رولا و نتنياهو القائد الشجاع! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-03-11
رولا و نتنياهو القائد الشجاع!  - ميسون كحيل


رولا و نتنياهو القائد الشجاع!

أنتم تعرفون مَن هو نتنياهو الذي وصفه اللواء أنور العشقي بأنه قائد قوي شجاع ومنطقي! وأنور العشقي؛ إذا كنتم لا تعرفونه فهو لواء متقاعد من المملكة العربية السعودية الشقيقة! وقد أدلى العشقي بأحاديث صحافية كثيرة تعكس نوايا تهدف إلى إقامة علاقات طيبة وطبيعية مع دولة إسرائيل؛ مؤكداً أن ذلك ممكن ومشروط بتطبيق مبادرة السلام العربية التي أعلنها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز قبل خمسة عشر عاما  أي في عام 2002 ! وألمَح بطريقة غير مباشرة أن إيران هي العدو المشترك؛ منوهاً إلى ضرورة التعاون مع إسرائيل، وفي ذات الوقت أكد على أن إسرائيل يمكنها أن تشارك، وأن تكون عضواً فاعلاً في المنطقة الحرة التي ستقام في " سيناء " بعد إقامة جسر فوق خليج العقبة !

 إنها أحاديث تحمل معاني كثيرة بما مرسوم ومخطط له دون أن ندرك بأن هناك مَن يعلم وينسق مع كافة الأطراف، ويوضح بأن هناك خطة عربية للتطبيع؛ سواء وافق الفلسطينيون أو رفضوا فهم الآن خارج المعادلة، فعند الحاجة سيظهر طرف فلسطيني يسير مع الركب، وعلى هواهم وفي مسلك أهدافهم الحقيقية !

 أما رولا جبريل فهي إمرأة فلسطينية تحمل الجنسية الإيطالية؛ وتعتبر إحدى أشهر الإعلاميات في ايطاليا؛ قبل عامين تقريباً تم إستضافتها في برنامج سياسي كان أنور العشقي حاضرا فيه، وواجهته بالبينات بحيث فسر قوله عن نتنياهو؛ بأنه قائد قوي وشجاع ومنطقي وبأن هذا الوصف على دوره في الداخل الإسرائيلي أي في دولته؛ ولم نفهم القصد من هذا التفسير إلا هروباً من مواجهة لم يكن قادراً على خوضها أمام الفلسطينية " رولا " التي قدمت له وللمشاهدين درساً في فن الحديث، وأسلوباً رائعاً في بيان الحقيقة، ووضع النقاط على الحروف. لقد استطاعت رولا الفلسطينية أن تبين حقيقة الأدوار، وسر التعامل السلبي مع الفلسطينيين؛ إذ كيف يتعامل العشقي مع حكومة اسرائيلية ويصف رئيسها بأنه قوي وشجاع؛ رغم أن نتنياهو وحكومته لا يرغبون بأي خطة سلام أمريكية كانت أو سعودية؛ وفي ذات الوقت فقد تم الإشارة في هذا البرنامج أنه ومن خلال إستطلاع أجرى مؤخراً وجد أن أكثر من نصف السعوديين يرون أن إيران تشكل التهديد الأكبر بينما 18 في المئة فقط يرون أن  إسرائيل هي العدو الأول !

رولا جبريل فتاة نشأت في بيت للأيتام، وبرعاية وإهتمام من المناضلة الكبيرة هند الحسيني؛ تتمسك بفلسطينيتها وبعروبتها وتعتبر أن العدو المشترك والأول لا يمكن أن يكون إلا دولة الإحتلال؛ وتعترف أنها تعلمت من أوروبا عدم الخوف من قول الرأي، وأن الحرية والديمقراطية موجود داخل الإنسان؛ وهذا هو الفرق بينها وبين العشقي اللواء القائد الشجاع والمنطقي ! الذي يبحث عن رضى دولة الإحتلال؛ ويطمح أن تكون عضواً مشاركاً في المنطقة الحرة ما قد يؤدي إلى فتح مجالات أخرى من التعاون حتى على المستويات الأخرى الأمنية والعسكرية، طالما أن العدو مشترك!! فمن أين جاءت افكار هذا العشقي؟ ومَن الذي يشرف على أقواله وأعماله ؟ وقد بدأت تظهر معالمها و بوادرها على الأرض!

كاتم الصوت : مَن عرض و مَن رفض زيادة مساحة قطاع غزة !؟

كلام في سرك: خرائط ستتغير معالمها قريبا في الوطن العربي !

رسالة القمة العربية : لن اتحدث الآن عن البيان الختامي لإجتماع وزراء الخارجية العرب، ولا على مضمونه ولا على مَن عمل وأصر على بنوده! ولن أتحدث عن أسباب عدم حضور بعض وزراء الخارجية العرب لهذ الإجتماع، وتأثيرات أسوار الفيحاء على تواجدهم ! سأنتظر قمة ستقرر إن تغيرت معالم الأمواج المستعرضة للخروج من القاع .