القمح الذي قضى نحبه ..بقلم:أحمد ختاوي
تاريخ النشر : 2017-04-18
القمح الذي قضى نحبه ..بقلم:أحمد  ختاوي


    القمح  الذي قضى  نحبه  ..

أقصوصة  

أحمد  ختاوي /   الجزائر

مرفوقة  إلى  المآقي  التي أدمعت  .. فأورقت الحزن  والورق  والمرق  ..
   ا  ..   

الارض   التي  تميد  أطفأت كل مصابيحها وهواتفها النقالة  

وضعتها على "  الصامت "  تحسبا لهزة ارتدادية  على سلم  

المسكوت  عنه  "

قال  الطين   للقمح تعال .. امتثل . انساق  ..استجاب  ..

بكت  السنبلة    ورفضت  هذا  الانصياع ..

كان   الفلق يخرج  من  شرنقة  "  الحب والنوى"  وكانت  الزوج  الميمونة  واسمها هكذا  "ميمونة"  ..

وهكذا يناديها أهل الحي   حي  "السنابل والزيتون " ..  بين  الصحراء  والتل  ..

. ما خطبُك  ، قالت  قطعة  من  صلصال كانت  جاثمة  أمام   مهب الشمس 

أطيفٌ تحمه   أردفتْ ..

؟

أم  هو  مدّه  وجزره  يعصفان بك  ؟

أم  نعيُ على طقوس  الاشوريين  والبابليين  والقبائل الكنعانية  ؟

أم  هو  "  المرق "  مغموسا  بالتريد  ..؟

أم  هو  الشتات  في أصقاع  من   فلق  الحب والنوى؟

رد  الجمع    بالنيابة  عنه  :

أُصيبَ   بجلطة  ..  لقي  حتفه ..

استنهض  القمح  هممه  وهو يحتضر ..

قال : أحتاج   إلى  قليل من الندم  ..

رد أحدهم  :   ربما تريد   أن  تقول قليلا  من  الدم  ..

ابتسم  القمح  . قال  بل أريد أن أعيش  بكليتين  :   الصحراء  والتل  ..

وضعوا كلهم    شارة  "  لايك :: عندما كان   القمح  يلفظ آخر أنفاسه  .. بين  صحراء تدمر  ومعابر  "النقب  ...

والشفاه الحمر  لمذيعة  الربط  .. ..