رجل السلام ! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-05-09
رجل السلام ! - ميسون كحيل


رجل السلام !

غضبكم أيها الساكنون في زوايا الوطن أتركوه لكم فقد علمني ديني أن أؤمن بالحق وعلمني وطني أن أنطق به وهكذا أرى الأمور فليس هناك مَن يستطيع إقناعي بغير ما أنا مقتنعة به إلا إذا أثبت المتحدث بعكس ذلك ولن يثبت طالما تحدث بلغة الشخصنة أومصالح الحزب أو من خلال طموحات لا تنتهي و خارجة عن الصف ! وعليه أقول لم أغضب من الرئيس لأنه لا يؤمن بعسكرة النضال بعد أن انتهى النضال العسكري ولن يعود طالما أصبحت الحدود مع إتفاقيات سلام، ولم أغضب من الرئيس برفضه لعسكرة الإنتفاضة لأن الإنتفاضات التي أخذت طابع العسكرة شكلت حالة من التراجع لقضيتنا ولوضعنا الداخلي إلى أن وصلت إلى فوضى السلاح وتغيير مفاهيم المقاومة!

نحن أمام خلطة من المقدمات والإعلانات ومقبلون على حالة أكثر قوة من إثبات عدم صحة الأفعال والأقوال طالما أنها تصدر من منافسين دون أدنى إعتبار إلى قيمتها أو صحتها فقد باتت الأراء والمواقف تحدد من خلال الموقف من القائل والفاعل وليس من خلال مضمون الفعل والقول! هكذا نحن أو هكذا أصبحنا والله أعلم بحيث ننظر للنصف الفارغ من الكأس! لم يعد أمامنا الكثير من الوقت وعلينا أن نحدد مواقفنا إن كنا نريد سلاما أو إعلانا للحرب فما بين اللاسلم واللاحرب زمن لا ينتهي من لعبة الباب الدوار مرورا بكل الوثائق وشعارات البطولة لمقاومة ذات الجسد  في زمن يصر فيه القابضون على الحكم التمسك بحالة من الجمود مصحوبة برفض دائم لا يعرف القبول وإصرار على التمسك بمهارة قرع الطبول بأمواجا صوتية مزعجة تقبع بين جدران الثبات على حالات متعددة من الإستمرار على هذا الحال من الفرقة في مواجهة الذات و حالة من اللاحرب واللاسلم في مواجهة الإحتلال !فهل هذا هو سر البقاء ؟ 

ينشغل المجتمع الفلسطيني في هذه الأيام بالمناصب والمواقع والإهتمام بمن سيصبح زعيما لفصيل أو رئيسا لبلدية ويتناسى أو يتذكر بخجل قضية الأسرى وقضية الوطن و يبدع في التمسك بمكانة المتفرج دون اكتراث. ويبقى أن نعرف هل يريد الشعب الفلسطيني رجل سلام أو رجل حرب ؟ إذا كان رجل سلام فهو الآن على رأس قيادة الشعب الفلسطيني وعليهم دعمه في رؤيته وخططه خاصة إذا علمنا أن هناك قرارات هامة سيتخذها وخاصة بعد لقاءه القادم مع الرئيس الأمريكي نهاية الشهر الحالي، أما إذا كان الشعب يريد رجل حرب فلن يظهر أبدا! لأن الجغرافيا والتاريخ استبدلتا القومية العربية بالمصلحة الفكرية الغربية! والمجتمع الدولي كما المجتمع العربي لم يعد لديه إهتمام بحق الشعوب من خلال الحروب، و في حال استمر الشعب في حالة التمسك بالمشاهدة على حالة اللاحرب واللاسلم المتبعة فإن ليل الشعب طويل ولا حلول في الأفق !  

كاتم الصوت : الترجمة الأردوغانية للوثيقة تؤكد دعم تركيا المستمر للخلل الحادث في الساحات العربية!

كلام في سرك: تشكيل حكومة وحدة وطنية باتت قريبة وبمن حضر!!

من الأحجية: إصراري مستمر على أنه وداع مؤقت ( حسب الخطة) ..!