القمح الذي قضى نحبه ..
أقصوصة
أحمد ختاوي / الجزائر
مرفوقة إلى المآقي التي أدمعت .. فأورقت الحزن والورق والمرق ..
ا ..
الارض التي تميد أطفأت كل مصابيحها وهواتفها النقالة
وضعتها على " الصامت " تحسبا لهزة ارتدادية على سلم
المسكوت عنه "
قال الطين للقمح تعال .. امتثل . انساق ..استجاب ..
بكت السنبلة ورفضت هذا الانصياع ..
كان الفلق يخرج من شرنقة " الحب والنوى" وكانت الزوج الميمونة واسمها هكذا "ميمونة" ..
وهكذا يناديها أهل الحي حي "السنابل والزيتون " .. بين الصحراء والتل ..
. ما خطبُك ، قالت قطعة من صلصال كانت جاثمة أمام مهب الشمس
أطيفٌ تحمه أردفتْ ..
؟
أم هو مدّه وجزره يعصفان بك ؟
أم نعيُ على طقوس الاشوريين والبابليين والقبائل الكنعانية ؟
أم هو " المرق " مغموسا بالتريد ..؟
أم هو الشتات في أصقاع من فلق الحب والنوى؟
رد الجمع بالنيابة عنه :
أُصيبَ بجلطة .. لقي حتفه ..
استنهض القمح هممه وهو يحتضر ..
قال : أحتاج إلى قليل من الندم ..
رد أحدهم : ربما تريد أن تقول قليلا من الدم ..
ابتسم القمح . قال بل أريد أن أعيش بكليتين : الصحراء والتل ..
وضعوا كلهم شارة " لايك :: عندما كان القمح يلفظ آخر أنفاسه .. بين صحراء تدمر ومعابر "النقب ...
والشفاه الحمر لمذيعة الربط .. ..
القمح الذي قضى نحبه ..بقلم:أحمد ختاوي
تاريخ النشر : 2017-04-18