عالمكشوف! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-08-18
عالمكشوف! - ميسون كحيل


عالمكشوف!

الذي يده في الماء ليس كمن يده في النار! و مَن يتحمل مسؤولية وطن وشعب ليس كمن يوزع المقالات على شكل حلوى؛ وليس كمن يعطي الآراء وهو يقبض وينام في غرفة يوجد بها مكيف من 2 أو3 طن! ولا كمن يقيم في القصور الفاخرة؛ وليس لديه أدنى فكرة عن كل مَن يشعر بالجوع أو العطش أو حاجته للكهرباء و يتحجج بالظروف كمنقذ! هذا لأن ما يقال الآن من قبل البعض، وما يحاول منهم من ممارسة للانتقاد، و توجيه التهم للرئيس و في ذات الوقت نراهم يمجدون لمن اختلفوا معه يوماً والتلميح إلى السعادة من تحالفهم معه مجدداً ما هو إلا كمن سار في جنازة مَن قتله! هكذا هي المبادئ أو هكذا أصبحت " الغاية تبرر الوسيلة " مهما كان انحطاطها! والسؤال الآخر أو الاستفهام الآخر أو لكم الحق في إطلاق أي اسم على مَن اعتبروا فتحاويتهم عنواناً لهم وهم في الحقيقة قد باعوها في سوق النخاسة؛ إذ كيف يفكرون وكيف يعتبرون من أنفسهم أفراد من فتح بعد أن باعوها وباعوا تاريخ حركتهم ونسوا و تناسوا مكانتها و دورها بكل ما حملت وتحمل!؟ كيف يعتبرون من أنفسهم أبطال وقادة في فتح وهم يتآمرون عليها؟ قد يغضب البعض من كلامي؛ ولكن لنتحدث عالمكشوف؛ فهل يظن أولئك أن الرئيس همه في تفاهمات لا معنى لها من التنكيل والتحفير والتصفير؛ فالقصة مختلفة والنيات مختلفة، والفرق واضح وشاسع بين أهداف أبو الملايين ومن ورائه الزايد الناقص، وثلة من حرس البسبيسي وبين الرئيس الذي يواجه كل أعداء المشروع الوطني الفلسطيني من أطراف عربية وفلسطينية وغربية وإقليمية وإسرائيلية، وللتذكير والتنويه فقد أوعز مسؤول عربي كبير إلى مَن يمثله لإعلان فتح صنبور الأموال وشلال من الدعم لشراء الذمم والمواقف المحددة ضد القيادة الفلسطينية الشرعية تحت عنوان دعم الشعب الفلسطيني في غزة، واختزال القضية الفلسطينية ضمن دائرة الخدمات التي ستساهم في ذلك، و تعمل على نسيان الناس لقضيتهم الرئيسية! إن هؤلاء قد حددوا معركتهم الرئيسية إذا يعلنون أنها ضد الاحتلال رغم أننا ومنذ سنوات لم نر عملاً واحداً يؤكد إعلاناتهم و توجهاتهم، وقد أصبح واضحاً أن هذه الأطراف وما تقوم به إنما واضحاً أن معركتها الرئيسية محددة الاتجاه ولا علاقة للاحتلال بها! يا سادة يا شعب يا مواطنون إن الأمور أسهل مما نتوقع لو أستلم الفلسطينيون زمام تسيير قضاياهم دون تدخلات من هنا أو هناك، فحل اللجنة الإدارية واستلام الحكومة الفلسطينية لمهامها في قطاع غزة، والإعلان عن البدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية تؤسس للانتخابات الرئاسية والتشريعية في الوطن بكل أقسامه المفككة إنما هي قرارات ومواقف وإجراءات ستساهم في إعادة الأمور إلى نصابها؛ حيث أن الانتخابات و نتائجها ستحسم مسالك العمل الوطني الفلسطيني القادم بدعم شعبي وبما ستسفر عنه صناديق الانتخاب وإلا فنحن ذاهبون إلى انقسام آخر أكثر حدة وشدة يبدأ بتمسك السلطة بقراراتها المتخذة في قطاع غزة وانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بمن حضر لتثبيت حالة الانقسام الذي يعمل البعض فلسطينياً وعربياً على امتداده بصورة أكبر وأعظم لأهداف باتت واضحة، وفي صراع بين دول وأطراف عربية تتصارع ليكون لها اليد الطولى في القطاع! فالحل يبدأ من فلسطين، والمشكلة تنتهي في فلسطين وإلا فأغصان الزيتون كلها ستسقط ولن ينفع الندم!؟

كاتم الصوت: عملية رفح رسالة متعددة الوجوه و مرسلة لأكثر من طرف!

كلام في سرك:
دولة الاحتلال تخطط لتسليم الضفة بعد احتلالها على الطريقة القديمة لطرف فلسطيني آخر مستعد لأن تكون تجربة قطاع غزة عنوانا لسياسته وإجراءاته . ( التنسيق على أعلى مستوى)!

ملاحظة: الخطوط المفتوحة بين طرف عربي يدعي المقاطعة و دولة الاحتلال لتمرير المؤامرة الجديدة تعلم بها القيادة الفلسطينية الشرعية والرئيس يدرك تماماً بدور رجل أمريكا في المنطقة العربية لذلك سيواجه ذلك بمعادلة النقصان لا الزيادة!