ظواهر فيسبوكية خارجة على المألوف بقلم : إبراهيم شواهنة
تاريخ النشر : 2017-06-19
ظواهر فيسبوكية خارجة على المألوف بقلم : إبراهيم شواهنة


في الآونة الأخيرة ظهرت على صفحات التواصل الأجتماعي ظواهر مضحكة مبكية ..ومنها ظاهرة ما يسمى " سكلانس".

هذا الرجل الثرثار الذي جمع حوله ثلة من الرعاع ..ثلة ثقافتها لا تتعدى أقدامها  سطحية متسطحة..أجلكم الله ..والغريب في الأمر أن ما يقوله هذا الرجل ليس بالضرورة أن يكون مقنعا .أو مؤثرا ....كل ما في الأمر أنه رجل متحامل على السلطة من هرمها إلى ضلعها الذي يشكل قاعدة جماهيرية ضخمة ..أعني أنه يقدح في مقام الشعب الفلسطيني الذي يعتبر نفسه جزء منه ...فقد يكون مدسوسا حتى على نفسه ..ومدفوع من حفنة اعماها الحقد وأكلت صدرها الضغينة ..واحبت جلد الذات .

يحبون إشاعة الموت والفوضى في أوساط الشعب .ولا هم لهم إلا التخريب.حاولت أن أفهم ما يعنيه  هذا الرجل ولكنني لم أفلح كل ما سمعته سيل من الشتائم والعبارات النابية التي لا تليق بنا كشعب يبحث عن ذاته

وعن حريته ..

والسؤال الذي حيرني ألم يسأل نفسه  هذا المسمى بالاسكلنس ماذا يقصد بهذه  الثرثرة  والكلام  الفارغ من المعنى ؟؟  عمل جبان يندى له الجبين .. ولكن قد  يكون السر في خلفية هذا الأنسان "الرذيل" الذي تبرأ منه لسانه ..واقسمت التربية أن لا تتعرف عليه ما دام حيا ..وأن تحذفه من قواميسها .

فهو قد تخرج من مدرسة  العمالة..والنذالة ... والرذيلة ..ولم  يجد من يوجعه بالكلام ويرد له الصاع صاعين ..فكل إناء بما فيه  ينضح .. وهذا الأنسان المتبرأ من الآنسانية ينضح كلاما مسموما ..سم الله بدنه .. وقطع الله لسانه من لاغاليغه ..كلب ينبح على قافلة عنوانها العز والكرامة .. اعماه  الحقد  فراح ينزف كلاما ..جزافا والهدف منه أن ينال عبارات التشجيع والتصفيق من إناس يكادون يبارونه في دنأة اخلاقه ..

نعم .." وافق شن طبقة ".. كل من يعجب بكلامه وفديواته المباشرة على الهواء هو من طينته ..وإلا لما استمر وسدر في غيه وعميانه .....لست محسوبا على السلطة بقدر ما أنا رجل أحب وطني ورموزه

ولا أسمح أن يهان هذا الوطن ..فمن يهين الوطن يهين شعب هذا الوطن ..وأنا فرد من هذا المجتمع

فقد طفح الكيل .. ورحم الله ابراهيم بن أدهم  حين مر عليه اليهودي ومعه كلب  وقال  له : الحيتك أجهر أم ذنب الكلب ؟؟ رد  أبراهيم  لو كانت في الجنة  فهي أطهر من ذنب كلبك ولو كانت في النار فذنب كلبك أطهر منها .. وانشد : لوكل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقال .. بدينار....تماما  هذه الواقعة تنطبق عليك .. فهي الثوب المناسب لك .وهل تظن ان ما تقوم به سيغير واقعنا ؟؟ لا والله كتب الله علينا أن نثبت ونصبر ونرابط على هذه الأرض التي انجبت الأحرار ..وأعلم أنك ستسبني تشتمنى وهذا مبلغ سعادتي أن أسب من أجل هذا الوطن ..أنتَ هارب   بجبنك ..من هذا الوطن..متواري عن الأنظار .. هناك   غريبا لا وزن لك ولا قيمة ... وأنا هنا على تراب هذا الوطن صامدا ثابتا ثبات الجبال ...فشتان ما بيني وبينك ... فأنت ميت الضمير.. والميت لا يؤلمه الجرح ..ومن يهن يسهل الهون عليه ما لجرح بميت إيلام ..أعلم لا يرحمك الله أن فلسطين عروس ومهرها غال علينا ..ولا يحررها إنسان وضيع مثلك أمتهن التفاهات سبيلا للشهره الرخيصة .

واعلم أن كلامي لن يعجبك ..ولن يروق لك ..وأعلم أنني سأنال منك ما ينال نافخ الكير من جليس السوء

ولست إلا ظاهرة طارئة على هذا المجتمع النقي الطاهر ..سرعان ما تزول مع الأيام ..حين ينتهى بك المطاف  إلى مزبلة التاريخ .

أعرف تماما أنك لو قرأت ما كتبت في مقالتي بشأنك فإنك ستزداد شراسة في البذائة ..ليس هذا مهما انما المهم أن يصلك العلم بأنك مخطىء في توجهك واسلوبك  الرخيص ..وأن من يدفعوك نحو اليم لا يملكون قارب نجاتك ..فأنت غارق لا محالة في وحل عملك الشائن والمشين ..

فعد إلى رشدك وإستفتي ضميرك إن كان لا زال ..وأظنه قد غادرك إلى الأبد حتى أصبحت بلا ضمير ..ولو كان عندك ضمير لما استمريت هذا العمل المخجل ..وأعلم أن كل نفس بما كسبت رهينة .

قل لي بالله عليك ..ماذا أستفدت من افعالك ؟؟.. هل جلبت لك مجدا كمجد الاسكندر الأكبر..أو جمعت ثروة ستبني بها القصور؟؟ . لا والله  بل كنت رخيصا حين أستأجروك لكي تنوب عنهم في لعبة لست أهل لها .. فأنت سلعة .. سلعة رخيصة رخيصة  جدا جدا .. ولن أتحامل عليك بقدر نصيحتي لك بأن  ما تفعله ليس من باب البحث عن الشهرة ..فأنت قد دخلت من أقذر الأبواب .

لست فلسطينيا البتة ..وأنتَ تجلد ذاتك ..ولن يصفق الناس حبا فيما تكتب بل لكونك إنسان كالأرجوز ..يقف أمام الكاميره ليضحك الاطفال ..والسذج من عامة الناس .يتنطط كالسعدان ..ويتلوى كالثعبان ..

أعتقد أن رسالتي لك قد وصلت .. والكرة في ملعبك .. فإما أن تستمر وأنتَ تعى ما تفعله عن سبق إصرار وترصد أم أنك تكتفي بالنصيحة ..وتتوقف عن بث روح الفرقة في هذا المجتمع  الذي بذل كل غال رخيص من أجل حريته والبحث عن ذاته .

ولا  تظن نفسك بعيدا عن يد العدالة .. وأقصد العدالة الألهية التي ستنال منك يوما ما ..فإتق الله يا رجل في   فعلتك .