مع حماة الوطن في رمضان بقلم السيد إبراهيم أحمد
تاريخ النشر : 2017-06-18
مع حماة الوطن في رمضان  بقلم السيد إبراهيم أحمد


مع حماة الوطن في رمضان..

 السيد إبراهيم أحمد


   يتميز حزب حماة الوطن في جمهورية مصر العربية على الرغم من نشأته العسكرية في تكوينه، بأنه حزب مدني وسطي، ذلك أن القوة العددية الغالبة للمنتمين إليه من الأعضاء من المدنيين تمثل حوالي 70% من عدد أعضائه، ويأتي اسمه "حماة الوطن" من كونه حاميًا للهوية المصرية باعتباره حزبًا للمصريين كلهم، مما أهله على الرغم من حداثة وجوده على الساحة السياسية المصرية إلى أن يكون الحزب الرابع في مصر بالنسبة لعدد الأعضاء الذين يمثلونه في مجلس النواب المصري.

   ولقد تعرفتُ على حزب حماة الموطن بمحافظة السويس عن طريق صديقي الحميم الأستاذ علاء أبو عويشة، ومن خلال زيارتي لمقر الحزب تقابلت مع السيد اللواء أركان حرب سعيد عجمي وهو رجل مهذب، ووطني، ثم تقابلت مع السيد أمين تنظيم الحزب السيد المحاسب محمد إبراهيم الفرماوي، وهو رجل مسئول بحق، وكذلك العميد ياسر شاكر، والأستاذ السيد عيد، وكلهم لا تغيب عنهم قيم الوطنية، ويؤمنون بالعمل السياسي من باب العمل التطوعي وخدمة الجماهير دون السعي من وراء هذا لجني مكاسب شخصية أو نفعية.

 تظلل الألفة أجواء النقاش بينهم، وصراحتهم في الحوار لا يغيب عنها الاختلاف في وجهات النظر مع احترام كل منهم للآخر، ويجمعون حولهم عددًا من الشباب من الجنسين يتميزون بالمهارية العالية في كافة ما يكلفون به.

  كما أن أهم ما يميز أمانة الحزب بالسويس هو التواجد الفعلي لحل مشاكل الجماهير على الأرض أي في دنيا الواقع دون الالتفاف لمحاولة جذب أعضاء للانضمام للحزب، بل من أجل خدمة الوطن والمواطن باعتبار هذا من أهم مسئولياتهم، فتجدهم يستقبلون أهالي الشباب المحبوسين لبحث حالاتهم من خلال اللجنة القانونية للحزب بشكل عام، وكذلك التدخل لمحاولات إتمام الصلح بين العائلات المتنازعة، ومحاولات كثيرة من أجل تشغيل الشباب والتي نجحوا فيها بشكل كبير.

  ولقد كان لي شرف تلبية الدعوة بالحضور لتكريمي وصديقي الشاعر والرائد العروضي الكبير الأستاذ فوزي محمود عبر لجنة الثقافة والفنون التي وقعت بروتوكولًا ثقافيًا وفنيًا مع جمعية أسوان للتنمية الاجتماعية بالسويس والتي يترأسها الأستاذ عصام حسن، وقدم الحزب والجمعية ندوة ثقافية فنية عالية المستوى شرفت وصديقي الأستاذ فوزي بتقديم عددًا من القصائد بالفصحى والعامية من إبداعاتنا، والتي تجاوب معها الجمهور الغفير بشكل رائع، مع حرص الحزب على تقديم عدد من الأصوات الشابة من الجنسين للساحة الفنية، كما قدمت فرقة للفنون الشعبية أعمالها بشكل متميز جدًا، وقد أشرف على إخراج الندوة المخرج الكبير الأستاذ عبد الحليم السيد.

  ومن هنا أرجو أن تحذو الأحزاب في وطننا العربي حذو حزب حماة الوطن بالسويس في تكثيف الندوات ليس حول المناقشات والمناظرات السياسية فقط وإغفال الجوانب الثقافية والفنية باعتبارها هامشية في حياة الأمم، وهذا ولا شك يمثل نظرة قاصرة، ويشهد على هذا أن النجاح الكبير لهذه الندوة يؤكد تعطش الناس للالتفاف حول حزب يثقون في قيادته نحو تحقيق أحلامهم بشكل جاد، ومع هذا لا يغفل عن تنمية وعيهم بقضاياهم الثقافية جنبًا إلى جنب مع قضاياهم السياسية والاقتصادية بشكل متكامل ومتزامن، وهو ما أفلح فيه حزب حماة الوطن بالسويس، والذي يستحق مني ككاتب ومثقف أن أشيد بهذه اللفتة الكبيرة منه لصالح الفكر والفن والثقافة والسياسة معًا.