الأهداف والنوايا و موقف الرئيس - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-07-27
الأهداف والنوايا و موقف الرئيس - ميسون كحيل


الأهداف والنوايا و موقف الرئيس  

فضلت الإسترخاء قليلاً و حاولت أن أتابع ما حدث ويحدث ليس في ساحات الأقصى فقط بل  بما حملته مجمل الأحداث من شكوك وظنون كمواطنة فلسطينية لا تقرأ ولا تكتب! و واصلت أترقب كمواطنة عربية ردود الأفعال المخجلة وبقناعة أن الرجل عندما يكون محكوما لزوجته فإنه يدمر أهله وإخوته وأبناء عشيرته ! كما كنت أتابع كمواطنة دولية تتفهم أن كل ما يجري على المستوى الدولي يجب أن يأخذ الرأي والموقف و المصلحة الإسرائيلية في الإعتبار؛ فالرباعية الدولية مثلاً أنجبت لنا رباعية عربية، والرباعية العربية فرضت ثنائية فلسطينية، و فلسطين أخر مَن تعلم! وبالعودة قليلاً إلى الرباعية الدولية فإن غالبية مواقفها المعلنة كانت تعطي حق للجلاد وتتجاهل الضحية! أما الرباعية العربية فلم أجد موقفاً واحداً لها يدعم الشرعية الفلسطينية على الأرض؛ سواء ضد دولة الإحتلال أو في المشاكل الفلسطينية الداخلية، والإنقسام الفلسطيني، والخلافات الفلسطينية الفتحاوية التي أصبحت تشكل طموح لبعض القادة العرب الجدد لتثبيت مكان لهم من خلال هذه التناقضات، وقد اصبحوا كثر منذ بداية ما يسمى الربيع العربي حيث غابت القيادات العربية السابقة وحل مكانها قيادات جديدة تعبث بمصلحة الأمة! وتتظاهر بالحرص بينما تحابي دولة الإحتلال و تؤسس معها علاقات إقتصادية جديدة؛ و في ذات الوقت تحارب الشرعية الفلسطينية و تعمل على خلق قيادات فلسطينية جديدة تواكب عصر الربيع العربي حتى وصلت بها الأمور لتأسيس ثنائية فلسطينية على النقيض تماماً مع و من الشرعية الفلسطينية! فقد ضخت دولة عربية مبالغ مالية هائلة لحساب عدد من الشخصيات الفلسطينية لمجرد أنهم ضد الشرعية الفلسطينية! وما خرجت به من إستنتاج أن معظم الأطراف والجهات والدول والشخصيات تعمل وفق مصالح آنية وحزبية وشخصية؛ فبينما الكل الفلسطيني مشغول ومستنفر شعباً و حكومة ورئاسة يعمل البعض على تمرير الأهداف والنوايا الخاصة بهم وكأن الأقصى يقع في غزة! حتى وصل الظن لدى أطراف دولية لا تستوعب السياسة أن الرئيس محمود عباس هو الذي وضع البوابات الإلكترونية والحواجز والكاميرات لأن الجهد والأدوار التي تقوم بها بعض الأطراف العربية والفلسطينية  كانت تستهدف إضعاف الشرعية الفلسطينية والرئاسة الفلسطينية حتى وصل الأمر إلى رغبة الأطراف النقيضة  لعقد جلسة للمجلس التشريعي الميت أصلاً وبمشاركة عنوانها يختلف عن مضمونها!

ملخص الحديث هنا؛ تقديري الخاص لموقف الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والطريقة التي تم من خلالها التعامل مع الأزمة وإستخدام وسائل المعالجة الصحيحة لها، وعلى الساسة والأطراف والشخصيات وكل مَن يعينهم الأمر العودة إلى نقطة الصفر، ودراسة مجددة لموقف القيادة الفلسطينية وكيفية اتخاذها للقرارات و نوعية هذه القرارات، و تمسكها في خطها السياسي في تحقيق الأهداف من خلال المحافظة على الإنسان الفلسطيني، وإعتماد أهلنا في القدس و منحه حرية القرار والإختيار والوقوف خلفه داعماً وراعياً لكافة مواقفه وقراراته ما أكد لنا ما نحن متأكدون منه بأن أهلنا في القدس و كما عودونا هم رأس القضية و بوصلتها؛ و إذ نرفع القبعة و ننحني إحتراماً وتقديراً لهم آملين أن يستوعب الأخرون صدق الأهداف والنوايا. ولكن ما أحذر منه الآن ما هو إلا المواقف والأعمال الإسرائيلية التي ستتعاظم للنيل من القيادة الفلسطينية الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بعد أن كان وأصبح عقبة إسرائيلية كبيرة لتحقيق الأهداف والنوايا الخاصة بها ولعل وعسى مَن يتعظ!

كاتم الصوت: أطراف فلسطينية اختلفت مع بعضها البعض لأن منهم مَن وجد بأن معالجة الرئيس للأزمة و قراراته و مواقفه كانت في محلها! فلم يعجب!

كلام في سرك: طرف عربي أوعز لأطراف فلسطينية بالعمل سريعا لسحب إيجابيات ما أنجزته القيادة الفلسطينية في معالجتها لهذه الأزمة! انتظروا!

ملاحظة: تحية إلى كل إنسان فلسطيني نسى نفسه وتذكر الأقصى كما فعل أهلنا في القدس فهناك مَن لم يتذكر الأقصى ولم ينس نفسه .