قصص يتيمة بقلم: بوالمعالي مختار
تاريخ النشر : 2017-04-17
تمساح

تشعبت ممراته الموحشة الغريبة ,
تلفت إلى كل الجوانب ,
أحس بالفراغ يكتسحه ويحتويه ,
فتح فاه متثائبا ؟؟
بانت أنيابه التمساحية الحادة ,
وتدفق الدمع المالح من أجفانه المتعبة ,,,!!!
قال لها متوسلا,,!!!!
_ أبني لك الجنة ,,,!!
حامت في تغنج و دلال حول أضراسه النتنة تلتقط البقايا العالقة ,
فأطبق فكيه و عض عليها بأنياب من فولاذ

ثرثرة

استباحت أحلامها اليائسة حرمة الجسد المسجى ،
وتطاولت بساقيها الباردتين تابوت الخشب الفلندي الأحمر الصقيل
قالت بنبرة الواثق:
- ننحت له رأسا من رصاص !!!
استفاق الموت الفجائي ،عبر كل أوصاله، تطاولت الألسنة اللاذعة
ـ مات ،،، مات...!!!
حبس أنفاسه ، وحذق في الفراغ كأنما يقول:
ـ كيف يموت من وراءه العسكر ،،،؟؟؟؟

جاهلية

رسب الوهن في عمق المآسي المتكررة ، وحفر نقوشا وزخارف
من وجع التاريخ وجرح الإنكسار المفاجئ المحتوم ،
فاض الموت و تمردت الروح على الجسد الطامي لإسترجاع ما تأخر من أنفاسه الخافتة،،،
ـ قال الذي انشق على أحلامه ، بعد ما كان أمينا لأمانة خانها ، وقد خنقه الدمع
-هو الواحد الأحد ،،،؟؟
ابتهجت سرائره وتململت جنباته المدججة بكل النعوت والأوصاف ,التي قادته إلى هذه اللحظة القاسية المريرة وقد رتب لنفسه مقاما لم يبلغه بعدما نزفت أوهامه هدرا وكشفت تفاصيل دقيقة في شرعيته الهشة المتهالكة الرخيصة
- قال بمضض وقد استرجع زمام المبادرة،،،،
- اذكروا هبل !!!!!
فتحت الجثة عينيها وسمرتها إلي فراغ و قد خرجت منها الروح


بصمة

ثنت ساقيها البضتين في جلسة بائسة متعجرفة ,حتى بانت ألوانها المستورة ,
تململ لما رأى صدرها المكشوف و خفق الوهن بقلبه الرهيف ,,,
_أقسم لها بالنازلات الماحقات , وحجرج بصوته المبحوح,,,!!!
أنا ,,أنا,,,و ليس بعدي إلا أنا,,,,???
أطلت إلى أعماقه , رأت تابوته شفافا , وقد إنكشفت تفاصيل سوءته الفاضحة ,
غمست أناملها الطرية اليانعة بحبر الفسفور المستورد ,
ثم بصمت على كفنه بلا تردد