الزعيم والمجاهد الوطني فخري البارودي بقلم:محمد فاروق الإمام
تاريخ النشر : 2017-03-20
الزعيم والمجاهد الوطني فخري البارودي بقلم:محمد فاروق الإمام


رجالات سورية

الزعيم والمجاهد الوطني

فخري البارودي

محمد فاروق الإمام

سياسي، عسكري، صحافي وشاعر عربي سوري. نشط في النضال لتحرير سوريا من الانتداب الفرنسي وشغل لاحقا منصب نائب في البرلمان السوري لسنوات عديدة. قصيدته بلاد العرب أوطاني التي لحنها محمد فليفل تعد إحدى أشهر الأناشيد القومية العربية.

ولد في دمشق في الثاني من آذار عام 1887 لعائلة يعود نسبها إلى ظاهر العمر،  تعلم في مدارسها وتخرج عام 1908 من المدرسة الثانوية وأسس مع صديق له صحيفة هزلية باللغة العامية "حط بالخرج" كتب فيها باسم مستعار.

تجند لمدة ثلاثة أشهر دفع بعدها البدل النقدي فتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية. عمل بعدها كاتباً في محكمة الاستئناف. سافر إلى فرنسا وقطن فيها لمدة عام عاد بعدها إلى دمشق بضغط من والده. بعيد اندلاع الحرب العالمية الأولى دخل مدرسة ضباط الاحتياط وتخرج منها ضابطا وانضم إلى الجيش العثماني وشارك في عدة معارك ضد الجيش الإنجليزي في فلسطين، أسره الإنجليز في معركة بئر السبع وسجن في قصر النيل بالقاهرة، وبعد أن أفرج عنه عاد إلى دمشق والتحق بالثورة العربية الكبرى، عين بعدها ضابطا في بلاط الملك فيصل. شارك في معركة ميسلون عام 1920 وسجنه الفرنسيون بعدها في قلعة دمشق وحوكم وأُفرج عنه. مع تدهور الأوضاع السياسية اعتقل ثانية عام 1936 ونفي مع آخرين إلى مدينة الحسكة في شمال سورية لكن نفيه هذا أدى إلى إضراب في دمشق قاده رفيقه الشيخ المجهول (أحمد الإمام) استمر ستين يوما حتى تراجعت السلطات الفرنسية عن قرارها وعاد ورفاقه إلى دمشق.

شكل ورفيقه الشيخ المجهول فرقة (القمصان الحديدية) لتكون النواة للجيش السوري بعد الاستقلال وسمي المفتش العام للفرقة في حين سمي الشيخ المجهول مرشد الفرقة.

بعيد بدء الحرب العالمية الثانية اتهمته السلطات الفرنسية بامتلاكه للسلاح فغادر سوريا لاجئا إلى مملكة شرقي الأردن حيث بقي لمدة عامين عاد بعدها إلى دمشق وانتخب نائباً في البرلمان ثم أعيد انتخابه عام 1947 لكنه اعتزل العمل السياسي عام 1948 واهتم بجمع وتدوين التراث الموسيقي العربي، ووضع موسوعة في الموسيقا العربية، كما بدأ بتأليف معجما للعامية الشامية.

زار الكويت عام 1957 وكنت بصحبة والدي الشيخ أحمد الإمام المعروف ب(الشيخ المجهول) في استقباله في مطار الكويت حيث حل ضيفاً عند والدي الذي كان يعمل قاضياً في الكويت، وكان لقاء حميمياً بينهما بعد طول فراق، أمضينا خلالها ساعات من الذكريات والحوارات المتبادلة بين أبي والبارودي، وكنت أستمع إليهم بشغف.

توفي في مشفى المواساة في الثاني من مايو 1966.

مؤلفاته:

فصل الخطاب بين السفور والحجاب ـ دمشق ـ 1924.

تشكيلات وقيافة عسكرية ـ 1938.

مذكرة الشرطي ـ قصة. دمشق 1942.

كارثة فلسطين. دمشق 1950.

مذكرات البارودي ـ بيروت ـ دار الحياة ـ جـ1 ـ 1951.

مذكرات البارودي ـ دمشق ـ الناشر عاطف عجة ـ جـ2 ـ 1952.

الصلح مع إسرائيل ـ 1957.

تاريخ يتكلم. مطابع ابن زيدون، دمشق ـ 1960.

قلب يحترق. دمشق 1962.

كتاب الطبيخ ـ تأليف محمد بن الحسن الكاتب البغدادي، أعاد نشره وذيله بكتاب معجم المآكل الدمشقية ـ بيروت ـ دار الكاتب الجديد ـ 1964.

المعجم الموسيقي (لم ينشر، المخطوط في مكتبة الأسد).

المعجم الشامي (لم ينشر، المخطوط في مجمع اللغة العربية بدمشق).