أبو ليلى ـ والبيداء الضائعة ! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2017-03-02
أبو ليلى ـ والبيداء الضائعة ! - ميسون كحيل


أبو ليلى ـ والبيداء الضائعة !

تحدث القيادي المخضرم في الجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلى كلاما جميلاً لكنه " منقوصاً " !! حيث ركز في حديثه على نية التحالف السياسي الفلسطيني اليساري والذي يضم قوى "الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب وفدا والمبادرة الوطنية" إضافة لعدد من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة والقدرة؛ بتلميح واضح للمستقلين. ومؤكداً أن الساحة الفلسطينية بحاجة إلى إنهاء الإستقطاب الثنائي بين حركة فتح وحركة حماس، وضرورة ظهور تيار قوي موحد في إطار التحالف الديمقراطي يمكن أن يُحدث توازن في الحياة السياسية الفلسطينية؛ وتأسيس مرحلة جديدة للمشاركة في صنع القرار الفلسطيني. وقناعتي بشكل مباشر، أن هذا التوجه الآن وفي هذه الظروف لن ينجح؛ ولن يجد توافقا يسارياً؛ وهذه القناعة نابعة من حالات سابقة! 

وفي ذات الوقت ليت أبو ليلى يتمسك بدوره في ما ذهب إليه، ولكن بطريقة أخرى؛ وأسلوب آخر مجدي ومفيد من خلال دعم هذا التوجه؛ ليشكل تحالف جميع القوى الأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها حركة فتح، وأي من القوى الأخرى لدخول الإنتخابات تحت شعار منظمة التحريرالفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبقائمة موحدة تحمل اسم منظمة التحرير الفلسطينية بإتفاق وتوافق وتنازل للخروج بقائمة تؤكد على مبدأ الشراكة السياسية، والنظرة الوطنية الموحدة دون مزاودات سياسية، وإحتساب مواقف ليست واقعية، أو شعارات لا لزوم لها.

 وبات من الطبيعي أن الفكر الآخر المناهض لمنظمة التحرير الفلسطينية يعتبر أن هذه الأخيرة قد انتهت مع طرح واضح للبدائل، وهو ما ظهر عليه مؤتمر اسطنبول وتصريحات أبو ستة وابو سبعة! لذا؛ فالساحة الفلسطينية مقبلة على توجه الإسلام السياسي الممثل ببعض الحركات الفلسطينة الإسلامية والتي ستخوض الإنتخابات المقبلة على كافة المستويات؛ سواء محلية أو تشريعية أو رئاسية؛ وهذا يدعو قوى فصائل منظمة التحرير التفكير جيداً بمكانة منظمة التحرير، ومستقبلها والسبل الكفيلة بإعادة الإعتبار لها؛ خاصة وأن الشعب الفلسطيني قد أصابه الملل من التعدد غير الطبيعي للفصائل الفلسطينية؛ بحجة رؤى واستراتيجيات ومبادىء ونظرة تحرير مختلفة لكل فصيل عن الآخر! أرى أن تقف الفصائل الفلسطينية عند مسؤولياتها، وتعمل على توحيد مواقفها وتوجهاتها وخططها المستقبلية برؤية مشتركة واضحة صادقة من خلال منظمة التحرير الفلسطينية التي لن يضاف إليها أي من الحركات والقوى الأخرى؛ لأن ما يقال مجرد أحاديث تشبه أحاديث المصالحة! وكل هذه الأحاديث لن تجد لها طريق وعنوانها واحد هو " الإستحواذ "!

كاتم الصوت: كلما تقدم التاريخ إلى الأمام إزداد الإنقسام توسعا وكثرت معه الخطط والرؤى الداعمة لاستمراره!

كلام في سرك: ما يحدث الآن في محيطنا العربي والإقليمي وفي أروقة دول المجتمع الغربي يستهدف إنهاء كامل للتاريخ الفلسطيني القديم بمؤسساته وقياداته وخلق حالة جديدة من مواكبة للرؤى العربية والإقليمية والدولية!

نكتة : اسرائيل تفكر بطريقة كي تحمي نفسها من " المستوطنات الفلسطينية " الموجودة على أراضي الضفة الغربية ! مثل مستوطنة الخليل ومستوطنة رام الله ومستوطنة نابلس والبقية!! فكروا فيها جيداً ؟