صدور كتاب "بحر دير البلح" لعادل جوده
تاريخ النشر : 2017-04-19
صدور كتاب "بحر دير البلح" لعادل جوده


صدور كتاب "بحر دير البلح" لعادل جوده

أصدر الكاتب الفلسطيني الدكتور عادل علي جوده؛ المقيم في مدينة الرياض، الجزء الثاني من سلسلة "ومضات وجد"؛ تحت عنوان "بحر دير البلح".

أما "دير البلح"؛ فهي مدينة فلسطينية تقع تقريباً في وسط قطاع غزة، وتعتبر المركز الإداري للمنطقة الوسطى التي تضم بالإضافة إلى "دير البلح"، "المغازي"، و"النصيرات" و"البريج"، وتبلغ مساحتها 27 كيلومتر مربع، وحول تسميتها بهذا الاسم، فقد فسر الباحثون مفردة (دير) بأنها نسبة لإقامة أول دير فيها على يد القديس "هيلاريوس"، ومفردة (البلح) نسبة لأشجار النخيل التي كانت ـ في ذلك الوقت ـ تنتشر على أراضيها في كل اتجاه، وهي التي شهد مخيمها وبحرها نشأة الكاتب في مراحل طفولته، وصباه، وشبابه.

وأما الكتاب؛ فيقع في 213 صفحة، من القطع المتوسط (17×24)، وأُودِع "مكتبة الملك فهد الوطنية" برقم (3512/1438)؛ ومُنِح رقم الردمك (3ـ3580ـ02ـ603ـ978)، وقامت بتصميم أغلفته ـ على هذا النحو اللافت من الجمال الموشَّى بالتفاؤل ـ المصممة الكويتية الأستاذة فاطمة حسن العنزي؛ التي ارتأت إشباع الجزء العلوي من غلافه الأمامي باللون الأزرق الغامق الصافي الباحث عن الحقيقة، ممزوجاً بهالات ضياء لسُحب بيضاء، وجعلت فيه بعض خطوط أفقية عشوائية بدا واضحاً فيها مزيج من اللونين الأزرق الغامق والأسود. ثم تدرجت المصممة في اللون الأزرق وصولاً إلى الأزرق الفاتح الهادئ؛ وهو لون البوح الهامس من الكلام، ومنحته للجزء السفلي من الغلاف الأمامي، وارتأت بسط إشعاعات بيضاء مائلة من الأسفل إلى الأعلى، فبدا الأمر كأنه البحر يُطلق أمواجه بانسياب لتعانق السماء، وكأن المصممة تحمل الرائي عالياً على جناح الأمل الذي يجب التسلح به انطلاقاً من الإيمان بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وأنه لا محالة عائد لأصحابه. ثم انتقلت المصممة لمرحلة البوح عبر الغلاف الخلفي للكتاب فاختارت له خاتمة حوارٍ جمع الكاتب مع بعض ذكرياته، وقد اقتبسته من مقاله الموسوم "بحر جدة أم بحر دير البلح".

يضم الكتاب بين غلافيه اثنين وثلاثين مقالاً متنوعاً بين سياسي، وعاطفي، واجتماعي، نُشر جلها عبر صفحات "جريدة الجزيرة" السعودية، بالإضافة إلى صفحات أخرى من بينها؛ صفحة الإهداء الذي قدمه الكاتب للقارئ الكريم، ويستميحه فيه العذر إن وجد في الكتاب أفكاراً تختلف مع وجهة نظره مشيراً إلى قول الإمام الشافعي؛ رحمه الله، "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب". وصفحة التمهيد الذي أشار فيه الكاتب إلى أن هذا الجزء ـ كما الجزء الأول من السلسلة ـ يأتي توثيقاً لما جال بخاطره من أفكار، وما مرّ أمامه من أحداث، وما عصف بوجدانه من آلام، وما أبهج قلبه من أفعال؛ ولذلك اختار لسلسلته عنوان "ومضات وجد"؛ لأنها بالفعل كذلك؛ ومضات انطلقت من داخله إلى القريب منه بكل آهات القرب، وإلى البعيد عنه بكل أوجاع البعد؛ تارة تصارع لوعة الألم، وتارة تغازل همسة الأمل، وقد جاء سردها في هذا الكتاب تسلسلياً حسب تاريخ الكتابة وجميعها يحكي الأحداث حين حدوثها في العامين 2006م و2007م، وصفحة الخاتمة التي رغب فيها الكاتب إلى القارئ الكريم التلطف بإهدائه ما يقف عليه من أخطاء مؤكداً أنه يرى في قارئه مرآته الصافية.

ويمثل هذا الكتاب الإصدار الخامس للمؤلف، إذ أصدر في عام 1986م كتابه الأول تحت عنوان "سجل الطالب" وقد تمت طباعته في "مطابع جامعة الملك سعود"، وفي عام 2009م أصدر كتابه الثاني عن "دار الفيصل الثقافية" تحت عنوان: "ومضات وجد ـ الجزء الأول"، بينما أصدر في عام 2016م كتابه الثالث عن "مؤسسة شمس للنشر والإعلام" تحت عنوان: "اتفقنا أم اختلفنا"، وأصدر ديوانه الأول تحت عنوان "أخ يا فلسطين" في بداية هذا العام 2017م.

ويعكف الكاتب حالياً على وضع لمساته الأخيرة على عدد آخر من مؤلفاته، من بينها ديوانه الثاني "شاطئ المغيب"، والجزآن الثالث والرابع من سلسلة "ومضات وجد"، وله تحت الإعداد كتاب "عائلة جوده الهاروني .. الرحلة والتكوين"، وكتاب "قراءات"، وكتاب "اجتماعات مجالس الإدارات العليا؛ الإعداد لها، وصياغة قراراتها، وفهرستها، وتوثيقها".