الأهداف والنوايا! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-07-12
الأهداف والنوايا! - ميسون كحيل


الأهداف والنوايا !

بعد التلميح سابقاً في مقال سابق أن الدوحة لن تتنازل ويمكن فقط أن تتعاون، أكرر القول بأن قطر و بعيداً عن غضبنا منها ستبقى صامدة أمام المد الرباعي العربي؛ أي الدول العربية الأربعة التي أعلنت المقاطعة وفرض الحصار و وقف كل أشكال التعاون، وستعلم بأن أهدافها لا يمكن أن تتحقق كاملة؛ لذا فإنها ستضطر للنزول من أعلى الشجرة إلى الغصن القريب من الأرض، وستكون قطر مستعدة للقفز من الأرض إلى هذا الغصن للخروج من الأزمة التي قد تشتعل أكثر ثم ستنطفئ دون تحقيق أي شيء. فالدوحة ليست ضعيفة كما يظن البعض والرباعية لا تمتلك قوة خارقة ما سيحصر الموضوع في الوسط ما بين المد والجزر لهذه الأزمة حتى يتعود عليها الإعلام كأخبار على الهوامش! وفي الأحداث التي تمر ضمن الواقع العربي والفلسطيني فإن كل ما يحدث سواءً من أحداث وخلافات في الوطن العربي وأزمة الدوحة وأي تفاهمات معلنة في الواقع الفلسطيني إنما كلها مضيعة للوقت، وضياع ما بين الأهداف المثالية المعلنة لتمرير المخطط والخطط، وما بين النوايا الحقيقية الضيقة والمخصصة للشخصنة؛ والحزبية شخصية وحزبية والتي تستهدف القضاء على الشرعية الفلسطينية! هذه هي الحقيقة التي نشعر بها؛ فكل ما يحدث إنما يستهدف تعطيل أو إنهاء المشروع الوطني والإيعاز بالإشارة والتلميح والأعمال بعدم القبول بالرئاسة الحالية للسلطة الفلسطينية! وقد لا يجد المتابع ترابطاً بين ما يحدث في الخليج وما يحدث في الشام، وما يحدث في مصر وغزة لكن الواقع يقول غير ذلك؛ فقد وصلت الأمور إلى الحد الذي ترى فيه كل هذه الأطراف أن الجدار يجب أن يرتفع أكثر لخلق واقع فلسطيني جديد تساهم فيه سراً وعلناً كل من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال بالإضافة لكل الأطراف التي تم التلميح لها في سياق هذا الرأي! إذن نحن مقبلون على وضع جديد من السياسة العربية في إدارة المخطط الذي عنوانه وأساسه إنهاء القيادة الفلسطينية الحالية للسلطة، و طرح البدائل من رؤى وحلول قد تجد قبولاً لدى أطراف من خارج القيادة الفلسطينية الحالية؛ وفي ذات الوقت طفو على السطح استعداداً لبعض من الدول العربية لتقارب أكثر عمقا مع دولة الاحتلال! مما دعا إلى أن تعلن المملكة الأردنية الشقيقة والتوأم رفضها لكل أشكال هذا التقارب إذا كان على حساب القضية الفلسطينية والمصلحة الأردنية الفلسطينية المشتركة؛ ذلك أن من الحلول المطروحة يتعلق بالضفة الغربية و عملية تواصلها و نظام الحكم فيها.

نحن في وضع لا نحسد عليه خليجياً وعربياً وفلسطينياً ما قد نصل إلى حل مجلس التعاون الخليجي وإنهاء خجول لجامعة الدول العربية التي أصبحت تشبه إلى حد كبير الأمم المتحدة لتمرير السياسات! وإلى ضياع فلسطيني في المنتجعات السياسية العربية وثنائيات وثلاثيات التمثيل! ولن أطرح هنا الحلول بانتظار ما ستسفر عنه جميع الكولسات والمباحثات التي تجريها بعض الأطراف مع الولايات المتحدة الأمريكية الممثل الرئيسي لدولة الاحتلال وفي خط مفتوح و موافقة لأي قرارات دعم أو مساندة لما يحدث في الساحة العربية والفلسطينية والله من وراء القصد.

كاتم الصوت: لم يذكر الرئيس محمود عباس أي اسم لأي شخصية فلسطينية في لقائه مع الرئيس السيسي ولم يتحدث بخصوصيات!

كلام في سرك: صمود الدوحة قد ينتج عنه فشل الطريق الآخر المتجه نحو فلسطين !؟