انتهاء الإنقسام ! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-04-13
انتهاء الإنقسام ! - ميسون كحيل


انتهاء الإنقسام !

البعض سعداء جداً من هذا العنوان ! لكنه عنوان جاء متأخر قليلاً عن تاريخه الأول من أبريل؛ ذلك التاريخ الذي يحاول البعض تمرير كذبته ودعابته على الأخرين بما يُعرف بكذبة نيسان! لقد حاولت التنسيق مع هذا التاريخ المقصود لكني فضلت الانتظار قليلاً حتى أخرج بنتيجة مختلفة ذلك أن الرئيس الفلسطيني قرر الخوض بالمحظور! كيف ؟ يبقى هذا هو السؤال!؟  من الواضح أن قضية الرواتب وبالأخص رواتب العاملين في السلطة من فئة أهل غزة هي البداية لرؤية تستهدف إنهاء الإنقسام؛ وعلى الطريقة التي ستذهب إليها التطورات اللاحقة فمن وجهة نظر الرئيس أنه قد منح الفرص المتتالية لإنهاء الإنقسام دون أن يرى بوادر طيبة حسب رأيه أو أي تطورات توحي برغبة حركة حماس في إنهاء هذا الإنقسام؛ وأنه قد أعطى من السنين الكثير كي يرى تغير ملحوظ لإنهاء هذا الإنقسام إلى أن وصل أخيراً إلى قناعة بأن لا يبقى مستمراً إلى ما لا نهاية في مسك الحبل؛ فإما أن يشده أو يقطعه! لهذا فنحن على  بعد خطوات من إنهاء الإنقسام أو تثبيته بشكل رسمي ما سيؤدي إلى رفع يد السلطة والرئيس الفلسطيني عن الإستمرار في ضخ الأموال والإشراف على قطاع غزة وشعب غزة وإحتياجاتهم!

ملخص الكلام أن النية الآن لدى الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية باتت واضحة فإما إنهاء الإنقسام وهو ما أدى إلى تشكيل لجنة من حركة فتح لكي تجتمع مع حركة حماس وبشكل نهائي لهذه اللقاءات أو التوجه إلى الأمام دون حلول وسط اصبحت غير مقبولة؛ لهذا بدأت العملية بالرواتب ما أوجد غضب واضح في الجهة المقابلة حيث النية مستمرة، والرغبة باقية للسيطرة والتمتع بمقاليد الحكم في غزة من جهة، وإشراف رام الله المالي والمستمر من جهة أخرى؛ وأصبحت الأمور مكشوفة بين الطرفين بحيث أن الغضب الساطع من رام الله لم يظهر بعد ما يوحي بأن هناك أمل وكشعب ومواطنين ننتظر الأمل وعودة الأمور إلى طبيعتها.

إن المشكلة تكمن في  الأطراف التي تنظر للإنقسام على أنه مكسب و سياسة ناجحة؛ فحتى إسرائيل تتمنى استمرار دائم لهذا الإنقسام؛ كما أن كل أعداء القضية الفلسطينية والجهات الباحثة عن موطىء قدم لها لا يمكن إلا أن تختلق المشاكل والأحداث لأي جهود قد تعطي إشارات و بوادر إيجابية تساهم في إنهاء هذه الحالة الفلسطينية الفريدة من نوعها؛ فقد كُتب على الفلسطينيين وقوع الضررعليهم من أي أحداث تحدث في المنطقة؛ و كُتب عليهم أيضا القبول بالضرر من أنفسهم! ومع هذه التطورات بدأت تظهر معالم واضحة لواقع الحالة التي ستؤول إليها غزة وضواحيها؛ وهذه الحالة على قائمة الإنتظار لما سوف نلمسه في الأيام والأسابيع القليلة القادمة ما بين إنهاء الإنقسام أو تثبيته بصورة رسمية فلسطينية تمهيدا لتثبيته بصورة عامة وأول الغيث قطرة .

كاتم الصوت: القرار النهائي .. معالجة المرض أو حصاره وتحميله مسؤولية منطقة المرض !
كلام في سرك: كلام الوزير الحساينة كلام مؤقت للرؤية السياسية الجديدة وفي إنتظار معالمها!