طرطشات بقلم:د. فتحي أبو مغلي
تاريخ النشر : 2017-08-12
طرطشات بقلم:د. فتحي أبو مغلي


طرطشات
بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي
• الانتقام الغبي
مشروع القانون الذي اقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي والذي يقضي بوقف المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية ردا" على مقتل جندي امريكي سابق حارب في أفغانستان والعراق وقتل في تل ابيب بطعنة من فلسطيني، لا يوجد له أي مبرر وهو قانون لا يصدر الا عن مجموعة حاقدة او جاهلة او شريكة في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار وربما تصعيد الصراع في المنطقة، ولا يصدر عن دولة عظمى كأمريكا تدعي انها ستعمل على معالجة الصراع واحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني، من يريد ان يحل الصراعات لا بد ان يكون محايدا" حتى لو ناله بعضا" من الأذى جراء الصراع.
• رعونة
ويستمر مسلسل دماء على الاسفلت في معظم مناطق الضفة الغربية، فرغم كل التحذيرات والأرقام المرعبة حول عدد الإصابات والوفيات والاعاقات فلا تزال المستشفيات تستقبل كل يوم عشرات المصابين في حوادث سير مختلفة، الأسبوع الماضي كان من اهدأ الأسابيع فقد حصلت خلاله 221 حادثة سير نتج عنها وفاة و145 إصابة، نقول لكل من يقود مركبة على الشوارع، ارحمونا، ارحموا أنفسكم، مزيدا" من الانتباه، قليلا" من الرعونة فأرواحنا وارواحكم جميعا" غالية على الوطن وعلى كل اهل.
• البحث العلمي
يعتبر الاستثمار في البحث العلمي ضرورة واساس للنهضة والتنمية في أي كيان انساني، وللعلم فقط فان مجموع الدول العربية ونحن جزء من هذا المجموع تنفق على البحث العلمي ما لا يزيد عن 0.1-0.3% من الناتج القومي لهذه البلدان بينما ينفق العالم المتحضر ما يزيد على 4% من ناتجها القومي ومما يبعث على الاسى ان إسرائيل تنفق ما يزيد على 4% من ناتجها القومي على البحث العلمي لتصبح في مصاف الدول في التنمية والتقدم العلمي والاقتصادي، وما يبعث على الاسى أيضا" ان مدخرات بعض الدول العربية في بنوك الغرب وهي أموال مجمدة غير فاعلة تفوق ما ينفقه العالم اجمع على البحث العلمي، هذه الأرقام لوحدها تجيب لماذا نحن متخلفون عن العالم ونصطف في اسفل سلم التقدم العلمي وفي مؤخرة الدول وفق معايير التنمية البشرية.
• الخسوف
راقب الملايين من سكان الوطن العربي ظاهرة فلكية حدثت في السماء وهى كسوف جزئي للقمر شوهد في الدول العربية وهو الخسوف الأخير في عام 2017 ، كانت ذروة الخسوف مساء يوم الاثنين في الثامنة والربع بتوقيت القدس، وخسوف القمر عبارة عن ظاهرة فلكية تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر في الأوضاع العادية وهي ظاهرة تحدث عندما يكون الأرض والشمس والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل أو تقريبي، وما حدث مساء الاثنين كان خسوفا" جزئيا" حيث دخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض وهو ما شاهدناه على شكل انخساف جزء من قرص القمر، وبالتالي فان خسوف القمر ومثله كسوف الشمس عبارة عن ظواهر طبيعية لها علاقة بعملية دوران الكواكب حول نفسها وحول بعضها البعض ولا علاقة لها بكل ما يقال ويشاع من اساطير وخرافات وهي ظواهر يترقبها علماء وهواة الفلك ويستمتعون بمراقبتها وتحليل تأثيراتها ان وجدت.