ليس من حق أحد! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-05-24
ليس من حق أحد! - ميسون كحيل


ليس من حق أحد!

ليس من حق أحد أن يقرر مَن يمثل الشعب الفلسطيني؛ وليس من حق كائن مَن كان أن يقرر عنه، فالعودة مجدداً إلى العبث والتلاعب في الشأن الداخلي الفلسطيني من جهة باتت معروفة من الجميع عودة غير محمودة ولا حميدة بعد أن إنتاب هذه الجهة مشاعر التهميش والاستبعاد وعدم التعامل معها بدبلوماسية واحترام متبادل، وهي بالحق ليست فقط مشاعر بل واقع تتعرض له هذه الجهة جراء سياساتها في المنطقة منذ سنوات؛ حيث كان للمال وهو العامل الوحيد الذي تمتلكه وتستغله للعبث في شؤون الدول الداخلية؛ بدءاً من تونس إلى سوريا مروراً بليبيا ولبنان والعراق ومصر وفلسطين؛ حيث ساهمت بشكل واسع في تكريس الفرقة ودعم المسلحين وتشكيل مجموعات تساهم في الخلط الدائم للأوراق! فموقفها المعروف في دعم الأحزاب المتشددة خاصة في مصر وصل إلى ذروته دون أدنى خجل من محاولات فاشلة لتفكيك التلاحم الشعبي المصري، و وقوفها بجانب المجموعات المسلحة المعارضة للحكومات والدول أصبح لا يقبل التأويل أو التفكير. إن الموقف الأخير المعلن لهذه الجهة يدل أنها تسير دائما عكس التيار العربي فرغم كل ما تتعرض له بعض الدول العربية من دول حدودية وغير حدودية غير عربية لهذه الدول ومطامعها في خلخلة الأمن العربي تخرج علينا هذه الجهة مجدداً بعد غضبها جراء تهميشها كي تعلن وقوفها مع المعتدى والراغب في الاعتداء والعبث في شؤون دول عربية بحجة الإصلاح والديمقراطية اللتان لا تعرفهما هذه الجهة ضمن حدودها!؟ لكنها وفي نفس الوقت تقيم العلاقات الجدية مع أعظم دولة احتلال عرفها التاريخ لا بل تعمل معها على تثبيت الانقسام الفلسطيني من خلال التوافق بين جميع الأطراف المعنية بها هذه الجهة!

لست معنية في التعمق في هذا الموضوع ولكن ما جرى من هذه الجهة مؤخراً؛ وما تستهدفه من تصريحات ممثليها إنما يدخل في دائرة محاولات خلط الأوراق والضغط على عدد من الدول العربية منهم فلسطين من أجل محاولة ايقاف أي إجراءات تتعلق في تحسين الوضع العربي والفلسطيني، ومن خلال التعامل مع ثلاث دول غير عربية، وتأييد لمواقف تلك الدول رغم ما تقوم به هذه الدول من المساس بالأمن العربي الخليجي وبالأمن العربي لبلاد الشام وفلسطين! فهذه الدول ( تركيا , ايران , إسرائيل ) لها أطماع معروفة في الوطن العربي وتؤسس إلى سحب البساط من تحت أقدام دوله لكي يتسنى لها السيطرة بالكامل!

إن الهدف الرئيس الآخر لهذه الجهة منذ سنوات كان يصب نحو إنهاء كل ما يمكن أن يقال عنه دولة عربية قوية، ولهذا كانت ضد العراق؛ وفشلت في مصر ولا تزال تحاول في دول أخرى؛ فطموحها بالوصول إلى القمة جعلها كذلك فقط في عيون كل مَن هو غير عربي!

كاتم الصوت: لم يعد مهما بالنسبة للولايات المتحدة قاعدة العيديد وهذا هو سبب الغضب و محاولات الاستجداء!

كلام في سرك: المعلومات والتصريحات غير مفبركة !!! هذا الموقف معروف منذ زمن!

خارج الموضوع: في الغرف المغلقة أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على الحق الفلسطيني والرغبة في تحضير للقاءات هامة تمهيدا لمناقشة عملية السلام وسبل تنفيذها.