العالم بين أيدي خفية
تفوق دونالد ترامب في سباق الوصول الى البيت الابيض بعد ترشحه عن الحزب الجمهوري ليصبح بذلك الرئيس ال 45 للولايات المتحدة الامريكية بعد ان خاض منافسة قوية ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وتجاوز دونالد ترامب خط 270 صوتاً بعد تحقيقه نجاحا في عدد من الولايات الامريكية حيث وصلت الى 29 ولاية في الوقت الذي فازت فيه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في 19 ولاية فقط خلال هذه المنافسة.
كان لنجاح دونالد ترامب في سباق الرئاسة الامريكية صداً كبيراً عبرت عنه ردود الافعال الدولية المختلفة نظراً لتصريحاته وخطاباته في الدعاية الانتخابية وفوزه الغير متوقع ، فكان من بين الامور اللافته للانتباه في السباق الرئاسي هو عدم توقع نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية بحسب نتائج العديد من استطلاعات الرأي حول العملية الانتخابية والتي أظهرت تفوق المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في هذه المنافسة ، في الوقت نفسه كان هناك العديد من التكهنات القديمة الحديثة والتي تنبأت بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية وهذا بدوره خلق نوع من التفكير الفوضوي فور صدور النتائج وتفوق دونالد ترامب في المنافسة ووصوله الى البيت الابيض.
قبل 16 عاماً ظهر وفي احدى حلقات المسلسل الكرتوني " The Simpsons " تحت عنوان " Bart Of The future " والتي توقعت نجاح دونالد ترامب في سباق الرئاسة الامريكية وهو ما فاجأ المحللين والسياسيين ودفع الكثير منهم للذهاب الى تفسير العديد من الاحداث في العالم وربطها بنظرية " التحكم الخفي بالعالم " والخروج عن المألوف من اجل الوصول الى تحليل ما حصل ، لكن المسلسل الكرتوني " The Simpsons " ليس الجهة الوحيدة التي عارضت كل تلك التوقعات وتنبأت بفوز دونالد ترامب وتفوقه في الانتخابات الرئاسية الامريكية فقد كتب المخرج الامريكي مايكل مور عن فوز دونالد ترامب وتفوقه على منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حيث قال في مقال له نشر في حزيران الماضي : " يؤسفني ان اكون حاملاً للاخبار السيئة لكنني صارحتكم بالامر في الصيف الماضي عندما اخبرتكم بأن دونالد ترامب سوف يكون المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية ، والان لدي اخبار اكثر سوءاً واحباطاً : سوف يفوز دونالد ترامب في نوفمبر ".
في العام 2008 تنافس الرئيس الامريكي باراك اوباما وهيلاري كلينتون على تمثيل الحزب الديمقراطي والترشح لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية في تلك الفترة ، وقبل انتهاء التصويت بعدة ايام واخراج المرشح الديمقراطي وممثل الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية انسحبت المرشحة هيلاري كلينتون من هذا السباق مقابل حصولها على وظيفة في ادارة الرئيس اوباما للولايات المتحدة الامريكية بعد فوزه مقابل دعمها لحملته الانتخابية ضد منافسه عن الحزب الجمهوري جون ماكين.
من الملاحظ ان هناك العديد من القضايا والاحداث والمتوقع حصولها في المستقبل والتي تنبأت بها جهات مختلفة من بينها المسلسل الكرتوني " The Simpsons " كفوز دونالد ترامب في سباق الرئاسة الامريكية ودخوله البيت الابيض قبل 16 عاماً وظهور علم الثورة السورية بألوانه الحالية على احد العربات العسكرية من نفس المسلسل في العام 2001 ، كذلك ما ذكرته لعبة الاوراق المسماة " Illuminati : New World Order " او " التنويريون : حكام العالم الجدد " وما توقعته من خلال طرح عدد من اوراق اللعب في العام 1995 والتي حملت بعض الصور التي تنبأت بالعديد من الاحداث كأحداث 11 من سبتمبر وحصول الربيع العربي واشتعال الثورات في البلدان العربية وغيرها من الاحداث العالمية ، كل ذلك استدعى الى الخوض بتفسيرات وتحليلات يمكن وضعها تحت نظرية " التحكم الخفي بالعالم " .
حسب صحيفة " اكسبرس " البريطانية هناك خمس جمعيات سرية موجودة منذ قرون طويلة تحكم العالم وتحرك قادة الدول الكبرى لتنفيذ سياساتها وتحقيق اهدافها الخفية وهي كما يلي : -
أولاً "جمعية الجماجم والعظام" والتي تشكلت عام 1832م في مبنى جامعة "ييل" الأمريكية بمبادرة من أشهر اساتذتها ومن ابرز اعضائها الحاليين وزير الخارجية الامريكية الحالي جون كيري والرئيس الاسبق جورج بوش "الأب" ونجله جورج دبليو بوش .
ثانياً : جماعة " المتنورين " وهي من الجمعيات السرية التي تدير العالم والتي تأسست في المانيا عام 1776 على يد "اد ازهاوبت" بهدف خلق مجتمعات علمانية في اوروبا ومقاومة التمدد الديني أنذاك
وتضم الجمعية في عضويتها العشرات من الرجال السياسيين العالميين ونجوم الفن ورجالات المجتمع، ومن ابرزهم: الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما ونجوم الفن جاي زي، ومادونا، وبيونسه .
ثالثاً : جمعية "الحركة الماسونية" او " البنائين الاحرار " والتي تشكلت في بريطانيا عام 1717 وهي الجمعية الأم والتي تفرعت منها كل الجمعيات السرية السابقة واللاحقة والتي تتحكم في العالم
ومن اشهر اعضائها السابقين الرئيسان الامريكيان السابقان جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين ، اضافة لرئيس الوزراء البريطاني الاسبق ونستون تشيرشل والموسيقار العالمي الشهير موزارت والممثل الامريكي هاري هوديني المشهور بلقب استاذ فن الوهم .
رابعًا : جمعية "البستان البوهيمي" وقد تشكلت عام 1872 على يد مؤسسها الامريكي "هنري ادواردز" في منطقة "منتو ريو" في ولاية كاليفورنيا.
ومن ابرز اعضائها وفقا للصحيفة البريطانية الرؤساء الامريكان السابقون ريتشارد نيكسون، ورونالد ريغان، وبيل كلينتون، وزوجته هيلاري كلينتون.
خامسا : جمعية "بيلدر بيرغ" التي تشكلت في هولندا عام 1954 بواسطة العائلة الملكية وهي اقوى هذه المنظمات وتوصف في كثير من المحافل على انها الحكومة السرية للعالم، كونها تضم 150 شخصا من كبار القادة السياسيين ورجال الاعمال والاقتصاد في اوروبا والولايات المتحدة.
وتهدف الى الجمع ما بين القادة الامريكان والأوروبيين بهدف تعزيز العلاقات والتعاون في القضايا الامنية والسياسية والاقتصادية.
ومن أشهر اعضاء هذه الجمعية رئيسة وزراء بريطانيا التي كانت توصف بالمرأة الحديدية مارغريت تاتشر، وهنري كيسينجر، وتوني بلير، ودافيد كاميرون والمستشارة الالمانية الحالية انجيلا ميركل.
وتتهم هذه الجمعية من قبل اصحاب نظرية المؤامرة بوضع سياسات النظام العالمي الجديد ومحاولتها فرض حكومة عالمية واحدة.
هناك العديد من الجمعيات والمنظمات العالمية الغامضة والخفية ولا احد يعلم اهدافها او الغرض من تاسيسها ووجودها مع العلم ان مؤسسيها واعضاؤها اشخاص ذوي ثقل سياسي واقتصادي عالمي ، فهل كل تلك المؤشرات تذهب بعقولنا للتفكير بأن هناك حكومة وايدي خفية تدير هذه المنظومة الدولية وتتحكم في الاحداث العالمية ؟؟؟.
العالم بين أيدي خفية بقلم:سائد الجنيدي
تاريخ النشر : 2017-02-15
