زائر الوجع بقلم:نجاة نصر فواز
تاريخ النشر : 2017-06-18
للعيد أشتريتُ فستاناً من الثلج أطرافه، الخيط فيها دمعة لأم تعانق نار النافذة، وتمسح بكُم ثوبها الغبار عن قُبلة طبعها فوق جبينها جثمان صغيرها لما زارها ليلة الامس.
وللعيد إشتريتُ منديلاً من لون الشمس وحرارة الحنين، العقدة فيه من كف والد ذات الجثمان الذي يزور والدته كل ليلة ويشيح بوجهه عّن والده خجلاً من فرحة القلب الحزين.
وللعيد أشتريتُ قارورة عطر برائحة الغياب، السائل فيه دموع أخوات ذات الجثمان الذي يزور طيفه كل ليلة والدته ويشيح بوجهه عن والده الذي يحرس باب البيت، حتى لا يتسرب طيف أخر من غرف النوم المرصوفة بوجه الاخوة وإرق الرحيل المباغت للأحلام.
للعيد زينتُ فقط النافذة التي ما ملت تعد الخطوات الآتية عبو أزقة الحارة، الحارة التي تفتقد لمشاكسات ذات الجثمان الذي يزور كل ليلة والدته ويشيح بوجهه عن والده الذي يحرس باب البيت.
للعيد أعددتُ كعكاً من حكايات شهدت قهقهات ذات الجثمان الذي ما عاد يزور والدته حتى لا يضبطه والده متلبساً بالغياب
الكاتبة نجاة نصر فواز/الجليل