معالم على الطريق
بقلم محمد محمود أبو الطيب
أيا حبيب قلبي :أهمس لك همسة من أعماق الفؤادالمعنى، علها تلامس أعماق القلب. أيا حبيب قلبي الكثيرين وهم يسيرون في دروبالحياة المتشعبة (إن سعيكم لشتى )يغيب عنهم التفكر في طريق هم عليه يغذونالسير مذ ولدتهم أمهاتهم؛ هو طريق يتجاوز حدود الزمان والمكان، وهم عليه يسيرونحتى وهم نائمون أو مستيقظون أو حتى وهم في دروب الحياة هائمون. طريق يسلكونهابإرادتهم أو رغماً عنهم. أيا حبيب قلبي :إن هؤلاء تجد أحدهم يسعى في تحصيل مجديخاله لا يزول يرسم الأهداف ويضع الخطط ليكون إنسانا يشار إليه بالبنان .أيهاالحبيب ربما يسير في دروب الحياة واحد هؤلاء ويبذل في سبيل إتمام تلك الدروبوالوصول إلى نهايتها وتحقيق أقصى غايتها الغالي والنفيس من وقت وجهد ومال. وليسهذا عيباً بحق الإنسان. إلا ما يكون منه وهو يسير في أحد تلك الدروب مسرعاً مننسيان أو تناس لاصطحاب ما يلزم السائرين على هذه الدرب التي أشرت إليها في بدايةحديثي إليك. إنها معالم لا بد من اصطحابها لمن أراد النجاة ذاك أن بداية الانطلاقعلى هذه الطريق ونهاية المطاف عليها خارجة عن إرادة الإنسان والذي يستطيعه هواصطحاب كل ما يختار معه من أمتعة وكل ما يحب ويشتهي فليس يمنع من أي حمل قل أو كثرخف أو ثقل من حلال أتى به أو من غير ذلك. وتلك طريق يا صديقي إجبارية على كل البشروهي إلى ذلك لا تمهل صاحبها كي ينتهي من طريق يسلكها من طرق الحياة. لذلك قد يكونأحدهم سنة تخرج في كلية الطب فتنتهي به الطريق ولما يصل إلى نهاية درب الحياة التياختارها بعد .ستتوقف درب الحياة لأن طريقه الإجبارية انتهت. لذلك فهي طريق لا تمهلحتى تكتمل الأمتعة الظرورية لها بل على الإنسان التأهب وتجهيز الأمتعة في كل وقتوحين. أيها الحبيب ويا من هو إلى قلبي قريب أعرفت أية درب أتحدث عنها وأي طريقأعني إنها الدرب التي توصلنا إلى الحياة البرزخية حياة القبور. لذلك أيها المكرماحزم امتعتك وكن مستعداً دائماً حتى إذا جائك الموت نزلت معك تسليك في قبرك وينقذكالله بها فتكون ممن يقولونه خذوا أمتعتي وفتشوها فأنت فخور بما قدمت (صدقةالسر، الصدقة الجارية، بر الوالدين، الإيثار، إكرام الجار، الإحسان إلى اليتيم،صلاة الليل.،الحج والعمرة. ...)وتقول (هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاقحسابيه )ولا تكونن من الذين نزلوا بغير زاد فسوف يقولون (يا ليتني قدمتلحياتي )اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
معالم على الطريق بقلم محمد محمود أبو الطيب
تاريخ النشر : 2017-02-17