بعد التوضيح يسقط العذر للغافلين بقلم عادل البدري
تاريخ النشر : 2017-02-19
 بعد التوضيح يسقط العذر للغافلين

الحلقة الثانية

بقلم عادل البدري

كل مرة يقدم المتظاهرين .... العراقيين .... الوطنيين .... السلميين ....

التضحيات و الدماء الطاهرة ....

ياتي البعض ممن نعتقد فيهم التوجهة الوطني .... والروح العراقية .... الضمير الحي .... و الفكر الانساني .... و الحس النضالي .... و الشعور بالمسؤالية الوطنية ....

ليكونوا سياط اعلامية تشويهية بيد الاحزاب السياسية الفاسدة لجلد الحراك الشعبي الاحتجاجي .... و حناجرناطقة بتزيف الحقيقة على منابر الفساد الاعلامي .... لسان حالها يقول دعما للاحزاب السلطة القمعية والاجرامية التي قتلت و ذبحت الشعب العراقي الجريح .... و تامرة على مظلومية الحراك الشعبي السلمي .

بل حتى اصبح خداع الناس  واضح في طرحهم بتجريم الضحية وتبرر للجلاد و القاتل من جريمته بحق الشعب العراقي .... حتى الحراك الشعبي الاحتجاجي لم يسلم من سياطهم الاعلامية ,ولا يكتفوا بهذا بل و صل بيهم الحال الى ان يغشوا الناس في تحوير الحقائق للصالح القاتل و الارهابي .

الاعلام سلاح العصر .... بل حتى اخطر الاسلحة على مر العصور .

نواضح اكثر اغلبية الحروب اليوم يخوضها المحتل بحملات اعلامية طويلة المدى , تسبق تحريك حتى جندي واحد في ساحة المعركة العسكرية ضد الخصوم .

نعود للحديث عن الاعلام تعريف الاعلام هو اخبار الحقيقة , بمعنى اخر هي وسيلة و ادات نقل و ايصال و نشر .... لاحداث  .... الاخبار ....  المعلوماتية .... شائعات .... دعايات .... الخ .

كثيرة هي وطائف الاعلام و مهامه  , بل حتى التنوع الوجود في استخدامات لا حصى لها بمعنى اخر من يمتلك الاعلام يملك كل شي , يستطيع خلق عقل جمعي و توجية المجتمعات نحو اهدافه وتحقيقها.

الاعلام هو لسان الشعب العراقي المظلوم " المفروض يكون هكذا" وترجمان ضمير الفرد العراقي و بالاخص الاعلامي .... و مشعل الثوار و الحراكهم الشعبي السلمي في الشارع العراقي .... بل حتى ان نشر المظلوميته الناس تقع على عاتق  الاعلاميين و الاعلام وهمهم  والالمهم من ينشرها و توسع دائرته انتشارها في كل مكان و محل يوصل اله صوته الاعلامي .... و يظهر صور القمع و الاضطهاد  الذي يتعرض له شعبه و ناسه ,على ايادي الظالم و الطاغوت و المستبد .

الاعلام وسلية وعي تنشر ثقافة التعايش السلمي و توحيد المجتمع العراقي والروح المواطنة و الوطنية و حب الوطن و الايمان بالوطن ورفع راية الحق في ساحات النضال  و الحراك الشعبي السلمي العراقي ....

هذه وطيفة الاعلام الحقيقة .

يستطيع الاعلام ان يحقق ما تعجز عنه الجيوش العسكرية المدججة بافضل الاسلحة المتطورة و الفتاكة ,خير دليل على هذا الحرب الباردة .

ايضا مثال اخر الاحتلال الامريكي الارهابي للعراق الحبيب .... قام الاحتلال الامريكي بحروب دعاية موجهة ضد العراق على مدى اكثر من عشرين سنه قبل ان يخطو  اتجاة احتلال البلد , مما سهل عليه اخضاع الدول الاقليمية و بعض الدول في المجتمع الدولي للسير خلفه في مشروعه التدميري للعراق .

هنا يتضح لنا الاعلام سلاح ذو حدين .... ترى يستخدم للبناء  و العمران وتوحيد المجتمع على هدف الاصلاح و محاربة الفساد و المفسدين , دحض الاباطيل , وكشف الزيغ و الضلال , فضخ الكذب والافترائات وتضليل الاعلامي .... واخرى يشوة الواقع و يهدم المجتمع من جوانب عدة ثقافة واجتماعية و اخلاقية وسياسية واعلامية واصلاحية .... ويضعف البنية الانسانية و الاجتماعية و العسكرية , يزيف الحقيقة ويؤسس للاكاذيب واباطيل و الافترائات ,ويحرف الحقيقة عن مسارها .

هنا مربط الفرس اذ كان الاعلام بهذه الخطورة

لماذا يتحول بعض الاعلاميين العراقيين الذين نعتقد بيهم الوطنية و مناصرة الشعب المظلوم با ستهدافهم الحراك الشعبي السلمي و قياداته الوطنية و المضحية ؟

هؤلاء امثال الاستاذ ابو عمر و الاستاذ ابو مشعل المحترمين

الشعب العراقي يخوض معركة الاصلاح  بمدنييه و متدينيه و عربه و اكرده و سنته و شيعته و مسيحييه وعلمانييه واسلامييه ويساره .

جميعنا يعلم يا ابو عمر و يا ابو مشعل  اليسار العراقي  يخوض اشرس معركة عرفها  العراق مع اخوانهم من التيارات الاسلامية و الوطنية ضد الفساد و المفسدين و الاحزاب السياسية الفاسدة و دول الاقليمية و بعض دول في المجتمع الدولي , لماذا هذا التغريد خارج السرب الوطني .

هل هو عدم معرفة بالواقع العراقي و الحراك الشعبي السلمي؟

هل بسبب التضليل الاعلامي للاحزاب الفاسدة ؟

هل هم متاثرين حروب الدعاية الموجهة ضد الثوار العراقيين في ساحة التحرير ؟

هل حملات الدول الاقليمية تمنع عليهم وصول المعلومة والخبر الحقيقي ؟

هناك اسئلة كثيرة تجول في عقولنا حولهم حتى لا نريد ان نحكم عليهم احكام مجحفة بحقهم قبل تبين الحقيقة .

لذا الان هؤلاء يعلمون وطيفة الاعلام و خطورته على الحراك الشعبي السلمي و تحولهم سياط اعلامية ضد الحراك الشعبي و المظاهرات الشعبية العراقية و قياداتها الوطنية , يجعلهم بعيوننا خلاف ما عرفناهم .

لذلك ذكرنا نبذة عن الاعلام و خطورته للاساتذة المحترمين , يمكن حصلت عندهم غفلة .

لهذا و حتى لا يبقى لهم عذر علينا  او حق نسلك معهم طريق النصيحة و التوضيح و تبيان من باب الاخوة .

لانكم يا اخوا كل مره يقدم المتظاهرين الدماء و تزهق الارواح الظاهرة على ايادي شرار الكون و الاحزاب الفاسدة ,تتركون القاتل و تقيمون محكمة اعلامية للضحية و تبددون جهود التظاهرات وتضعفون الضغوط الشعبية خدمتا للاحزاب الفاسدة من حيث لا تعلمون , وتشاون حملات اعلامية ضد الحراك الشعبي والسلمي و قياداته الوطنية , و يبدى التسقيط بالقيادات الحراك الشعبي السلمي .

بكل صراحه بعد ما راح نوضحه لكم  و تبيان للحقيقة لا عذر لكم علينا و سوف نحسبكم على الاعلام المضاد للحراك الشعبي السلمي , يعني ضمن مشروع  استهداف العراق و الشعب العراقي الجريح .

اعتقد اصبح واضح جدا دور كل فرد منا في الاعلام و على الجميع ان يقوم بدوره على اكمل وجهه , لاننا اليوم نخوض اشرس و معركة مصيرة عرفها العراق الحبيب و هي معركة اصلاح شامل عام في كل مجالات الدولة العراقية .

بعد هذ نتحول للتوضيح العملية السياسية و مشروع الاصلاح الشامل العام العراقي بالتفصيل الممل

لا نسمح  استاذ فلان و لا دكتور فلتان ان يشوة حراكنا الشعبي السلمي العراقي .... بعد بيان الحقيقة لا يعننا احد غير قياداتنا التي تقود المظاهرات و الحراك الشعبي السلمي الوطني العراقي ....

ومن يطلبنا بالكفاح المسلح عليه ان يكون في الصفوف الاولى في الحراك الشعبي الاحتجاجي و لا يكتفي بالتنظير و التفلسف علينا ....

انتظروا الحلقة الثالثة قريبا جدا

ملاحظة : تذكر المقدمة في بدات كل مقالة من سلسلة المقالات حتى نذكر العالم برمته بدماء شهدائنا

السلام على المتظاهرين و السلام على المحتجين و السلام على الثوار و السلام على السلميين و السلام على المدنيين و السلام على المتدينين و السلام على العراقيين الوطنيين  المضحين الثائرين الصامدين المتصدين لكل فاسد و مفسد و محتل و متامر

ورحم و الغفران للشهدائنا الابرار و الصير للامهاتنا و ابائنا و ابنائنا الاحرار