برنامج ( أرب آيدل ) يؤسس لـ (إمارة عربية) يقودها رموز الإبداع العربي !!
حامد شهاب
يعد برنامج (أرب آيدل) من قناة الـ (أم بي سي) واحدا من أروع ما انتجته العبقرية العربية الفنية الأصيلة،وهو أحد قلاع العروبة الجديدة التي يعلق عليها ملايين الشباب العربي الآمال،لكي يتم إنتشالهم من واقعهم المزري المهين،وليكون هذا البرنامج او تلك المدرسة (أكاديمية عربية)، حلمهم نحو إرتقاء مجدهم وألقهم من جديد، يمكن ان تكون (مشروعا عربيا) و(خارطة طريق) للأجبال العربية،ربما تكون (المنقذ من الضلال) من محنتهم التي هم عليها الآن!!
أجل.. إن برنامج (أرب آيدل) يؤسس لـ (إمارة عربية) ، صافية رقراقة ، ليس فيها (مطامع للتسلط) ولا هي (آيدلوجيا سياسية) وليس لديها (ميليشيا) أو جيوش لمكافحة الإرهاب، وهي لا تعنيها النظم العربية بكل مسمياتها، بالرغم من انها لاتعاديها، لكنها تشكل (خارطة طريق) لوعي عربي جديد ،وليس لدى تلك (الإمارة) أية نوايا توسعية او عدوانية وليس لها اطماع تجاه الآخر، أيا كان هذا الآخر، يقودها الشباب العربي برفقة مبدعين كبارا في الفن وصنعته الرائعة، أقسموا على ان يكونوا قادة أجيال المستقبل العربي، الى حيث بلوغ معالم الذرى والرفعة والسمو، والصعود الى قمم العلياء ، ليعانقوا كبرياء المجد العربي في أبهى صوره!!
تقوم هذه (الإمارة) التي أفضل تسميتها هكذا،على مبدأ الحب الانساني الرفيع، الخالي من الأدران والضغائن والأحقاد والمذاهب ، تجمع كل مواهب شباب العرب من العراق الى الشام والخليج العربي وشمال أفريقيا ومصر وليبيا والسودان وارتيريا وكل البلاد العربية في بودقة مشاعر واحدة، تختفي فيها الأنانيات والمصالح الضيقة ، يتنافسون وفق مقاييس الشرف ومباديء الرجولة والفروسية ، ويقدموا للاجيال العربية أروع نتاج فني وأسطوري وملحمي، يلهب المشاعر والأحاسيس ويوحدها في بودقة واحدة، تحقق لأجيال العرب ما افتقدوه منذ قرون من السنين، كانت فيها (خيبات الأمل) هي الحالة السائدة التي حكمتنا لأزمان غابرة ، وأوصلتنا الى مالا يحمد عقباه!!
(الإمارة) الجديدة،يا سادتي الكرام، تقودها (فنانة خليجية عربية) تربعت على عرش الغناء العربي ، منذ أكثر من عقد من الزمان، وبدعم من قناة الـ ( أم بي سي) الرائدة في كي كل شيء ، وأرادت الفنانة الرائدة (أحلام) ان يتحول (حلمها) الى حقيقة ، وان تحول موهبتها وثروتها الى ملك للاجيال العربية ، وليس لديها الرغبة في أن تنافس أيا من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ولا يخصها شأنهم ، ولا تنازعهم المكانة والسلطة والجاه ، فهي أرفع من كل تلك (المسميات) ، وبدلا من ان تذهب ثروتها وموهبتها في بنوك الغرب سدى ، وجدت ان الشباب العربي هو الأحق بها، وهي الوحيدة التي تعيد أمل الملايين من الشباب العربي للخلاص من ظلم الساسة ومحنة الاغتراب التي عاشوها حتى داخل أوطانهم ، وها هي (أحلام العرب) تعيد مجد الامبراطورية العربية، وكأننا أمام (دولة عظمى) ، ليس بمقدور أي دولة أخرى مهما علا شأنها ان تنافسها على هذه المكانة!!
كنت تمنيت على قيصر الطرب العربي الفنان الكبير كاظم الساهر، في مقال، قبل اكثر من عام ، نشر في أغلب المواقع الاخبارية ، ان يرتقي الساهر عرش جمهورية للعشق العربي ، يكون هو رائدها الى قيادة أجيال العرب، على غرار التوجه نفسه الذي أكتبه الان عن الفنانة الكبيرة ( احلام) وعسى ان يفكر فناننا الكبير في توجه يجمع بين الفنانين الكبار لحلم من هذا النوع، وهو يدرك ماسيؤول اليه نشاط من هذا النوع من خدمة جليلة للأجيال!!
ومن المقترحات التي يمكن ان نتمنى عرضها على الفنانة الكبيرة (أحلام) أن تؤسس فعلا لـ (أكاديمية عربية للفن العربي) ، تختار لها عميدا من كبار رجالات الفن والثقافة وتحت إشرافها تعاونه هي في إنجاح هذه المهمة، وتشجع ليس مسابقات الغناء فقط، بل (مسابقات) تشمل شعراء الاجيال العربية ومبدعيها وكل صانعي الكلمة والمحافظين على قيمها ، حتى وان كان من ضمنها مسابقة مستقلة عن (تجويد القران) يشرف عليها حرفيون في اللغة والتجويد وليس رجال دين إن وجد المقترح ترحيبا من قبل الكثيرين، كي لايتقول الآخرون على برامج فنية وإبداعية ، من هذا النوع ، ويسهموا بصنع الكلمة العربية المبدعة، ويكونوا عنوان الشموخ العربي ، كما يتمنى الكثيرون عودة برنامج (ذي فويس) الى الواجهة من جديد، عندها نكون قد وضعنا أيدينا على أول الطريق الصاعد الى أفلاك الكون، وتنطلق صواريخ الفضاء لتحمل مبدعينا الى أعالي السماء والألق العربي، في (رحلة إسراء) مشروعة،أرجو أن لاتفسر تفسيرات ما انزل الله بها من سلطان ، تعانق تلك الرحلة البريئة كبرياء السماء !!
شكرا للفنانة الكبيرة (أحلام) برنامجها الطموح،وخارطة طريقها الى (الإمارة) العربية، وشكرا لكل الفنانين الكبار والشباب العرب الذين نذروا أنفسهم ليكونوا هم أدوات هذا البرنامج وهم سر نجاحه وتألقه ، وهم من خلال هذا البرنامج يصنعون غدهم العربي المشرق الوضاء، الذي يشيع فينا الفرح والتفاؤل والأمل وكل الخصال الروحية المحببة الى النفس الانسانية، لكي يؤسس لإمبراطورية جديدة أميرتها (أحلام)..ولها من ملايين العرب كل تحية وتقدير..!!
ودعاء الأجيال من ملايين الشباب العربي ان يسهم نشاط فني وثقافي كهذا في إعلاء شأن العرب وشعوبهم،ويجمع بين قلوبهم..لما فيه خير الأمة وصلاحها، وتوقها الى الحرية وللكرامة وللاستقلالية وبناء شخصية واثقة من نفسها ومن قدراتها..ومن الله التوفيق!!
برنامج ( أرب آيدل ) يؤسس لـ (إمارة عربية) يقودها رموز الإبداع العربي !!بقلم: حامد شهاب
تاريخ النشر : 2017-02-17