الشاعرة نرجس عمران : خرجت المراة العربية فوق نطاق العادات والتقاليد وجعلتها تسمو بعقلانيتها وافكارها حتى بلغت الابداع
تاريخ النشر : 2017-09-18
الشاعرة السورية نرجس عمران: خرجت المراة العربية فوق نطاق العادات والتقاليد وجعلتها تسمو بعقلانيتها وافكارها حتى بلغت الإبداع

حاورها :عمر الصالح

مضت في زحام الحروف تبحث عن حبيب مسافر عابر سبيل الذاكرة ،تبحث عن ملامح الزمن الغائب الحاضر، تنثر قصائد شوق وحرمان طالت في أعتاب الزمن الجميل، تكنف في أنين الوطن لأنه الدار والجار والام والاب والاخ ..

نرجس عمران شاعرة الاجراس لأن أحلامها دوما وردية، سفيرة منظمة الفرات للسلام العالمي. ولدت مدينة دمشق. درست في معهد الصيدلة، و نشرت القصائد الشعرية في مختلف الصحف والمجلات المحلية والعربية. مُنحت جائزة دكتوراة فخرية من المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني. كما نالت شهادة نجمة 2017 كأفضل شخصية إنسانية مبدعة من بين خمسين شخصية على مستوى العربي الوطن إلى جانب مشاركتها الفعالة في منتديات الشعر العربي. صدر لها مجموعتان شعرية (أجراس النرجس) و (بصمات على اوراق النرجس ).

* في أي  ولادة  ولدت  قصائد  نرجس عمران، ما أطلقت  عن  أولى  حروفها  الشعرية؟

-كأي شابة مراهقة  مغترة او معتزة بذاتها وصحبتها كانت البدايات

وكاي عاشقة او حبيبة

ولكنها كانت مجرد اضاءات

ترسخت الولادة من ولادة الصداقات عبر الشبكة الزرقاء

والنشر المهذب الذي لفت الكثير

ممن شجعونا على الاستمرار والمواظبة

فبتنا نرسخ احوالنا وحياتنا

بما يمليه علينا الالهام  والوحي

متناسبا طردا مع هالة الشعور والاحساس العميقي او طيفه او اشياؤه لانه غائب او بعيد

فتكون سفرتك في ملامحه قريبة جدا لانه بعيد جدا سفر امتعته الشوق والحنان ووساطته النظر والذكريات

وانا في الملامح التي اقصد السفر اليها دوما وابدا

التمس نظرات الحنان والحب والطيبة التي سافرت مع صاحبها

التمسها بلهفة جدا

لانها ثمينة وثمنها من ندرتها.

*   ماهو  المؤلم  الذي  مر  على  حياة  نرجس عمران، ماذا  قالت  عنه  في  قصائدها؟

–  المؤلم في حياتي  ابدا لبس البساطة او لطالماكنت قانعة وراضية والحلم كان يخفف وطاة الواقع

ابدا ليس المشقة

فكل مشقة كنت اجني ثمارها نجاحا كانت تجعلني اكثر سرورا وسعادة

ليس الوحدة فدوما الغد كان معي خير ونيس

اكثر ما جرحني وألمني وأنهكني حتى الموت هو الفقد

أنا فقدت كل رجل في حياة المراة

فقدتهم جميعا والى الابد للاسف

واحساس الفقد قارص

وطرقه  دوما عائمة على نهر من  دموع وفراغ ويأس وقنوط .

*بعض  الشعراء

اعتاد  أن  يفرغ  مافي  داخله  ليلا ،ماهي  الأجواء  أو  الطقوس   تتناوب على  مخيلتك_؟كيف  يكون  الوصال  بين  المعاناة  والقضايا  في  أن واحد ؟


-من اعتاد الكتابة ليلا

ومن اعتاد مساء

ومن اعتاد صباحا

كلن حسب مزاجيته وظروفه الخاصة

انا اكتب بصراحة  لحظة الفراغ ليلا او نهار

لحظة الالهام الذي يباغت الارواح فرحا او حزنا والقاسم المشترك بينها هو لحظات  الوحدة..

يكون من خلال الاحساس العام والمشاركة الحياتية والتجربة

عندما يعيشها الكاتب يحسن نقلها كما يحسها غيره من الناس ولا يحسن نقلها او سبكها او وصفها.

*المرأة  العربية  لازالت في  قيود عدة  وهي  تعيش  في  مجتمع  شرقي  ذكوري، ماهي  الأصوات  التي  ترفع  فوق إرادة   المرأة؟ مامدى  تقبل  مجتمعاتنا  للمرأة  الشاعرة  ؟

–  الحقيقة عدت تكريمات وعدت عطاءات وعدت منح

خرجت بالمرأة العربية فوق نطاق العادات والتقاليد وجعلتها تسمو  بعقلانيتها وافكارها  حتى بلغت الابداع في مجالات عديدة طبعا الموضوع مختلف من دولة لاخرى

ولكن في المجمل المراة تعلمت وتحررت واستلمت مناصب مهمة في دول عدة

ولكن مهما علا شان المرأة

لابد من وجود رجل تخضع له

هو المسيطر وان كان متفهما

اي لامناص من شرقية المجتمع لو اختلفت درجاتها

لذلك ارادة المراة بالتحرر ايا كان او التقدم او الخروج من قوقعة الشرقية

تعلوها اصوات العادات والتقاليد

والذكورة والغيرة  وبعض التعصبب والعرض والعار

وما الى ذلك

وايضا موضوع تقبل مجتماعاتنا للمرأة مختلف باختلاف المجتمع

وليس كشاعرة فقط بل كعاملة ايضا

ولكن كون موضوع الشعر يتعلق بالمشاعر والاحاسيس والمراة في النظرة العامة  اصبحت المرأة محرجة او خائفة من التعبير عن غريزتها عموما فهو موضوع عرض وعار

وحساس جدا عند كثير من الاقوام

لذلك قلما نرى شاعرات باسماء حقيقات مخافة العادات والعرف

اعتقد المجتمعات

دوما تدعو للتحرر باستثناء المجتمعات المنغلقة طبعا

الا في فيما يتعلق بصلة الرحم دوماهناك حرص زائد

لكن لا ننكر ابدا ابدا ان المراة في بعض المجتمعات

حقا تبؤات مناصب ورفعت اسم دولتها بمثابرتها وابداعها و….

*قصيدة النثر  أعطت  للكثير  مساحات  من  الانفراد   في  زواية  الهروب  من  مضايقات  الأوزان  والنظم،ماذا  أضفت  لك_قصيدة النثر  من  جماليات، وهل  اتمت  هذه  القصيدة  وصف الأشياء؟

-الشعر في مجمله العام خاص بكاتبه

النثر  نوع شعري ينتاب إلهام الكاتب كما الموزون

لكن  الثقافة تصقل كليهما  اكيد

قصيدة النثر اعتقد فسحت المجال لاصحاب الافكار او الهام الحر او المجالات العلمية او الاشخاص  غيرهم ممن لم يتعمقوا في الدراسات الادبية ولا هي من شانهم

او تخصصهم ان يتواجدوا ويعبروا عن الهامهم بما أوتوا  من قدرات وثقافة وامكانات و

قصيدة النثر لا يستعان بها ابدا لان الشعر جمال كلمة وصورةومعنى وبوسعنا من خلال قصيدة النثر ان

نبدع فيما ذكرنا

بعيدا عن قيود البحور والوزن والتفعيلات الغير معروفة   بذات السوية التي يتقنها فيها دارسيها

اعتقدت قصيدة النثر مع ما مرت به من تعقيد وتصور وتشابيه

بلغت المراد واكثرت بل واحيانا تجاوزت الوصوف الى وصوف  معقدة احيانا  .

*الشاعر  أيضا  عليه  أن  يكون  مدون   لأحداث  بلاده، ماذا  تقولين عن  هذه  الحروب  التي  قتلت  وشردت   ملايين  البشر؟

-الشعر  هو احد المراجع الاساسية لمعرفة التاريخ والاحداث

وكثير من القصص  والحروب والاتفاقات والحوادث والنكبات والكوارث والطرائف والاحوال سواء للشعوب او البلدان

الذي  يلجا اليه المؤرخون لتبيان حقيقتها

طبعا هذا من منظور الشعار ويعتمد على ادراك القارئ

وبالنسبة لحربنا  لم يبق ما لم نقله

عن هذا الخراب والدمار والمؤامرة والاعصار والموت الجارف الجامح

والظلم والخراب …

وبكل الاساليب الادبية والشعرية

العامية والنثر والشعر والقصة والحكاية والرواية

بل ان بعض العامة من الناس غير المتعلم اصبح شاعرا من فرط تاثره

وقهره لمنظر بلاده وما تبعها من خراب ودمار

وابنائها من تهجير وموت و تشرد

وفقر وخوف وتردي في المال والصحة

ليس شعرا فحسب ابدع الناس بل كل انواع الفنون

الرسم التمثيل الغناء والمسرح

كلها حرقة.

* سوريا في  عامها  السادس  وهي  في  صراعات  الحرب، كيف  تقيمين  المشهد  السوري  الأدبي  والثقافي؟مالذي أفرزته هذه  الحرب  على  مثقفيتها من مشاهدات  وتأثير؟

-أرى من منظوري الخاص أن الأحداث الجارية  تماما

مثل أمور لا تصدق

فمن كان يصدق ان يذبح البشر كانعاج

او يأكل الإنسان لحم أخيه ميتا

او أن يموت الناس  بردا

أو أن … او ان

وكلها جعلت من الاحاسيس فيض ألهام لا يصدق

كثير التعبير عن الشعور

غناء او شعرا ا و قصة او رواية

مما جعل الفيض الأدبي  غزيرا

وذاتها الاسباب اي الحرب

جعلت هذا الفيض محجوزا خلف عدة سدود

منها قلة الامان منها قلة المادة لانتاج ادبي فعلي منها الخوف من المشاركات خارج البلد او المنطقة

ولكن والحق  يقال نحن السوريون اباة

لم تكسرنا حتى الحرب ولا حتى الممات

انتاج الكتب مستمر  والمهرجانات والفعاليات والمعارض على قدم وساق رغم ما تركت في النفوس هذه الحرب من جرح واسى زخرت به العبارات والكلمات والفنون بعمومها .

*  الشاعر  فيض  من  الأحاسيس  المتدفقة، ماذا  تعني  لك هذه الكلمات

(الإنسان، السلام، الحرب، الشتاء، الغربة، الوطن )

الأنسان : خليط مشاعر واحاسيس ليس بيده اختار لا هذا ولا ذاك

السلام :بالمعنى الدقيق للكلمة نعمة .

الحرب :خطة او خدعة  يحلل بها الساسة ارواح الاخرين.

الشتاء :حبس او انغلاق بنكهة خاصة محببة .

الغربة :الوحدة .

الوطن :الكرامة.