بالانتظار بقلم:محمد حسب العكيلي
تاريخ النشر : 2017-08-21
بالانتظار بقلم:محمد حسب العكيلي


بالانتظار

(اعلنت عليك الحب)

غادة السمان

حيث انتِ انا هناك!

كانت راقدة على سرير الرحمة بانتظار العافية...

فوقفتُ امام شباك غرفتها مصطحباً معي ابتسامة كاذبة فرمقتني هي بنظرة لا تخلو من الحنين, خطفتني

الى ما وراء الطفولة او بالاحرى الى العاب بيتنا القديم القائم على اساس الحب.

حينها, شعرت بقشعريرة اصوات غائبة, اصوات لا وجود لها سوى نغمات تشبه الحان اغنيات

داخل حسن وصوته الشجي بالحزن. ارتسمت على وجنتيها شيئاً من الحمرة الخالية من الحياة

فنظرت اليَ بشيء من العتب او شيء من العتب, لله ما اعطى وما اخذ!

بعد يومين من الالم النفسي الباهت, رن الهاتف حاملاً معه اخبار الحياة الميتة, فكانت كغيرها

من المرضى (المحترقين) لا تستطيع التكلم لكنها تستطيع التألم بامتياز!

اخبرتها مبتسماً: انت جبانة جدا... ثم اطلقتُ ضحكة صفراء

ردت وكأنها لم ترد: انا جدا تعبانة  ومشتاقتلك...

بعد يوم, جاء الخبر الجبان, قائلاً: ان الحياة قُتلت بشيء من الاقدار المجرمة!

اعلنت عليك الحداد سيدتي الحياة (اختي)...


محمد حسب العكيلي
بغداد

20-8-2017