-09-27
عجوز المقاطعة!! - ميسون كحيل


عجوز المقاطعة !!!

في الرؤية الكاملة للمصالحة خطر في بالي قول رسولنا الكريم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى "؛ ففي هذه الرؤية السياسية للمصالحة التي أشير إليها، ورد فيها وصف في إشارة بالتأكيد إلى الرئيس أبو مازن بعجوز المقاطعة! ما يدل على النوايا والأهداف التي طالما تحدثت عنهما! وللإنصاف؛ فعجوز المقاطعة الذي تم الإشارة إليه، إنما هو عجوز حكيم، بقلب مواطن، وجهد شاب يطمح إلى تحقيق أفضل النتائج للغير، وفي ذات الوقت؛ وبعد الاطلاع على هذه الرؤية تأكد لي ما هو مؤكد أصلاً، بعد أن حاول كاتب الرؤية السياسية امتصاص غضب القاعدة التنظيمية خاصتهم على قيادتها، التي كما قيل عنها في الرؤية؛ أنهم قد أجادوا فن الحوار في القاهرة، واستثمروا ورقة اللجنة الإدارية، وكسبوا الجولة الأولى سياسياً وإعلامياً ودبلوماسياً وشعبياً و طالبوا بتوجيه السهام نحو عجوز المقاطعة، بعد الظن أنهم كسبوا الموقف المصري الذي لا يعد مهماً بالأصل لدى أي قيادة حكيمة؛ إذا ما تعارض مع المصلحة الفلسطينية، وذلك هو سر القوة المخفي لقائد يعرف جيداً كم يمكن أن تدار الأمور و يعرف الحدود السياسية التي لا يمكن لها أن تتداخل مع المصلحة الوطنية!

إن الرؤية السياسية التي مرت وعبرت إلى دفتر أرشيفي رافقتها بعض الشكوك والظنون من مصادرها، فقد يمكن واحتمال أن يكون هناك أطراف لا تمثل المصدر المعلن للرؤية هو مَن فبركها، وأعلنها ونشرها رغم التوافق في ما تم طرحه في هذه الرؤية والنظرة الشاملة للمصدر المعلن المسؤول عنها؛ لأن النيات هي الأساس والرغبة في المصالحة أو عدمها هو الأساس الأكبر، لذلك عليهم بعد أن تم نشر الرؤية السياسية في احدى المواقع التي تدعي الفتحاوية أن تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عن هذه الرؤية السياسية، التي وبالإضافة إلى محاولات امتصاص الغضب والرفض لموقف قيادتها حاولت اللعب بأوراق أخرى؛ والتي دلت عدم صحة رغبتها في مصالحة، وفي انهاء للانقسام لا بل وضع الخطط الكفيلة بوضع حد لكل الخطوات التي يمكن أن تساهم في إنهاء الانقسام تحت حجة تعرية فتح وكشف حقيقة دوافع الرئيس والتي تشكك بها الرؤية، ورغبته في إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات!

لا ولن أطيل عليكم؛ فالصمت في أحيان كثيرة أفضل من الكلام؛ وعليكم أعزائي قراءة الرؤية السياسية، وفهم وإدراك مدلولاتها والبحث عن مصادرها، وأهدافها والنيات التي تحسم الأمور؛ ذلك لأن نفسي اقترحت على نفسي أن أعتكف في غرفة التنفس بانتظار ما سيحدث في الأيام والأشهر القادمة حتى لا أقع في المحظور.

كاتم الصوت:ذهب الولد إلى الولد كي لا يتحدثوا عن الولد في الفترة القادمة..لأن العجوز مصمم على رأيه.

كلام في سرك:العجوز لديه إصرار على غربلة الوضع الداخلي سياسياً وأمنياً وإعلامياً واجتماعياً ووطنياً دون أدنى اعتبار للفصائلية ..فلسطين هي الاساس .

نكشة:مَن أراد خيراً ...خيراً يجد...والعجوز أكثر شباباً من غيره...والفرق شاسع بين مَن يعمل لنفسه ومَن يعمل للوطن.

حكمة اليوم: الألقاب ليست سوى وسام للحمقى والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير إسمهم .