العداءان الزريعي واللوح،، مواهب واعدة بقلم: أ. رضوان أبو جاموس
تاريخ النشر : 2017-08-20
العداءان الزريعي واللوح،، مواهب واعدة
بقلم: أ. رضوان أبو جاموس
لا يكاد يمّر مارثون رياضي دون أن تجدهم أوائل الفائزين،، ففي كل مضمار رياضي لهم صولات وجولات،، فمنذ انطلاقتهم الرياضية لم تخلوا منهم منصة التتويج، إنهما العداءان الواعدان "محمد الزريعي وصالح اللوح" من مدينة دير البلح.

كالعادة فاز العداءان الواعدان "الزريعي واللوح"، بسباق اختراق الضاحية الذي نظمه الاتحاد الفلسطيني المركزي لألعاب القوى، الخميس الماضي بعنوان "انتصار الأقصى", دعماً لصمود أهلنا في بيت المقدس .

حصول اللوح و الزريعي على كؤوس البطولة لم يأتي جزافاً، بل جاء كنتيجة لجهد شاق وتدريب مكثف بإشراف المدرب القدير "عبدالله أبو نصير"، الذي لم يأل جهدا في تدريبهم وارشادهم بخبراته في هذا المجال، فمع كل مساء تجدهم جنبا إلى جنب يخضعون لتدريب مكثف برفقه مدربهم العداء الشاب أبو نصير.

رغم الإنجاز الكبير الذي حققه العداءان الزريعي واللوح بحصولهما على المركز الأول لفئتي الرجال والفتية خلال سباق الضاحية الأخير، الا أن مدربهما الشاب الواعد عبدالله أبو نصير، اشتكي من انعدام الدعم المادي وغياب الحاضنة الرسمية لتلك الطاقة الواعدة.

الغريب في الامر ان الرياضة الفلسطينية تشهد تطور مستمر يشار له بالبنان، وباتت خلاله الرياضة الفلسطينية تقفز بخطوات واثقة للوصول لمراتب متقدمة على التصنيف الدولي، الا أن رياضة العدو لا تزال خارج حسابات القائمين على الرياضة الفلسطينية، وذلك بسبب حالة التهميش الواضح للطاقات الواعدة وعدم توفير الحاضنة الرسمية لها، مما قد يؤدي الى نتائج عكسية على مسيرة هؤلاء العدائين .

ما حملني على كتابة هذه السطور هو الانجاز الرياضي الكبير، الذي يحققه العداءان اللوح والزريعي في كل مرة، بجهودهم الذاتية وانعدام الامكانات المادية لهم، فهم لا يتلقون أي رعاية أو اسناد من أي مؤسسة رياضية، كونهم لا يتبعون لناد رياضي.

هنا نشّدد على ضرورة الاهتمام بالطاقات الشبابية الواعدة في شتى الميادين، وخصوصاً رياضة العدو كونها رياضة فردية لا تحتاج لكثير من الجهد، باعتبارها تعتمد على القدرات الفردية التي تحتاج لتأهيل ورعاية، وذلك لن يتوفر الا بوجود بيئة حاضنة للطاقات الواعدة، خاصة أن الرياضة باتت تّشكل ميدان من ميادين التنافس العالمي الذي نأمل للرياضة الفلسطينية الولوج لهذا المضمار العالمي .