إضاءات ملونة 3 بقلم:محمد ادريس
تاريخ النشر : 2017-02-16
إضاءات ملونة ..
فتحت موبايلي اليوم في الساعة الثامنة والنصف صباحاً ، ففوجئت فيه بهذه الرسالة " نعتذر عن عدم نشر كتابك الجديد والمعنون ب كلمات ليست كالكلمات " ،
جميل لو أننا نزف الأخبار الجميلة في الصباح الباكر ، وأن نؤخر الأخبار السيئة لما بعد الظهر !
بفضل مؤتمر الحكومات العالمية الذي عقد مؤخراً في دبي ، انتشرت ثقافة حكومية متقدمة وراقية ، حيث الابتكار هو سر النجاح ، وأن المستقبل صناعة اليوم ، وأن الاقتصاد عماد التقدم ، وأن العلم ثقافة ، وأن التسامح سياسة ، والحب حياة !
كما تكلم الكثير من القادة العالميين في مواضيع شتى ، تصب كلها في كيف تستطيع الحكومات إسعاد شعوبها ، وكيف تحارب الظلام ، وكيف تحارب الجهل والتخلف !
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل وإقلال !
هل صحيح أن الثقافة صارت عبئاً على صاحبها ، وهل صحيح أن الفلسفة أصبحت مرادفة للفهلوة والشطارة ، وماذا يفعل المثقف لكي يقنع قومه بأنه الرائد الذي لا يكذبهم خبرا ، وأنه لا يريد لهم إلا الخير والهداية !
في عيد الحب ..
سأكتب لك قصيدة جديدة ..
وأهديك وردة حمرا ..
وأشواقاً عديدة !
بمناسبة عيد الحب كتب لي أحدهم يقول : اتق الله يا محمد ، فهذه كلها خزعبلات جاءت لنا من الغرب !
ما المانع في أن نحتفل بعيد الحب مع العالم ، وأن يهدي كل منا لزوجته هدية ، وبعض الكلمات الجميلة كما في قولي لزوجتي :
قارنتك بالأخريات ..
فلم أجد لك مثيلا ..
وجدتك أبهى الصبايا ..
ووجدتك أحلى البنات !

بعد أن قرأت الجريدة ، وبعد أن شربت القهوة ، في فندق الراديسون ، جاءت الممثلة الكويتية / الفلسطينية اسمهان توفيق وجلست بجانبي ، فسلمت عليها ، وأخذنا بالحديث عن هموم الثقافة والسياسة والمسرح ، وقد أكدت لي بأنها فلسطينية من قرية عبوين قرب رام الله ، وأن سبب إجادتها للهجة الكويتية أنها عاشت في الكويت منذ أن كانت في الرابعة من عمرها !
أخيراً ..
يا رب قلبي لم يعد كافياً ..
لأن من أحبها تعادل الدنيا ..
فضع بصدري واحداً غيره ..
يكون في مساحة الدنيا !
محمد إدريس