الأمة وأفرادها بحاجة الى أن تمتثل لقيادة روحية..بقلم:أ.عبد القادر مدلل
تاريخ النشر : 2017-06-19
الأمة وأفرادها بحاجة الى أن تمتثل لقيادة روحية..بقلم:أ.عبد القادر مدلل


الأمة وأفرادها بحاجة الى أن تمتثل لقيادة روحية......
بقلم : الاستاذ عبد القادر مدلل

لن تُعدم خير أمة أخرجت للناس، العلماء الصالحين والأولياء في كل  عصر،لا أتحدث عن "الدراويش" ، فالتقي الصالح، يرى بنور الله، فالله سمعه وبصره ويده وملهمه، الله يسدد خطاه وأقواله وقرارته وفتاويه ،لا يصدر منه إلا ما يسر وليه خالقه، أدعيته تلقى القبول،فهو حبيب الرحمن......

كم نحن بحاجة  الى هذه الثلة الروحانية "النورانية" في حياتنا، بعد أن أفرغ الدين من جوهره، وتحول الى طقوس وعادات لا علاقة لها بسلوكنا وقيمنا وأخلاقنا وأمننا ...... بل أصبح الدين عند البعض مجرد شيء لا قيمة له بالحياة بل أكثر من ذلك أصبح مصدرا لتبرير القتل والاضطهاد وإثارة النعرات والكراهية والتعصب، بدلا من يكون مصدرا لإشاعة الألفة والمحبة والأمن والاستقرار.....

كم نحن بحاجة الى هذه الثلة الطاهرة التي لا تدين بالولاء لأي نظام سياسي أو أي جهة أرضية ، إنما يكون ولاؤها المطلق لله عزوجل،فتقدم النصح  والرأي والفتوى،للقادة، للساسة،للمسؤولين، للأفراد ل.......... في كل الظروف والمواقف الجسام.....نصيحة خالصة طاهرة  سامية مباركة لا تشوبها أي شائبة أو نجاسة أو غاية رخيصة

 كم  نحن بحاجة الى هذه القيادة الروحية في حياتنا،لتكون حاضرة  متجذرة في كل مفاصل حياتنا،وتكون بوصلتنا  ومرجعيتنا الاستشارية في الكثير من أمور حياتنا... الى هذه القيادة التي اذا ما أحاط بنا الخطر والهلع والاضطراب، وأغلقت الطرق والسبل....رفعت بأكف الضراعة الى الله عزوجل،وجدت الله "مجيب الدعوات كاشف الكروب".