لماذا عاد الجيش الاميركي للعراق بقلم:صافي الياسري
تاريخ النشر : 2017-02-22
لماذا عاد الجيش الاميركي للعراق بقلم:صافي الياسري


لماذا عاد الجيش الاميركي للعراق ؟؟

صافي الياسري

هل تغيرت قواعد اللعبة الاميركية في العراق لتعود القوات الاميركية اليه بعد ان بذلت جهدا شاقا للخروج منه واعطت تنازلات حتى لايران وعصاباتها للخروج بجنودها ومعداتها سالمين ،هل يكفي التذرع بمحاربة داعش ودعم القوات العراقية في قتالها ضد هذا التنظيم الارهابي لقبول العودة الاميركية ؟؟ ام ان تحت الطاولة ما تحتها في ما يتعلق باعادة تركيب المعادلة العراقية على وفق تقسيماتها العرقية والطائفية والعمل على ترسيخ بناء الاقليم السني ؟؟ ثمة الكثير من الاغراض التي يسعى الاميركان بعودتهم هذه الى العراق لتحقيقها من بينها اعادة ترتيب الشرق الاوسط الجديد وازاحة النفوذ الايراني عنه ابتداءا بالعراق وامتدادا الى سوريا التي بدأت قوات التحالف بقيادة اميركا فيها بمهاجمة الرقة تمهيدا لتنظيفها وتاسيس المناطق الامنة التي تحدث عنها ترامب .

وقد قال وزير الدفاع الأميركي  #جيمس_ماتيس إن قواته ستبقى لفترة في العراق للوقوف مع الجيش العراقي. وأضاف ماتيس الذي وصل بغداد اليوم –-  في زيارة مفاجئة "نخطط لمعركة الرقة ضد داعش والخطة قيد الإعداد"، مؤكدا أن المعركة ضد #داعش طويلة.

وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن الجيش العراقي يتمتع بقدرات جيدة.

وكان ماتيس قد قال فور وصوله لمجموعة صغيرة من الصحافيين تسافر معه أثناء مناقشة أهداف الرحلة: "أعتقد أن جميعنا هنا في هذه الغرفة، وكلنا في أميركا ندفع مقابل ما نحصل عليه من غاز ونفط، وأعتقد أننا سنستمر في ذلك في المستقبل".

وهو بهذا القول انما يريد على ما شاع من ان القوات الاميركية العائدة الى العراق انما تسعى للسيطرة على النفط العراقي .

وتابع: "لسنا في #العراق للاستيلاء على #نفط أحد".

وتشارك قوات أميركية في الصفوف الأمامية بمعركة تحرير غرب #الموصل من داعش، والتي انطلقت الأحد.

وكان ماتيس قد وصل السبت إلى #الإمارات، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه مهماته الشهر الماضي.

ويعرف ماتيس، الجنرال المتقاعد الذي خدم في العراق وأفغانستان، المنطقة جيداً وكان يزورها باستمرار، حين كان على رأس القيادة الوسطى الأميركية.

وشارك وزير الدفاع الأميركي الأسبوع الماضي باجتماعات في #بروكسل وميونيخ لطمأنة الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة، وفي حلف شمال الأطلسي إلى أن واشنطن ستواصل دعمها لتحالفاتها القديمة، وتبديد القلق حيال المخاوف من التقارب بين البيت الأبيض والكرملين.