زيادة نسبة الانتحار في الأردن تدق ناقوس الخطر بقلم:إبراهيم القعير
تاريخ النشر : 2017-02-16
زيادة نسبة الانتحار في الأردن تدق ناقوس الخطر
إبراهيم القعير
الانتحار أصبح شبه ظاهرة في الأردن مع ازدياد نسبته عن السنوات الماضية . هو في ازدياد في كل سنة .وهو أمرا مستغربا . لان مجتمعنا يحترم النفس البشرية .والشاب الذي تجرءا على حرق نفسه في الرمثا لن يكون أخر حالة انتحار . والجميع يتساءل من الذي أوصله إلى اتخاذ قرار الانتحار .؟ وكيف تحمل حريق النار أو السم .او الكهرباء .....؟
الانتحار يعتبر جريمة بشعة . لم توافق عليها جميع الأديان . ولا المجتمعات المدنية بقوانينها. لأنه إزهاق لنفس البشرية بوجه غير حق. سواء بالحرق أو أكل السم أو الشنق......
وقد أوردت بيانات لمنظمة الصحة العالمية بأن 75% من حالات الانتحار من الفقراء . ويعتبر الانتحار عاشر سبب للوفاة . ومن أسبابه اليأس والاكتئاب والتعاطي المفرط للمخدرات.
أن حالات الانتحار في الأردن في ازدياد مقلق . ففي عام 2010 وصلت إلى ما يقارب 50 حالة. وفي عام 2012 وصلت إلى 100 حالة انتحار. وان غالبية المنتحرين من الشباب .
وهي ظاهرة أصبحت لتعبير وللفت نظر الرأي العام إلى الوضع الاجتماعي . وما يعانيه العديد من الأسر من فقر وبطالة وتفكك .
وفي اعتقادي أن هناك عوامل اجتماعية ونفسية تدفع الشاب لاتخاذ قرار الانتحار. منها على سبيل المثال . ضعف الوازع الديني . وعدم اكتمال الإيمان الذي يولد الرضي لدي الإنسان بالحياة. فهمه الخاطئ انه بإزهاق نفسه قد يحل المشاكل أو الضغوط . الاستسلام لليأس وعدم التحلي بالصبر . الإعلام المنفتح وتفكك الأسرة . وضعف في دور المدارس والجامعات في نشر الوعي . والشعور بالظلم والقهر .
علينا قبل أن نبحث عن العلاج البحث في الأسباب .ومد يد العون والمساعدة . وأولها تحسين البيئة الاقتصادية للقضاء على ظاهرة الفقر والبطالة وتأمين الحياة الكريمة للمواطن. ومكافحة آفة المخدرات . ويجاد مراكز العلاج النفسي . و نشر التوعية من خلال المدارس والجامعات والإعلام . ومتابعة الظواهر السلبية في المجتمع . والاهتمام بدور الأسرة والرفاق .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ